• 0
  • مالي خلق
  • أتهاوش
  • متضايق
  • مريض
  • مستانس
  • مستغرب
  • مشتط
  • أسولف
  • مغرم
  • معصب
  • منحرج
  • آكل
  • ابكي
  • ارقص
  • اصلي
  • استهبل
  • اضحك
  • اضحك  2
  • تعجبني
  • بضبطلك
  • رايق
  • زعلان
  • عبقري
  • نايم
  • طبيعي
  • كشخة
  • صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
    النتائج 1 إلى 15 من 27

    الموضوع: نانوتكنولوجي : علم قد ينقذ الانسانية او يقودها الى الفناء

    1. #1
      التسجيل
      22-12-2005
      الدولة
      القاهره _ مصر
      المشاركات
      512
      المواضيع
      58
      شكر / اعجاب مشاركة

      Smile نانوتكنولوجي : علم قد ينقذ الانسانية او يقودها الى الفناء

      بسم الله الرحمن الرحيم



      والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم

      نانوتكنولوجي : علم قد ينقذ الانسانية او يقودها الى الفناء

      -------------------------------

      -------------------------------

      ------------------

      كثيرا ما سمعت عن النانو تكنزلوجي ذلك العلم الذي قد ينقذ أو يفني البشرية وقد

      أحببت أن أطلع كل من لا يعرفه ما هو النانو تكنولوجي
      اليكم هذه المقالة من جريدة الحياة
      في الاسبوع الفائت، حملت الصحف نبأ صغيراً، ولكنه لافت، عن استقالة بيل

      جوي، مهندس الكومبيوتر الشهير من شركة "صن مايكروسيستمز"، الذي اعلن

      انه يريد ان يتفرغ لامور "اكثر اهمية" من الكومبيوتر والانترنت. ولعل

      مُتابِعي جوي حدسوا ان الرجل لم يعد يطيق صبراً على ما يراه "تهديداً بزوال

      الحضارة الانسانية برمتها وبفناء الجنس البشري كاملاً"!


      ثالوث اسلحة دمار بالمعرفة

      اراء الرجل معروفة وذائعة وهو يرى ان الثالوث المُمَثَّل بعلوم الكومبيوتر

      والهندسة الوراثية ونانوتكنولوجي Nanotechnology يسير

      بالانسان صوب فناء محتم! وببساطة، يرى ان كلاً من الثلاثة يشبه علم القنبلة

      الذرية في قدرته على ابتكار ما يفني البشر. وبحسب قوله، تمثل العلوم الثلاثة

      "اسلحة دمار بالمعرفة". تقدر الوراثة على التلاعب بجينات الانسان

      والطبيعة الى حد الخطورة وتستطيع علوم الكومبيوتر انتاج روبوتات متطورة

      واكثر ذكاء من الانسان تحل محله تدريجاً ثم "تطرده" من على وجه الارض،

      وتمثل النانوتكنولوجيا العلم الاشد قرباً الى صنع ما يفني البشرية وحضارتها،

      وربما في رفة عين!

      وسنحاول شرح هذه التكنولوجيا التي لا تتردد اخبارها كثيراً في وسائل الاعلام

      على رغم انها موضع اهتمام المجتمع العلمي في كل انحاء العالم.



      ما هي نانوتكنولوجي؟



      يشتق مصطلح "نانوتكنولوجي" من النانومتر، وهو مقياس مقداره واحد من

      الف من مليون من المتر، اي واحد على بليون من المتر، او واحد من مليون من

      المليمتر. ويمثل ذلك واحداً على ثمانين الفاً من قطر... شعرة واحدة!

      واضح انه مقدار شديد الصغر. انه المقياس الذي يستخدمه العلماء عند قياس

      الذرة والالكترونات التي تدور حول نواة الذرة وما الى ذلك.

      ترجع اول افكار Nanotechnology الى عالم الرياضيات

      الاميركي فون نييمان، الحائز جائزة نوبل (1959). ولشرح الفكرة، يعطي

      نييمان المثال التالي: يرسل عالم الى زميله دبوساً كتب على رأسه جملة "ما

      رأيك بهذا، هل تستطيع تقليده"؟ فيرد الزميل الدبوس بعد ان يكتب على نقطة في

      تلك الجملة عبارة "حسناً، ما رأيك انت بهذا"؟

      في عام 1986، وضع عالم الرياضيات الاميركي اريك دريكسلر، المؤسس

      الفعلي لهذا العلم، كتاباً اسمه "محركات التكوين"، بسَّط فيه الافكار الاساس لعلم

      نانوتكنولوجي. وعرض فيه ايضاً المخاطر الكبرى المرافقة له. تتمثل الفكرة

      الاساس في الكتاب بان الكون كله مكون من ذرات وجزيئيات Atoms &

      Molecules، وأن لا بد من نشوء تكنولوجيا للسيطرة على هذه

      المكونات الاساس. واذا عرفنا تركيب المواد، يمكن صناعة اي مادة، او اي

      شيء، بواسطة رصف مكوناتها الذرية ورصها الواحدة الى جانب الاخرى.

      مثلاً، المعروف ان الماس مكون من ذرات الفحم وجزيئياته. ونظرياً، يمكن

      تفكيك الفحم، ثم اعادة رص مكوناته الذرية لصناعة الماس. يعتبر البورسلان

      مادة مهمة، ولكنها هشَّة. سبب هشاشتها ان الفراغ بين جزيئياتها، وهي من

      الرمل، كبير نسبياً، ما يقلل من تماسكها. يمكن اخذ اي بورسلان، مثل

      الصحون، وتفكيكه الى مكوناته الذرية الاصغر، ثم اعادة رصف هذه المكونات

      بصورة متماسكة جداً. النتيجة؟ بورسلان اقوى من الحديد، يمكن استعماله في

      صنع سيارات خفيفة الوزن لا تحتاج الى كثير من الوقود. يتشارك البترول،

      مثلاً، في تركيبه مع الكثير من المواد العضوية. يمكن تركيب البترول،انطلاقاً

      من اي نفايات عضوية، بعد تفكيكها الى مكوناتها الذرية ثم اعادة تجميعها لتصنع

      بترولاً!

      الحال ان الاحتمالات لا متناهية. يمكن صناعة التيتانيوم، المعدن الاشد صلابة

      على الارض الذي تصنع منه مركبات الفضاء، انطلاقاً من اي خردة معدنية.

