أنا أأيد وأشدد رعلى فكرة المقاطعة حتى وإن كنت أعتقد أن تأثيرها الفعلي ضئيل وأن التصدي لهذه الحملة يجب أن يحدث بمستويات وطرق أخرى غير التصدي الإقتصادي.
أأيد الفكرة لأنها تحيي تضامن المسلم وغيرته وتبيّن للرأي العام الدنماركي أو الأوروبي بشكل عام بمدى ثقل النبي والإسلام وثقل الثقافة الإسلاميّة في نفوسنا وسيؤثر ذلك على احترامهم لنا وإن لم يقوموا بالإعتذار.
أما عن جدواها الإقتصاديّة, فبالتأكيد أن تأثيرها لايطال الرسّام والصحيفة ولهذا نحن لانؤثر عليهم إقتصادياً (وأعني بـ"عليهم" منتجوا الصحف ورسّامو الكاريكاتيرات) من جهة, ولايؤثر على منتجات ذات ثقل إقتصادي تؤثر خسائرها في بضع دولٍ من العالم على إقتصاد الدولة.
والأهم برأيي, أن مواجهة الفكرة لايكون بالمعدة, بمعنى أننا نثير الشفقة إذا كانت ردّة فعلنا تقتصر على إمتناعنا عن جبنة أو زبدة ويجب أن يصل مستوى الإعتراض إلى السلطات العليا (كما فعلت المملكة مشكورة) والعماء والمفكرين (وهنا صمتٌ مخجل يؤثر على سمعة بعض العلماء الذين نراهم يستنكرون في وسائل الإعلام إن مات غربي واحد ونراهم صامتين إن كان الموتى مسلمين ولو تجاوزوا المئات, ونراهم كذلك في صمت مطبق ورسولنا عليه الصلاة والسلام يُهان من علوجٍ لاقيمة لهم!!)؛ لأن الأصل وجود فكرة شريرة يجب أن يتم دحرها بالأفكار في الدرجة الأولى.