على هذا الموقع ...تجربة الخلوة العلاجية في العلاج النفسي الذاتي...
هل طالعتم هذا الموقع المتميز في مجال الطب النفسي؟...إذا كان جوابكم لا فمن الأفضل أن تطالعوا معي هذا الموضوع حول أحد أساليب العلاج النفسي الديني الذاتي المطروحة على موقع د. رامز طه www.rameztaha.net
فلنقرأ معا و نتشارك الرأي.....تجربة الخلوة العلاجية في العلاج النفسي الذاتي...
الخلوة العلاجية أسلوب علاجي نابع من ميراثنا الديني والثقافي وقد اثبت فعاليته بل وتفوقه على أساليب العلاج النفسي الأخرى المستوردة من الغرب والتي تخفى في ثناياها مفاهيم وأفكار لا تتناسب مع طبيعة وظروف الشخصية العربية. فمفهوم الخلوة في التراث الديني يعني ترك مشاغل الدنيا والتفرغ لذكر الله ومناجاته وأن يخلو الإنسان بنفسه لكي يتأمل عالمه الداخلي ولكي يتعبد ويحاسب نفسه على أخطائها.. ولكي يزيد نفسه صقلاً وصفاء.
وتزداد حاجة الفرد إلى فترات الخلوة كلما ازدادت مشاكله وصراعا ته، لذلك نجد البعض وقد أنفصل عمن يجلس بينهم وشرد ذهنه بعيدا، أو قد يفعل ذلك أثناء مشاهدته التليفزيون أو خلال انتقاله بوسائل المواصلات من مكان لآخر، بل أن البعض يتعمد تنظيم فترات قصيرة من الخلوة أثناء التدخين واحتساء القهوة مثلاً.
الخلوة العلاجية للتخلص من القلق:
وهنا يتضمن علاج الخلوة العلاجية في هذه الحالة ً تدريب الشخص على التخلص من الأفكار السلبية الانهزامية المعوقة والمخاوف والوساوس المزعجة والمواقف والذكريات المؤلمة, بحيث يصل إلى درجة أن يأمر ذهنه بالتوقف فوراً عن التفكير في هذه الأفكار السلبية أو أن يطردها من ذهنه ويحل محلها أفكاراً إيجابية تشحن طاقاته النفسية وتحفزها للانطلاق من جديد في الاتجاه الصحي السليم .
الخلوة العلاجية لتأكيد الذات
وهو هدف آخر يمكن أن يركز عليه الفرد لتحقيقه أثناء الخلوة . ونعنى بأسلوب تأكيد الذات هو أن يدرب الفرد نفسه خلال خلوته العلاجية على التعبير عن النفس بثقة (وبدون مبالغة).. وعلى أن يعبر عن مشاعره – سواء كانت ايجابية أو سلبية – وعن آرائه.ويصبح هدفك في هذه الخلوة العلاجية هو الوصول إلى سمات لشخصية ملامحها التهذيب .. الهدوء.. الثقة من النفس..أي بمعنى آخر تطوير صورة ذهنية لنفسك و أنت تتحدث في المواقف الصعبة بهدوء واطمئنان.. و أيضا بثقة وبدون مبالغة عن قدراتك وعن آرائك ومشاعرك.
لذلك نقول...على الإنسان أن يدرك أن مواجهة النفس بصراحة ووعى تنير له الطريق .. وتمكنه من وضع يده على نقاط الضعف وأن يعترف بها بدون مكابرة أو عناد .بعدها يستطيع أن يقوم بترتيب المواقف المسببة للقلق أو للمخاوفً ..بحيث يقوم الفرد بتدوين مسببات القلق على شكل قائمة .. يدون خلالها المواقف التى تثير مخاوفه والأحداث التى تزعجه وتجعله يشعر بالتوتر أو اليأس أو الضيق ليرسم الخطة العلاجية المناسبة للقضاء عليها.
و للحديث بقية...على موقع د. رامز طه للطب النفسي www.rameztaha.net