      انه انقلاب جذري العلاقة بين الصناعة والمواد الاولية، بل ومجمل نظام التبادل

      الاقتصادي العالمي.



      الرواصف تبيد البشرية!


      اذاً في كل صناعة نانوتكنولوجي، هناك ضرورة للسيطرة على الذرة الواحدة

      والجزيء الواحد. كيف يمكن ذلك؟ انها الرواصف Assembler،

      ذلك هو الحلم الكبير لدريكسلر. ماهو الراصف؟ هو انسان آلي (روبوت

      Robot) متناهي الصغر، لا يرى بالعين المجردة، ولا يزيد حجمه عن

      حجم الفيروس او البكتيريا. يملك الراصف "ايدي" تمكنه من الامساك

      بالذرة او الجزيء، ما يعطيه القدرة على تفكيك اي مادة الى مكوناتها الذرية

      الاصغر. وكذلك يقدر على رصف الذرات الواحدة قرب الاخرى، لصناعة

      كل شيء انطلاقاً من اي شيء تقريباً. ومثل كل روبوت، فانه مزود بعقل

      الكتروني، اي كومبيوتر، يدير كل اعماله. ويتحكم البشر بالرواصف عبر

      تحكمهم بالكومبيوترات التي تدير الرواصف وبرامجها. يمكن تخيّل راصف

      طبي بحجم فيروس. انه مبرمج لملاحقة البكتيريا التي تسبب امراضاً في

      الانسان. يمكن حقن مجموعة من تلك الرواصف في دم مريض مهدد بالتهاب

      عجز الطب عن علاجه. بعدها، تلاحق الرواصف البكتيريا وتمزقها، ما يخلص

      المريض من شبح الموت. هكذا يشرح دريكسلر عمل رواصف النانوتكنولوجي

      في كتابه المذكور آنفاً.



      هاك روبوت نانوي يسبح في دم الانسان ويقاتل البكتيريا




      يمكن هذه الرواصف ان تُبَرْمَج لتمسك بذرات معدنية لصنع مركبات فضاء بحجم

      الظفر. تلك المركبات مزودة بكومبيوترات واجهزة اتصال مع الارض.

      ولانها مركبات فائقة الصغر، يمكن ان تستعمل اي مصدر للطاقة في الفضاء

      الخارجي، مثل الضوء او حتى الذبذبات الصوتية، للانطلاق الى مجرات لا يحلم

      الانسان بالوصول اليها. وينطبق الوصف نفسه على صنع غواصات تقدر على

      مسح قيعان محيطات الكرة الارضية. وهكذا دواليك. واضح ان الامر

      يتطلب اعداداً كبيرة من الرواصف. يتمثل الحل في صناعتها، او حتى تكليف

      الرواصف نفسها بصنعها، اي اعطاء الرواصف القدرة على "استنساخ" نفسها

      بنفسها. كأنها انسال لنوع جديد سيولد على الارض بفضل علم نانوتكنولوجي.

      هل اصبح ثقب الاوزون مهدداً للارض؟ لنرسل اليه الرواصف لاصلاحه.

      لكن ماذا لو حدث خلل ما لعمل الرواصف او بالاحرى كومبيوتراتها؟ عندها بدل

      اصلاح ثقب الاوزون ربما زادت الرواصف في خرابه. ربما ازالت كل درع

      الاوزون الذي يقي الارض من تدفق الاشعاعات المميتة. ما الذي يحدث

      عندها؟ في رفة عين، يفنى كل ذي حياة على وجه الارض، وتنتهي حضارة

      الانسان كلها! هذا ما يحذر منه دريكسلر في كتابه. ذلك احد المخاطر التي

      تؤرق دوماً بيل جوي. هل يمكن درء هذا الخطر؟ الجواب رهن المستقبل.



      عالم أميركي حائز جائزة نوبل يطور أفكار النانوتكنولوجيا لبناء شبكة عالمية

      لتوليد الطاقة

      حياكة خيوط من الأنابيب المتناهية في الصغر كأسلاك موصلة تقلل تكاليف نقل

      طاقة الرياح أو الشمس


      لندن ـ نيويورك: «الشرق الاوسط»
      لم يكن البروفسور ريتشارد سمالي الحائز جائزة نوبل للسلام في عام 1996،

      لدوره في اكتشاف شكل جديد من الكربون، بحاجة لهوس آخر عندما بدأ يدرس

      مستقبل طاقة العالم قبل سنة ونصف. ويعتبر الدكتور شخصية شهيرة في مجال

      علم المواد.
      وكان سمالي مطلوبا دوما لإلقاء محاضرات عن التكنولوجيا متناهية الصغر (

      النانوتكنولوجيا)، وهي المجال السريع النمو في البحث، الذي يدور حول مواد

      تقاس أحجامها بالنانومتر أي واحد من المليار من المتر. وعندما أخذ سمالي

      يتابع منافع هذه المواد المجهرية الدقيقة، بما فيها إمكانية تطوير مواد جديدة لتوليد

      الطاقة ونقلها وتخزينها، أصبح يشك بقلة معرفته بالعالم الأكبر الذي يريد أن يؤثر

      عليه.
      وأخذ يدرس ما قد تكون عليه حاجات العالم للطاقة في عام 2050 ودور

      النانوتكنولوجيا في معالجتها. ولكونه متفائلا، فقد أصبح يتأمل في فعالية برامج

      الحفاظ على البيئة وإمكانية التكنولوجيات القائمة على وقود الهيدروجين ومصادر

      الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية. والآن عندما يحاضر الدكتور

      سمالي امام العلماء والتلاميذ ورجال الأعمال وموظفي الحكومة، فانه يبلغهم بأن

      النجاح لا يتوقف على التغيرات في السياسة فحسب، وإنما على اجتذاب المزيد من

      العلماء للمجال.
      * أنابيب نانوتكنولوجية
      * ومع ذلك يعتزم سمالي التركيز على بحثه في الأنابيب الكربونية النانوية،

      ولكن بعض خبراء الطاقة الذين انصتوا الى احاديثه يقولون إن عودته للمختبر

      ستكون ضربة مؤلمة للماقشات حول مستقبل الطاقة.
      وأصبح مجال المواد الكربونية الجديدة التي اكتشفها في عام 1985 من أكثر

