ابتسمت الدكتورة رجاء عندما أخبروها أن قصتها مشابهة لـ Girlfriends وقالت .. لا أعرفها !
بدايةً ، لا أريدُ أن تمر جملة الأخ العزيز guy thing " دعونا نصحح اخطأنا لا ان نرمي باللوم على ناشر تلك الاخطاء " مرور الكرام .. بالفعل!
فمنذ أن تم نشرُ القصة ، ونحن لا نرى إلا أصابع الإتهام تتوجه إلى الكاتبة وكأنها أختلقت هذه القصص من مخيلتها ، ونُصورها حاقدة على مجتمعنا الملائكي

ولم نفكر لحظة واحدة في تصحيح هذه الأخطاء التي نستنكرها - رغم إدراكنا أنها لم تخـتـقلها - !
وأعتقد أن عجزنا عن تصحيح الأخطاء ، جعلنا نُوهم نفسنا بأنها ليست موجودة من الأصل ونحارب كل من يتحدث عنها ..
So, if you walked away after this book thinking "it's shit" or "totally unrealistic", you need to give yourself a good hard slap, wake up and see what is really going on in the world around you
~
بصراحة ، كانت مفاجأة صاعقة بالنسبة لي " الرسائل المتخيلة " !
لم أصدق في بداية الأمر حتى بحثت في عدة مواقع وتأكدت من هذا الشيء .. وأعجبني جداً!
أعترف أنني ابتلعت الطعم ولم أعرف أنها متخيلة ( منتدى الساحات أهدروا دمها ، مدينة الملك عبدالعزيز حجبوا الموقع .. etc ) شخصياً لم أشك لحظة واحدة فيما تقول .. خاصة أن هذه الرسائل كانت تتهم الكاتبة وتقدح فيها !
بصراحة .. لقد أتقنت رجاء اللعبة
لم تعجبني الفكرة إلا عندما قرأت أحد التفسيرات لما فعلته الكاتبة .. يقول سعود السويداء في بريد إلكتروني :
"ربما لسوء أو لحسن حظ هذه الرواية أن قارءها لن ينجو من بعض الأحكام المسبقة حولها بفعل الضجيج الذي أثاره منعها وهو ماتوقعته بما يشبه المفارقة، راوية الرواية مما يوحي أن واقعنا الثقافي شديد الاستسلام للتنبؤات،
وهذه القابلية للتنبؤ استثمرتها الروائية على نحو ساخر عبر الردود المتخيلة لقراء إيميلات بطلة الرواية، ثم ردت بما يشبه الضربات الاستباقية على نوعين من النقد الأول أخلاقي: ليس كل بنات الرياض هكذا.. هذه دعوة للتحرر.. ليس كل الرجال بهذا السوء.. الخ. والثاني نقد فني تواجهه الراوية بقولها ان عملها ليس رواية «بل مجرد جمع لهذه الايميلات المكتوبة بعفوية وصدق» مما يذكرنا بالرسام رينيه ماغريت الذي رسم غليونا وعنون لوحته «هذا ليس غليوناً» "
إن كان هذا ما تقصده بالفعل .. فأنا أرفع قبعتي إحتراماً لها - كما يقولون -
هممممم ، تنوع الشخصيات النسائية هو الي شد انتباهي الى عدم تنوع الرجالية o.O
إستغربت عدم وجود شخصيات متنوعة رجالية مثل النسائية ، حتى الشخصيات النسائية المساعدة كانت مميزة ...
لا ادري ، لكن أراه كضعف و كثرتها على تشابهها ضعف
مسألة تشابهها مع الواقع ، فما أدري O.o
لكن لساع مقتنع بوجهة نظري ، آسف >.>
قد أتفق معك في هذا الأمر لو كان هذا العمل " رواية " أدبية .. فالروايات هي الي تهتم بتجسيد البيئة وتجسيد الشخصيات بشكل دقيق ، أما القصص .. فلا يُـشترط فيها تجسيد الشخصيات من الأصل ، لذلك تجد شخصيات القصص متشابهة ولا تنوع فيها .. لا فرق بينهم إلا في الأسماء!
لكن يا صديقي ، هذه ليست رواية .. ولا يحق لنا أن نعاملها كرواية ، خصوصاً أن الكاتبة نفسها نفت أن يكون عملها هذا رواية وقالت "
ولن أقبل إخضاعها لقيود العمل الروائي "
وأنت ، بقولك عدم التنوع في الشخصيات ، تعاملها كرواية .. وبهذا تكون قد ظلمت العمل وظلمت صاحب العمل الذي طلب منك ألا تعاملها كراوية ، أليس كذلك ^_~
على أية حال ، يبقى هذا رأيي الشخصي ولن أفرضه عليك ^^
والله رجاء ما هي بهينة ، حتى السماء الذهبية صدق انها فعلن رسائل
( أنخدعت والله هههههه

