السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في أول ردة فعل لنتائج قرعة المونديال 2006 بالمانيا وخاصة المجموعة الثامنة التي وضعت تونس والمملكة العربية السعودية في مواجهة مباشرة الى جانب اسبانيا واوكرانيا التقينا في الملاعب مع المدربين السابقين للمنتخب التونسي فما هي ارائهم؟!
المدرب يوسف الزواوي قال: يجب الا نتمنى اكثر من المجموعة التي وضعتنا فيها قرعة كأس العالم 2006 ولكن هذا لا يعني استسهال المنافس بل بالعكس يجب احترامه والاعداد الجيد له فقد وضعتنا القرعة مع منتخبين اوروبيين والكرة الأوروبية متقدمة علينا بشوط لكن لا ننسى ان المنتخب التونسي له وضعه وطموحاتنا في العبور إلى الدور الثاني جد مشروعة. والقرعة انصفتنا لأنها وضعتنا مع اسبانيا واوكرانيا افضل من ان تضعنا مع ألمانيا والبرازيل
اما عن تواجد المنتخب السعودي ضمن نفس المجموعة، فلا يجب التقليل من قيمة المنافس لأنه يترشح للمرة الرابعة وله تقاليده في كأس العالم صحيح ان كرة القدم السعودية تمر بفترة انتقالية تخطيناها منذ مدة ولكن لا يجب استسهال المنافس.. القرعة كانت مناسبة وشعورنا بتواجدنا مع العربية السعودية هو نفس شعور المنتخب السعودي بتواجده معنا في نفس المجموعة وهذا لا يقلل من قيمة المنتخب السعودي ولا يقلل من حظوظنا كذلك.
اما المدرب مراد محجوب فقال: بصراحة القرعة مرضية وبالنسبة لنا هي فرصة الحلم بالمرور إلى الدور الثاني خاصة ان منتخب السعودية في متناولنا، تمنيت بولونيا مكان اوكرانيا لان المنتخب الاوكراني غريب عنا لكن في العموم المجموعة في متناولنا ولا يعني استسهال المنافس بالمجموعة الحالية التي وضعتنا فيها القرعة يصبح حلم العبور إلى الدور الثاني مشروعاً بالنظر إلى المستوى الذي ظهرنا به في نهائي كان 2004 وكأس القارات والشخصية التي أصبحت لدى المنتخب التونسي.
المدرب عامر حيزم: اسبانيا واوكرانيا وتونس والمملكة العربية السعودية، هي مجموعة متوازنة ولكن ليست سهلة.. صحيح انها في المتناول لو قارناها بالمجموعة الحديدية التي تضم الكوت ديفوار ولكن لا يجب الاستسهال بالمهمة لان كل المنتخبات التي تبلغ نهائيات كأس العالم هي في النهاية منتخبات محترمة جداً. كفني اعتقد انه يجب التحضير الجيد للقاء المنتخب السعودي لان هذا المنتخب ليس سهلاً واقولها واكرر ان ترشحه للمرة الرابعة إلى النهائيات العالمية يجعله من المنتخبات التي لا يستهان بها
وللتذكير فان المنتخب السعودي فاز على كوريا في مناسبتين وقد يبدو على الورق في المتناول لكن فوق الميدان هو غير ذلك، المنتخب التونسي يتفوق على المنتخب السعودي بكونه يضم في صفوفه لاعبين لهم تجربة وخبرة في البطولات الأوروبية وهذه من العوامل التي ستخدمنا وأتمنى ان أرى منتخبنا في الدور الثاني لان هذا مطمحنا جميعاً ولابد من التأكيد على التحضيرات الجيدة لهذا الموعد.
المدرب توفيق بن عثمان: بصفة عامة قرعة كأس العالم كانت عادلة بالنسبة للمنتخب التونسي لان حظوظ الفرق الأربعة متساوية ولا وجود لفريق اكبر من الاخر ويتطلب منحه اكثر مما يستحق، اسبانيا أو تونس أو اوكرانيا أو المملكة العربية السعودية لها نفس الحظوظ للعبور إلى الدور الثاني بقي ان الترشح يتطلب التركيز اكثر والجدية من طرف اللاعبين بصفة خاصة المنتخب الاسباني لم يعد المنتخب الكبير ونفس الشيء بالنسبة إلى المنتخب الاوكراني وكمدرب وطني سابق اعتقد ان مباراة السعودية ستكون الاصعب بالنسبة إلى منتخبنا من بقية المباريات الأخرى لان التنافس العربي/العربي سيجعلها صعبة وستكون حماسية بلا شك.
لهذا أقول ان ابواب الترشح تبدأ من مباراة العربية السعودية فهي الانطلاقة إلى الدور الثاني ولهذا يجب الاستعداد جيداً لهذا الموعد أريد ان أقول للاعبي المنتخب التونسي يجب خوض مباراة السعودية دون حسابات فكما هو معلوم سيبحث كل اللاعبين المشاركين في نهائيات كأس العالم عن عروض الاحتراف وهو ما قد يجعلهم يعتمدون على الفرديات والفرجة فقط وهنا اذكرهم بان اللعب الجماعي يجب ان يكون سيد الموقف وراية الوطن هي الأهم.