      المجالات إثارة في العلوم، لأن مادة الكربون هذه تبدي خواص كهربائية وحرارية

      وضوئية غير طبيعية بالإضافة لقوتها الخارقة.
      وأدت الجزئيات الكروية التي اكتشفها في عام 1985 لتوليد عائلة من الكربون

      تضمنت الجزيئات الأسطوانية المعروفة باسم الأنابيب الكربونية المتناهية في

      الصغر. ويستخدمها العلماء لاكتشاف وسائل جديدة لإيصال العقاقير، ولتطوير

      ذاكرة كومبيوتر رخيصة، ومواد تشييد قوية جد، وأجهزة طاقة مثل الخلايا

      الشمسية وخلايا الوقود.
      وعندما يلقي سمالي محاضرات عن سياسة الطاقة فيقول إن تلبية حاجة الطاقة في

      عام 2050 تتطلب التزاما بالتكنولوجيا الجديدة وسياسات متقدمة مثل تلك التي

      وضعها الرئيس السابق جون كنيدي في ندائه لوضع أميركي على سطح القمر في

      عام 1961. وكان أسلوب سمالي للآن هو التركيز على حشد الدعم لرؤياه في

      الدوائر الحكومية التي تتعامل مع الطاقة وضمن المصالح التجارية والمجموعات

      الفنية، ومبتعدا عن السياسيين.
      * العالم والطاقة
      * ويقوم سمالي بإلقاء محاضرته بتمعن وحذر، حيث يبدأ بتقدير لعدد سكان

      العالم في عام 2050 الذي سيتراوح ما بين 8 و10 مليارات نسمة. ثم يقدم

      لائحة من التحديات التي يواجهها العالم وثم المشاكل التي يضعها الناس على رأس

      اللائحة في معظم الاستبيانات ـ بما فيها الماء والطعام والبيئة والتي لا يمكن

      معالجتها إلا إذا كانت للعالم مصادر طاقة نظيفة.
      ثم يقوم الدكتور سمالي بشرح الدور النسبي لمصادر الطاقة الرئيسية، والرأي

      الغالب أن كميات البترول والغاز ستنخفض قبل 2050 أي بحلول عام 2020.

      ثم يراجع محاسن ومساوئ البدائل المقترحة مبينا التكنولوجيات التي يجب تطويرها

      أكثر لتلعب دورا هاما. ويبين أيضا قلة أعداد الأميركيين الذين يدخلون مجال

      الفيزياء والهندسة، وأن الدولة في طريقها لتصبح معتمدة 90 في المائة على آسيا،

      في خبرات الطاقة الجديدة.
      ويعتزم الدكتور سمالي بالمثابرة في البحث عن فرص جديدة لتشكيل محاور نقاش

      حول الطاقة لمدة ستة أشهر أخرى. ولكن الحديث عن الطاقة زاد من انفعاله

      في مجال معين في بحثه، وهو توليد أنابيب دقيقة ذاتية النسخ، التي تتكون كليا من

      أسطوانات أحادية الجدران والتي تكون أكثر انتظاما من الأنابيب المتعددة الجدران،

      وبالتالي تعرض الخواص الأفضل للأنابيب المتناهية في الصغر.
      ويمكن حياكة خيوط من الأنابيب الدقيقة لتصبح أسلاكا، تكون موصلات أكثر

      كفاءة من النحاس وأخف وزنا. ومثل هذه الأسلاك ستقلل من كلفة نقل طاقة

      الرياح أو الشمس لأماكن بحاجة ماسة لها. وستكون من الطرق المهمة لمعالجة

      متطلبات الاحتياجات في عام 2050.

      __________________
      هل تساءلت يوماً عما سيمكن للإنسان أن يفعله في حال السيطرة على الذرة

      الواحدة وتحريكها بحرية وسهولة ؟
      جاء هذا على لسان العالم فاينمان عندما أعلن عن ظهور تقنية حديثة سميت بالتقنية

      النانوية أو النانوتكنولوجي .
      لقد تنبأ العلماء بمستقبل واعد لهذه التقنية التي بدأت بشكل حقيقي عام 1990

      والتي باتت الدول الصناعية تضخ الملايين من الدولارات من أجل تطويرها وقد

      وصل تمويل اليابان لدعم بحوث النانوتكنولوجي لهذا العام إلى بليون دولار أما في

      الولايات المتحدة فهناك 40.000 عالم أمريكي لديهم المقدرة على العمل في هذا

      المجال ، وتقدّر الميزانية الأمريكية المقدمة لهذا العلم بتريليون دولار حتى عام

      2015 .
      فما هو هذا العلم الذي يتوقع له أن يغزو العالم بتطبيقاته التي قاربت الخيال ؟
      النانوتكنولوجي هو الجيل الخامس الذي ظهر في عالم الإلكترونيات وقد سبقه أولاً

      الجيل الأول الذي استخدم المصباح الإلكتروني ( Lamp) بما فيه

      التلفزيون ، والجيل الثاني الذي استخدم جهاز الترانزيستور ، ثم الجيل الثالث من

      الإلكترونيات الذي استخدام الدارات التكاملية (IC) Integrate

      Circuit =وهي عبارة عن قطعة صغيرة جداً قامت باختزال حجم

      العديد من الأجهزة بل رفعت من كفاءتها وعددت من وظائفها .
      وجاء الجيل الرابع باستخدام المعالجات الصغيرة

      Microprocessor الذي أحدث ثورة هائلة في مجال

      الإلكترونيات بإنتاج الحاسبات الشخصية (Personal

      Computer) والرقائق الكومبيترية السيليكونية التي أحدثت تقدماً في

      العديد من المجالات العلمية والصناعية .
      فماذا عن الجيل الخامس ؟ وهو ما صار يعرف باسم النانوتكنولوجي.
      تعني هذه العبارة حرفياً تقنيات تصنع على مقياس النانو متر .
      فالنانو هو أدق وحدة قياس مترية معروفة حتى الآن ( نانو متر ) ويبلغ طوله

      واحد من بليون من المتر أي ما يعادل عشرة أضعاف وحدة القياس الذري

      المعروفة بالأنغستروم ، و حجم النانو أصغر بحوالي 80.000 مرة من قطر

      الشعرة ، وكلمة النانو تكنولوجي تستخدم أيضاً بمعنى أنها تقنية المواد المتناهية في

      الصغر أو التكنولوجيا المجهرية الدقيقة أوتكنولوجيا المنمنمات .سمها ما شئت .
      وإذا كنت تعتقد أن الأفلام السينيمائية التي تتحدث عن المركبات المصغرة التي