لكن لحظة! يقولوا "
وأعتقد أن القارئ الذي يتمعن في الرواية يعرف أن هذه تكنيك روائي " فين المشهد / مشاهد الي منها عرفوا إن هذا تكنيك روائي

؟!
لو كان فيه بالفعل شيء يجعل القاريء يعرف إن هذا تكنيك روائي فرح يزداد إعجابي برجاء أكثر وأكثر .. أما إذا العالم ما عرفت إلا بعد تصريحاتها فهذا شيء مرفوض صراحة >_<
تذكرني بفيلم Donnie Darko .. شاهدت الفيلم وما فهمت منه شيء ، لكن فيه معلومات " خارجية " لازم تعرفها عشان تفهم شو الي يسير

)
بالنسبة لتسميتك O.o فحلوه التسمية بيني و بنيك O.O
لكن الظاهر اختارت البنات لتخصصها أكثر في الفتيات الشابات و تمحورها حول أربع فتيات O.o
" بنات الرياض " .. أعتقد بأن الكاتبة اختارت هذا العنوان المستفز كتحدي للمجتمع ، فهاهي - ولم يتجرأ أحدٌ من قبل على فعل ما فعلته - تنشر غسيلنا ليراه العالم أجمع .. ولم تقصد أن تجعله معبراً لما في الداخل!
أما تسميتي جاءت من منطلق أن الكاتبة جاءت بقصص مختلفة لعدة شباب .. فالأول تزوج رغماً عنه من فتاةٍ لا يحبها ، وأما الثاني فجرأته كانت سبباً للتعرف على ميشيل ، الثالث .. بعد أن فكّ بكارة زوجته ، طلقها !
لذلك عندما قلت " شباب الرياض " فأنا أعني الأساليب التي اتبعها الشباب للوصول إلى مبتغاهم ^_^'
على أية حال ، هذا رأيي فقط ^^
في الرواية ، أكره الروائي الذي يجبرني على كراهية فلان و علان من شخصياته ، الذي يلقي أفكاره و معتقداته على شخصياته ...
الروائي أو الفنان الناجح ، الذي يستطيع الخروج من قمقم أفكاره و معتقداته ليخط المشاهد الانسانية بما فيها، بلا تجن أو تجريم أو اصدار أحكام
شاهدت هذا في رواية "بنات الرياض" ولهذا كرهت "الخشات العرض" اليسيرة في الرواية لاني ما احب احد يحط الافكار غصب في راسي
أنا كقارئ، المخول الوحيد لاصدار هذه الأحكام ، و ان لم يعطني العمل الحرية في اصدارها فلا أقرأها ...
تستطيع القول ، أنا قارئ ديكتاتوري ^ــــــــ^ و ربما هذا سبب انزعاجي من ضعف الشخصيات الرجالية ، لم تعطني الرواية تفاصيلهم كما حدث في الشخصيات النسائية لأصدر أحكامي بعدل ...
لكن إخترت أن أنظر للعمل على انه يختص بمجتمع نسائي و تعاطيه بين أراده النسائية ، و الشخصيات الذكورية مجرد شخصيات ثانوية تساعد على تطور الأحداث لا أكثر
أعتقد أنني فهمتُ ما تود قوله!
شخصياً أختلف معك في هذا .. الكاتب - أي كاتب - ستجد معتقداته بشكل أو بآخر بين السطور التي يكتبها ، وهذا شيء لا يمكن للكاتب أن يتحكم فيه !
فعندما يحرك الكاتب ريشته ليكتب ، أفكاره هي الحبر الذي يكتب به .!.
الكاتب لا يستطيع أن يجبرك على كره شخصية أو حب شخصية ، اعتناق دين أو الارتداد عن دين .. الكاتب يضع لك أفكاره ومن ثم يأتي دورك أنت كقاريء .. لك كل الحق في تَـقبل هذه المعتقدات أو رفضها ( وهذا أبسط حقوقك الإنسانية ) !
هكذا كل الكتاب ( قلة ، هم الذين يضعون معتقداتهم جانباً ) ..
أما أن تطالب الكتاب بأن يتركوا معتقداتهم جانباً فهذه ديكتاتورية - على قولك -

وعدم إنصاف .. أنت بهذا تجرد الكاتب من شخصيته ^_^
أنت كمن يريد من مخرجٍ يهودي أن يخرج فيلماً منصفاً عن الإسلام >_< وهذا شبه مستحيل .. فعندما يخرج مخرجٌ يهودي فيلماً عن الإسلام ، ستجد أنه يخرجه من نظرته هو عن الإسلام !
لن أطالبك بتغيير وجهة نظرك ، فقط .. انظر من الزاوية التي أنظر منها!
وربما تقتنع ^_~
ختاماً ; أسعدني النقاش معك عزيزي الغالي .. لكن أرجو أن تُـسقط كلمة " أستاذي " في حديثك ، فهي تناسبك أكثر ! ستبقى أنت الأستاذ وأنا الطالب الذي يتعلم منك ^^
شكراً لك
سلام