فيما قال مدرب المنتخب التونسي روجيه لومار ان قرعة المونديال جرت على ما يبدو على مقاس المنتخبات الكبيرة.. وأكد لومار ان المنتخب التونسي سيواجه منتخبين كبيرين في أوروبا الا ان ذلك لن يمنع المنتخب التونسي من الدفاع بقوة على حظوظه لتخطي الدور الأول.. واعتبر الفني الفرنسي المباراة الأولى ضد المنتخب السعودي هامة جداً قال انها قد تكون حاسمة لان الفوز بها سيعطي دافعاً كبيراً لزملاء زياد الجزيري..
وحسب روجي لومار فان كل شيء سيكون ممكناً بعد الانتصار في المباراة الافتتاحية خاصة وان المنتخب التونسي اظهر امكانيات طيبة في بطولة كأس القارات.. وفي المقابل اعترف لومار بان المستوى في نهائيات كأس العالم يكون في اغلب الأحيان عالياً وعليه يجب على المنتخب التونسي الاستعداد جيداً للمونديال وتقديم افضل ما عنده لتحقيق مشاركة مشرفة تليق بسمعة الكرة التونسية.
من جهة أخرى قال روجي لومار ان التألق في كأس الأمم الافريقية القادمة بمصر سيساعد المنتخب التونسي على الظهور بمستوى جيد في نهائيات كأس العالم خلال الصيف القادم ولذا لابد للمنتخب من تجهيز نفسه كما ينبغي للتظاهرة القارية.
اما المدرب رضا الجدي المكلف بالتقييم والمتابعة وهو من المساعدين الذين يعول عليهم المدرب الكثير حيث يقوم بمتابعة وتقييم مردود اللاعبين في البطولات التي ينشطون بها وفي المنتخب كما انه يقيم ويتابع المنافسين للمنتخب التونسي جيداً، فقد قال بعد عملية القرعة والذي شرع على اثرها ايضاً في عملية تقييم المنتخبات التي تضمها مجموعة تونس، ان المنتخب السعودي صعب جداً لعدة اعتبارات أبرزها الأداء الجماعي المرتفع والناجح، حصوله على ثلاثة كؤوس اسيوية، امهر المدربين في العالم دربوا أو يدربون السعودية، غياب الضغوط المادية
ونظراً لهذه الاعتبارات فان مباراة السعودية ستكون صعبة جداً لان الفريق السعودي متعود على الفوز في النهائيات العالمية حيث سبق له ان حقق انتصارين وقد تعجب رضا الجدي من الذين يقولون ان اسبانيا منافس سهل نسبياً فالدوري الاسباني هو الأقوى في العالم ولاعبو المنتخب الاسباني يلعبون في ثلاث من أقوى البطولات في العالم (انجلترا، إيطاليا، اسبانيا) ودون العودة إلى التاريخ وبالاعتماد على الحاضر فالمنتخب الاسباني كبير جداً والانتصار عليه ليس بالامر الهين..
اما عن اوكرانيا فقد قال رضا الجدي: انه منافس صعب وهو أول منتخب اوروبي ضمن ترشحه للنهائيات، انتصر في 7 مباريات وتعادل في 4 وانهزم في واحدة ضد تركيا بعد ضمان التأهل، له نجم قادر على فعل كل شيء وهو لاعب ميلان شيفشنكو.. اوكرانيا هي معقل الكرة السوفياتية زمن الاتحاد السوفيتي وبالتالي فهي أقوى من روسيا التي واجهناها في اليابان خاصة وانها تمزج بين القوة البدنية والفنيات.
ويضيف رضا الجدي ان مجموعة تونس صعبة لتقارب مستوى اسبانيا واوكرانيا من جهة وتونس والسعودية من جهة أخرى.. ولو سحبت القرعة الارجنتين مكان اسبانيا لكانت الوضعية افضل لأننا تعرفنا على الارجنتين جيداً في كأس القارات ولان هذا المنتخب قادر على هزم كل منافسيه فتتساوى حظوظ البقية اما في مجموعتنا فالتقارب في المستوى يزيد المجموعة غموضاً.
اما خالد بدرة قائد المنتخب التونسي فقال: كل المجموعات متقاربة وان كانت مجموعة البلد المنظم ألمانيا هي الاسهل اما بالنسبة لتونس فان هناك من يقول بان مجموعتنا سهلة وفي متناولنا وهناك من يرى العكس.. وحسب رأيي فهي متوازنة ولئن كنا نعرف المنتخب الاسباني اكثر من منتخبي اوكرانيا والسعودية فهما من المنتخبات الممتازة.
اما منتخب اوكرانيا فهو منتخب محترم وترشح على حساب منتخبات صعبة المراس وله عدة نجوم في مقدمتهم شفتشينكو واما المنتخب السعودي فهو قادر على الاعداد الجيد باجراء التربصات والمباريات الودية التي تمكنه من احداث المفاجآت لذلك أقول ان مجموعتنا ليست سهلة.
وبالنسبة للمنتخب السعودي فلا أحد يصدق التنبؤات والحقيقة الوحيدة هي على الميدان فنحن سنلعب المباراة الأولى ضد المنتخب السعودي واعتبرها الأهم لأنها ستكون مفتاح الترشح للدور الثاني.