      تُحقن في الدم (كفيلم الرحلة الفضائية الممتعة) أو فيلم (كان يا ما كان

      الحياة) واللذان حازا على جوائز الأوسكار هي نوع من الخيال أو ضرب من

      المستحيل فيجب عليك أن تعيد التفكير .
      فمشروع المركبات الدقيقة التي تسير مع الكريات الحمراء أمر محتمل تحقيقه في

      المستقبل القريب وذلك عن طريق علم النانو تكنولوجي أو التقنية الدقيقة .
      فتحويل المواد إلى الحجم الذري سيكون الطريق الجديد لبناء الآلات الدقيقة مثل

      الروبوتات
      الهليكوبتر المجهرية
      وبحسب العالم كريلمان فإن علم النانو يقوم بتوحيد وضم جميع أنواع العلوم

      باحتمالات لاحدّ لها ولا يمكن التنبؤ بنتائجها . وقد تمكن العلماء اليابانيين من

      نحت ثور يمكن اعتباره أصغر منحوتة في العالم بحيث يمكن وضع ثلاثين من

      أقرانه في حيّز لايزيد قطره عن قطر النقطة واستخدموا لذلك التقنيات الليزرية

      وكان الهدف من ذلك هو الحصول على مركبة نانوية لإستخدامها في الجراحة

      الروبوتية الخليوية .
      وتعد التطبيقات الطبية لتكنولوجيا المنمنمات من أهم التطبيقات الواعدة على

      الإطلاق، فمن المحتمل الحصول على مركبات نانوية تدخل إلى جسم الإنسان

      وترصد مواقع الأمراض وتحقن الأدوية وتأمر الخلايا بإفراز الهرمونات المناسبة

      وترمم الأنسجة .كما يمكن لهذه المركبات الذكية أن تحقن الأنسولين داخل الخلايا

      بالجرعات المناسبة أوتدخل إلى الخلايا السرطانية لتفجرها من الداخل و تدعى

      عندئذ بالقنابل المنمنمة والتي استطاعت أن تطيل عمر الفئران من 43 يوم إلى

      300 يوم . أما أجهزة الإستشعار النانوية فباستطاعها أن تزرع في الدماغ

      لتمكن المصاب بالشلل الرباعي من السير.
      كما تم الحصول على طاقم أسنان سيليكوني لايزيد حجمه عن حجم الخلية يستطيع

      ابتلاع الكريات الحمراء وقضمها ثم اطلاقها مجدداً إلى الدم بمعدل عشر خلايا في

      الثانية ، ويمكن لطاقم الأسنان هذا أن يساعد على إدخال الأدوية أو الجينات إلى

      داخل الخلايا وبالتالي يعزز العلاج الخلوي المركز للكثير من الأمراض .
      ويتوقع المراقبون أن تؤدي هذه التكنولوجيا الجديدة إلى ثورة غير مسبوقة للتصدي

      للكائنات الدقيقة حيث يعتمد النانو بيوتكس Nanobiothics) (

      وهو البديل الجديد للأنتبيوتيك على الثقب الميكانيكي للخلايا الممرضة (الجراثيم

      أو الفيروسات ).
      فالنانوبيوتكس هو ببتيد حلقي ذاتي التجمع ، ومُخَلّق صنعياً، من الممكن له أن يتجمع

      على هيئة أنابيب (نانوتوب = Nanotubes) أو دبابيس نانوية

      متناهية في الصغر. فعند دخول ملايين من هذه الأنابيب اللزجة والمكونة من

      الببتيدات الحلقية داخل الجذر الهلامي للبكتريا فإنها تنجذب كيميائياً إلى بعضها

      البعض ، و تجمع نفسها إلى أنابيب طويلة متنامية ومتجمعة ذاتياً تقوم بثقب الغشاء

      الخلوي ، وتعمل مجموعات الأنابيب المتجاورة هذه على فتح مسام أكبر في جدار

      الخلية البكتيرية ، وخلال دقائق معدودة تموت الخلية البكتيرية نتيجة لتشتيت الجهد

      الكهربائي الخارجي لغشائها, وهذا ما ينهي حياة الخلية عملياً .
      وقد أظهرت هذه التقنية نجاحاً ملحوظاً في القضاء على كل من الجراثيم العنقودية

      الذهبية المعندة و عصيات القيح الأزرق وغيرها الكثير .
      ويتوقع العلماء أن تنجح هذه التقنية النانوية في القضاء على الفطريات أيضاً .
      النانوبيوتكس ( الحلقات الملونة ) تدمر خلايا البكتريا
      هذا ومن المعروف أن الببتيدات الحلقية الطبيعية المنشأ حققت نجاحاّ باهراً في

      مقاومة الجراثيم و مثال ذلك الباستيراسين الذي غالباً ما يستخدم بشكل موضعي .
      وعلى هذا نرى أن مبدأ النانوبيوتكس و النانوتوب يختلف تماماً عن طريقة عمل

      الصادات الحيوية والمطهرات وبذلك يصعب على هذه الكائنات أن تطور مناعة

      ذاتية أو مقاومة . وهي طريقة مختلفة تماماً عن طريقة عمل الصادّات الحيوية

      والمطهرات الكيماوية والتي غالباً ما تؤثر على العمليات الإستقلابية لهذه الكائنات

      الدقيقة ، ويتوقع أن تبدأ مثل هذه التجارب السريرية على البشر بعد حوالي 2 -

      3سنوات من الآن ونجاح هذه الطريقة
      يوفر وبحسب منظمة الصحة العالمية مبلغ عشرة بلايين دولار سنوياّ وهي تكلفة

      معالجة الإصابات الناجمة عن العدوى بالبكتريا المقاومة للمضادات الحيوية .
      أما تطبيقات النانو تكنولوجي الأخرى فهي كثيرة و واسعة. و يتنافس كل من

      الجيش الأمريكي ووكالة ناسا على العمل ضمن هذا المجال فيأملون في الحصول

      على الملابس التي يمكن تصغير نفسها حتى تكون بمقاس مرتديها ، أو يمكنها أن

      تتصلب عند الخطر لتصبح مقاومة للرصاص واللهب ، أو تغير من لونها للتمويه

      أوالتخفي .
      ويخشى بعض العلماء من استخدام مثل هذه التقنيات لإغراض لاإنسانية.

      وبحسب العالم بيل جوي هي تقنية مُبيدة عديدة المخاطر يمكن أن تؤدي لظهور

      جوو الرمادي، وهو عبارة عن آلة متقدمة تكنولوجيا ، دقيقة الحجم ، تستطيع أن

      تستنسخ نفسها كما تفعل الكائنات الحية الدقيقة ، وتتحول إلى جحافل من التجمعات

      الآلية الصغيرة
      تقتلع أي شيء في طريقها وتبيد كل أشكال الحياة على وجه الأرض . على أن

      أكثر تخوفات جوي مبالغ فيها ،
      لكن الآمال المعلقة عليها يمكن أن تشوبها المبالغة أيضا" ، ولهذا بدأ المستثمرون

      في وادي السيليكون يبحثون عن آفاق جديدة لاستخدام النانوتكنولوحي . يتوقع

      المراقبون أن تُشعل تكنولوجيا النانو سلسلة من الثورات الصناعية خلال العقدين

      القادمين والتي ستؤثر على حياتنا بشكل كبير .
      فمرحباً بكم في عالم متناه في الصغر ، عالم النانوتكنولجي .
      الدكتورة رحاب الصوّاف . ماجستير في التشخيص المخبري - دكتوراه في

      الكيمياء الحيوية
      من جامعة دمشق .
      Nanotechnologie


      نانو تكنولوجي





      تعد التكنولوجي المفتاح الأساسي لعبور بوابة القرن الواحد و العشرين و التقدم

      بخطوات واسعة في التطوير ، خاصةً في مجالات تكنولوجي الحاسب الآلي، و

      الطب و علوم المواد.





      " نانو " تعني باليونانية " قزم " و المراد بها مركبات أو عناصر

      تتأرجح قيمها حول 10 أس – 9 متر.





      تتركز فوائد هذه العناصر في رسم الصور الصغيرة لأجزاء البناء، و في قدرة

      جزيئات نانو على القيام بعملية تنظيم ذاتي، و من ثم تكوين مركبات " من أسفل

      إلى أعلى " و صناعة مواد ذات مواصفات جديدة للغاية.







      في المجال العملي يمكن تصنيع مركبات لعدد كبير من الأسطح، تتصف هذه

      المركبات بالتالي:





      سهلة التنظيف (لها تأثير 'easy-to-clean' )



      تقاوم الخدش بدرجة عالية



      تزود الأسطح بالألوان



      لها تأثير بيوسيدي (مبيد حيوي)



      تقلل الاحتكاك


    2. #2
      الصورة الرمزية moneeeb
      moneeeb غير متصل عضو مميز في منتديات الاخبار
      Rurouni
      التسجيل
      01-12-2004
      الدولة
      الحجاز جزيرة العرب
      المشاركات
      3,303
      المواضيع
      257
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: نانوتكنولوجي : علم قد ينقذ الانسانية او يقودها الى الفناء

      السلام عليكم...

      " اي اعطاء الرواصف القدرة على "استنساخ" نفسها

      بنفسها. كأنها انسال لنوع جديد سيولد على الارض بفضل علم نانوتكنولوجي"


      كلام فاضى غير منطقى...كيف تنسخ نفسها؟؟؟ ايش اصبحت اله يعنى ؟؟
      و اصلا اشك بوجود هذة التكنلوجيا...اظنها نظريات لا اقل و لا اكثر... و لم يثبت وجودها الفعلى...

      لم اكمل كل المقالة..لكن لكل حدث حديث
      الله المستعان

    3. #3
      التسجيل
      14-01-2005
      الدولة
      الاردن - عمان
      المشاركات
      1,818
      المواضيع
      89
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: نانوتكنولوجي : علم قد ينقذ الانسانية او يقودها الى الفناء

      مشكور اخي

      فعلا موضوع رائع للغاية

      على الاقل زدت في معلوماتنا شبرا

      جزاك الله خير

      اخوك عماوي
      شبكة قانوني الاردن
      نسعى معا للرقي بالمهنة القانونية في الاردن
      www.lawjo.net


      -----------------------------------------
      e_amawi (at) yahoo.com

    4. #4
      التسجيل
      16-12-2004
      المشاركات
      474
      المواضيع
      40
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: نانوتكنولوجي : علم قد ينقذ الانسانية او يقودها الى الفناء

      مشكور على الموضوع الرائع

    5. #5
      التسجيل
      28-08-2001
      الدولة
      <=^=^==^=^=>
      المشاركات
      7,688
      المواضيع
      1537
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: نانوتكنولوجي : علم قد ينقذ الانسانية او يقودها الى الفناء

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moneeeb
      السلام عليكم...

      " اي اعطاء الرواصف القدرة على "استنساخ" نفسها

      بنفسها. كأنها انسال لنوع جديد سيولد على الارض بفضل علم نانوتكنولوجي"


      كلام فاضى غير منطقى...كيف تنسخ نفسها؟؟؟ ايش اصبحت اله يعنى ؟؟
      و اصلا اشك بوجود هذة التكنلوجيا...اظنها نظريات لا اقل و لا اكثر... و لم يثبت وجودها الفعلى...

      لم اكمل كل المقالة..لكن لكل حدث حديث
      الله المستعان

      صحيح أنه في معظمه مجرد نظريات وأحلام علماء، لكن هنالك عدة تطبيقات عليه.

      أما كيف يستنسخ الروبوت نفسه، فيكون ذلك بصناعة الروبوت لروبوتات أخرى!!



      لست من أعداء العلم، لكنني من أصدقاء البشرية، ولا أستطيع إنكار جاذبية النظرية وورديتها، لكن .......... أتمنى الفشل الذريع لهذه التقنية وأن يضع الله من العقبات امامهم ما يكفينا شرها، فأنا أرى أنها ستتحول إلى مقامرة بحياة البشرية في مراحلها المتقدمة........ يكفينا أن تعطل أنظمة لا تفكر يقتل الآلاف من البشر ويؤثر في حياة مئات الآلاف حتى اليوم، ومثال ذلك تشيرنوبل.


      إتحاف كالعادة
      ألف شكر..

    6. #6
      التسجيل
      05-11-2003
      الدولة
      UAE
      المشاركات
      2,420
      المواضيع
      98
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: نانوتكنولوجي : علم قد ينقذ الانسانية او يقودها الى الفناء

      واو موضوع طويل وشبه ممل بنفس ولكني قرأته لانه شدني اليه من البداية حتى النهاية تقريـبا وطبعا مميز بمعلوماته ..
      تحياتي
      قريـــبا

    7. #7
      التسجيل
      12-11-2005
      المشاركات
      13
      المواضيع
      2
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: نانوتكنولوجي : علم قد ينقذ الانسانية او يقودها الى الفناء

      السلام عليكم

      موضوع فريد من نوعه ومثير للإهتمام فعلا ...... ولوأن فيه نوعا من الخيال العلمي


      لكن من يدري؟؟؟؟؟ لقد كان الطيران يوما ما ضربا من الخيال



      شكرا ونحن بإنتظار المزيد

    8. #8
      التسجيل
      25-11-2005
      الدولة
      اااالماااااانيا
      المشاركات
      129
      المواضيع
      2
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: نانوتكنولوجي : علم قد ينقذ الانسانية او يقودها الى الفناء

      مشكوووووور اخي... موضوعك مختلف و رائع...

      و لروعة الموضوع اضع للاخوة و الاخوات هذا الرابط( Nanotechnologie)

      http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%...88%D9%8A%D8%A9

      http://en.wikipedia.org/wiki/Nanotechnology


      تحياتي

    9. #9
      التسجيل
      23-02-2006
      الدولة
      الأردن
      المشاركات
      24
      المواضيع
      3
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: نانوتكنولوجي : علم قد ينقذ الانسانية او يقودها الى الفناء

      مشكور جزيلا

      موضوع رائع فعلا

      على كل حال ما في شيء مستحيل فالذهاب الى الفضاء كان مجرد حلم تحول الى نظرية ثم الى حقيقة

    10. #10
      التسجيل
      22-12-2005
      الدولة
      القاهره _ مصر
      المشاركات
      512
      المواضيع
      58
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: نانوتكنولوجي : علم قد ينقذ الانسانية او يقودها الى الفناء

      بسم الله الرحمن الرحيم



      والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم

      جزاكم الله كل خير أخوانى وأخواتى فى الله على ردكم الرائع والجميل جدا

      واضافتكم الرائعه

    11. #11
      التسجيل
      22-12-2005
      الدولة
      القاهره _ مصر
      المشاركات
      512
      المواضيع
      58
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: نانوتكنولوجي : علم قد ينقذ الانسانية او يقودها الى الفناء

      منمنمات


      بسم الله الرحمن الرحيم



      والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم



      د. نبيل فاروق



      في ستينيات القرن العشرين، بلغ التنافس الصناعي، بين الصين والاتحاد السوفيتي ذروته، وراح كل منهما يحاول إثبات تفوق تقنياته على الآخر، بوسائل شتى..

      وفي وقت واحد تقريباً، أقام كل منهما معرضاً للمنمنمات الفنية، بهرنا جميعاً؛ إذ قدم الصينيون في معرضهم حبة أرز، مرسوم عليها خريطة العالم بكل تفاصيلها، حتى خطوط الطول والعرض، فرد عليها الاتحاد السوفيتي بشطرنج كامل، على رأس دبوس!!..

      وحتى يثبت الروس تفوقهم الصناعي، أهدوا إلى الصين، في أحد أهم أعيادها السنوية، شعرة من الصلب، طولها متر كامل؛ كدليل على مدى ما وصلوا إليه، في تكنولوجيا الطّرْق والسحب..

      وتقبَّل الصينيون الهدية السوفيتية بصدر رحب، ثم أرسلوا إلى الروس شعرة مماثلة، مثقوبة من منتصفها بكامل طولها!..

      وتابعنا نحن ما أطلقنا عليه اسم حرب المنمنمات، ورحنا نضحك، ونتندَّر، و..

      ولكن العلماء لم يضحكهم هذا أبداً..
      لقد استفزهم..

      استفزَّ طبيعتهم العلمية، وتحدَّى علمهم وعقلهم، ودفعهم إلى إبداع فرع جديد من العلم والتكنولوجيا، تحت اسم (تكنولوجيا المنمنمات).. (نانو تكنولوجي)..

      ولأن الهدف الرئيسي لتكنولوجيا المنمنمات، هو تصغير الأشياء، إلى أقصى درجة ممكنة، فقد حصل العلماء على تمويل ضخم لمشروعهم هذا، من كل الهيئات الصناعية، والعلمية، والعسكرية..
      وبالذات العسكرية..

      ومنذ السبعينيات، بدأت تكنولوجيا المنمنمات تؤتي ثمارها، من خلال ظهور أجهزة جديدة، أصغر حجماً وأكثر كفاءة، في الأدوات المنزلية بالتحديد، مثل أجهزة الصوت، والتلفاز، والتليفون، وغيرها..

      أما في مجال الفضاء، فقد ساعدت تلك التكنولوجيا، على تصغير حجم الأقمار الصناعية، ووزنها بالتالي، من طنين، إلى طن واحد، مع مضاعفة الإمكانيات ثلاث مرات على الأقل..

      ثم بدأت عجلة التطوير تدور، بسرعتها التصاعدية، كالمألوف، وبسرعة، فوجئنا في الثمانينيات والتسعينيات بأجهزة تلفاز في حجم الكف، وأجهزة تسجيل أقل حجماً، وانخفض وزن القمر الصناعي إلى نصف الطن، مع مضاعفة كفاءته وإمكانياته عشرين مرة..

      وفي ذلك المضمار، ظهرت الدوائر السليكونية المطبوعة، وأجهزة اللاسلكي الصغيرة، ثم التكنولوجيا الرقمية، والأشياء تصغر..
      وتصغر..
      وتصغر..

      وجاء علماء آخرون، واخترعوا أجهزة قياس أكثر دقة، ووسائل تصنيع أكثر حيوية، وأصغر حجماً، وأصبح التلفاز في حجم ساعة اليد، وظهرت أجهزة الكمبيوتر اليدوية، وأجهزة التليفون الخلوية، التي راحت بدورها تتطوَّر..
      وتتطوَّر..
      وتتطوَّر..

      وفي القرن الحادي والعشرين، بلغت تكنولوجيا المنمنمات حداً مدهشاً، ساعد على أن يصبح حجم القمر الصناعي مثل قبضة اليد، ووزنه لا يتجاوز مائة جرام، وقدراته تزيد ألف مرة عن قدرات القمر الصناعي الأوَّل، الذي بلغ وزنه الطنين..

      ومع هذا الحد من تكنولوجيا المنمنمات، أصبح من الممكن أن تحمل في يدك جهاز تليفون خلوي صغير الحجم، يحوي بنك معلومات، وآلة تصوير رقمية، ومسجلا رقميا، وعشرات الأشياء الأخرى..

      أما ساعة اليد، فقد وضعت فيها شركة يابانية شهيرة كل هذه المميزات، دون أن تغير حجمها، أو الكثير من شكلها الخارجي..

      وبالنسبة لعقد واحد مضى، يعتبر هذا التطوّر مذهلاً بكل المقاييس..

      إلا أنه ليس كافياً..
      من وجهة نظر العلماء على الأقل..
      فمن أهم مميزات كل عالم، أنه طماع..
      ربما يسعده التوصُّل إلى كشف علمي خطير..
      ولكنه دوماً يسعى إلى المزيد..
      والمزيد..
      والمزيد..

      لذا فقد أدار العلماء عيونهم إلى ما أطلقوا عليه اسم القطب الأحادي، أو (مونوبول)..

      ووفقاً لأبحاثهم، التي حققت الكثير من النتائج، حتى لحظة كتابة هذه السطور، يبدو أن المنمنمات ستصل إلى مستوى جديد..
      مستوى يفوق كل خيالك..

    12. #12
      التسجيل
      22-12-2005
      الدولة
      القاهره _ مصر
      المشاركات
      512
      المواضيع
      58
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: نانوتكنولوجي : علم قد ينقذ الانسانية او يقودها الى الفناء

      بسم الله الرحمن الرحيم



      والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم

      في بداية القرن العشرين، بنى هنري فورد Henry Ford مصنعًا للسيارات على قطعة أرض تبلغ مساحتها 2000 هكتار على طول نهر الروج The Rouge River في متشيجان Michigan. و قد بُني هذا المصنع لغرض الإنتاج الواسع للناقلات بشكل أكثر كفاءة من ذي قبل، و قد حوى جميع المعدات و المرافق الخاصة بتطوير كل مرحلة من مراحل صنع السيارة، من ضمنها فرن صهر المعادن، و مصنع للفولاذ، و آخر للزجاج، و سكة حديدية، و سيور ناقلة طولها أكثر من 90 ميلا، و كل ذلك جعل من خط تجميع سيارات فورد قادرا على أن يعمل بكفاءة.

      لقد اعتُبر أنموذج مصنع الروج الطريقة الأكثر فعالية للإنتاج في زمنٍ كان الأكبر فيه يعني الأفضل




      إن حجم مصنع فورد التجميعي قد يبدو غريبا لأولئك الذين نشؤوا في القرن الحادي و العشرين. فخلال الخمسون سنة القادمة، سوف تصغر الآلات بشكل سريع –إلى الحد الذي تملأ فيه آلاف منها المسافة المتبقية لنهاية هذه الجملة!-. خلال بضع عقود، سوف نستخدم هذه الآلات النانُوِيّة Nanomachines لصناعة السلع الاستهلاكية في المستوى الجزيئي، بإضافة ذرة واحدة إلى أخرى، أو جزيء واحد إلى آخر لإنشاء كرات القاعدة Baseballs، و الهواتف، و السيارات. و هذا هو هدف التقنية النانوية Nanotechnology. و كما قامت التلفزيونات و الطائرات و الكمبيوترات بترك ثورة في العالم في القرن الماضي، فإن العلماء يزعمون أن التقنية النانوية سوف تترك أثرا عميقا أكبر على القرن القادم.

      إن التقنية النانوية هي مصطلح مطاطيّ، حيث تشمل عدة فروع من العلوم التي تتعامل مع الأشياء التي تقاس بالنانومتر. و النانومتر هو جزء من مليار من المتر (أو جزء من المليون من المليمتر). و في هذا الموضوع سوف نتعرف على كيفية صناعة المنتجات بواسطة التقنية النانوية، و ما هو وقع هذه التقنية على كثير من الصناعات في العقود القادمة.


      #البناء بالذرات

      الذرات هي اللبنات الأساس لكل المادة الموجودة في الكون. فنحن و كل شيء يحيط بنا مصنوع من الذرات. تتكون أجسامنا من ملايين الخلايا الحية التي جُمعت بأسلوب محدد، و الخلايا هي آلات نانوية طبيعية. و أمام البشرية الكثير من الأشياء ليتعلموها عن فكرة تركيب المواد في ذلك المستوى الصغير.

      إن السلع الاستهلاكية التي نشتريها هي مصنوعة بواسطة حشر ركام من الذرات مع بعضها بشكل ضخم و بأسلوب غير دقيق. تخيل لو أننا استطعنا أن نتعامل مع كل ذرة بمفردها من شيء ما! هذه هي الفكرة الأساس للتقنية النانوية، و يعتقد كثير من العلماء أننا على بعد بضعة عقود منها.





      إن التقنية النانوية هي علم هجين، يجمع بين الفيزياء و الهندسة و الكيمياء.

      تلتصق الذرات و الجزيئات ببعضها لأن أشكال بعضها يكون متمما لأشكال الأخرى، أو بسبب الشحنات المتجاذبة، تماما كالمغناطيس. فالذرة الموجبة الشحنة تلتصق بالذرة السالبة الشحنة. فإذا جمعت ملايين من هذه الذرات إلى بعضها بواسطة آلات نانوية، سيبدأ منتج محدد بأخذ شكله الخاص. إن هدف التقنية النانوية هو التعامل مع الذرات بشكل مفرد و وضعها في شكل محدد لتنتج البنية التي نريدها.

      هناك ثلاث متطلبات للوصول إلى سلعٍ نانوية الإنتاج:

      1. لا بد أن يكون العلماء قادرين على معالجة الذرات بشكل مفرد. و هذا يعني أن عليهم أن يطوروا تقنيات تمكنهم من احتجاز الذرات و تحريكها إلى المواقع المرغوبة. في العام 1990م بين الباحثون في شركة IBM أن ذلك ممكنا، فقد وضعوا 35 ذرة زينون على سطح بلورة من النيكل، مستخدمين جهازَ مجهرِ القوة الذرية ليكتبوا حروف IBM كما هو مبين في الصورة التالية.





      2. لا بد من تطوير آلات نانومترية تسمى مُجمِّعات Assemblers، حيث تبرمَج لتعالج الذرات و الجزيئات كذلك. إن مُجمِّعا واحدا لا يفي بالغرض لأنه قد يستغرق آلاف السنين لكي ينتج أي مادة ذرة بذرة، لذلك سوف نحتاج إلى ترليونات من المـُجمِّعات لتطوير المنتجات في وقت قياسي.

      3. من أجل إنتاج مُجمِّعات كافية لصناعة السلع الاستهلاكية، فإن نوعا محددا من الآلات النانوية تسمى بالمـُستنسِخات Replicators لا بد أن تبرمَج لبناء المزيد المـُجمِّعات.

      إن ترليونات من المـُجمِّعات و المـُستنسِخات قد تملأ ما هو أقل من الميليمتر المكعب، مع ذلك ستبقى صغيرة جدا بحيث لن نستطيع أن نراها بالعين المجردة. ستعمل المـُجمِّعات و المـُستنسِخات سوية كالأيدي لتـُنتج بشكل أوتوماتيكي منتجات مركبة. و ستحل محل طرق العمل التقليدية، فتقلل بشكل واسع من تكاليف التصنيع، و بذلك تصبح السلع الاستهلاكية أكثرة وفرة، و أرخص، و أقوى من ذي قبل.

      و الآن سنعرف ما هو تأثير التقنية النانوية على مظاهر المجتمع، من لدن الطب إلى الكمبيوترات.


      #ثورة صناعية جديدة

      في العام 2000م طلبت الإدارة الأمريكية زيادة في الاستثمارات الحكومية في مجال أبحاث التقنية النانوية و تطويرها إلى 227 مليون دولار، و قد تضمن الطلب مبادرة أساس سميت بمبادرة التقنية النانوية الوطنية NNI. هذه المبادرة ضاعفت ميزانية الاستثمار في التقنية النانوية للعام 2000م. ليصبح إجمالي الميزانية الوطنية المستثمرة في التقنيات النانوية 497 مليون دولار للعام 2001م.

      إن أغلب الأبحاث تتطلب أكثر من 20 سنة لتكتمل، و لكن العملية نفسها قد تُطلق ثورة صناعية جديدة. من المحتمل أن تغير التقنية النانوية طريقة عمل كل شيء تقريبا، بما في ذلك الطب، و الكمبيوترات، و السيارات، سواء في التصميم أو في التركيب. و ربما أنها ستظهر بشكل فاعل في أي وقت خلال الخمس عشرةَ سنة القادمة، لكننا لن نرى تغيرات جذرية في عالمنا فور ظهورها. دعنا الآن نلقي نظرة على التأثيرات المحتملة للتقنية النانوية:

      1. ستكون أول المنتجات المصنوعة بالآلات النانوية هي الألياف Fibers حيث ستكون أقوى من ذي قبل، و في النهاية سنكون قادرين على مكاثرة (استنساخ) أي شيء، بما في ذلك الألماس، و الماء و الطعام! و قد يتم اجتثاث المجاعات بآلات تقوم بصنع الطعام لإطعام الجياع.

      2. إن المقدرة على تقليص حجم الترانزستورات في المعالجات السيليكونية في الصناعة الكمبيوترية ستصل إلى أقصى حدودها قريبا. لذلك ستكون هناك حاجة ماسة للتقنية النانوية كي تنشئ جيلا جديدا من الكمبيوترات. فالكمبيوترات الجزيئية Molecular Computers يمكن أن تحتوي على أدوات تخزين Storage Devices قادرة على تخزين ترليوناتٍ من البايتات Bytes من المعلومات في بنيةٍ لها حجم مكعب السكر!

      3. إن أكبر تأثير للتقنية النانوية سيكون في الصناعة الطبية. فالمريض سوف يتناول سائلا يحوي روبوتات نانوية Nanorobots مبرمجة للهجوم و لإعادة بناء البنية الجزيئية للخلايا السرطانية و الفيروسات، فتصبح غير ضارة. بل توجد توقعات أنه سيكون باستطاعة الروبوتات النانوية أن تبطئ من الشيخوخة، فيزداد متوسط العمر المتوقع بشكل كبير!! أيضا يمكن أن تبرمَج الروبوتات النانوية لتقوم بالعمليات الجراحية الحساسة، فإمكان الجراح النانويّ Nanosurgeons أن يعمل في مستوى أدق بآلاف المرات من أحد المشارط المعروفة، و بالعمل على هذا المستوى فإن الروبوت النانويّ سيعمل دون أن يترك أثرا لأي ندب كالتي تتركها الجراحات التقليدية. و بالإضافة إلى ما سبق، باستطاعة الروبوتات النانوية أن تغير مظهر الجسد، فيمكن أن تبرمَج الروبوتات النانوية للقيام بالعمليات التجميلية، فتعيد ترتيب ذرات الجسد لتغير شكل الأذن أو الأنف أو لون العين أو أي ملمح آخر نريد أن تغيره!!

      4. للتقنية النانوية القدرة على التأثير في البيئة بشكل إيجابي، فعلى سبيل التمثيل، يمكن أن تبرمج الروبوتات النانوية المجوقلة (أي: المحمولة جوا) لتقوم بإعادة بناء الطبقة الخفيفة من الأوزون Ozone Layer. كذلك يمكن إزالة الملوِّثات من مصادر المياه، و يمكن تنظيف صفائح النفط الطافحة بشكل فوري. كما أن التلوث الناتج عن طريقة التصنيع المتبعة بواسطة التقنية النانوية (طريقة من القاع إلى القمة Bottom-Up Method) أقل بكثير من ذلك الناتج عن عملية التصنيع التقليدية. و سيقل اعتمادنا على مصادر الطاقة غير المتجددة بوجود التقنية النانوية، كما يمكن للآلات النانوية أن تنشئ لنا كثيرا من الموارد Resources، فتصبح عملية قطع الأشجار، و تعدين الفحم، أو التنقيب عن النفط ليست ذات أهمية! لأن الآلات النانوية يمكن أن تنشئ لنا الموارد.

      إن الوعود التي تقدمها التقنية النانوية تبدو عظيمة، و تكاد أن تكون غير مصدقة، إلا أن الباحثين يقولون إننا سوف نصل إلى تلك الإمكانات خلال القرن القادم. في الحقيقة، إذا تم إدراك التقنية النانوية بحق، فإنها قد تكون أعظم إنجازًا حققته البشرية إلى الآن، و ستغير كل مظهر من مظاهر الحياة التي نعيشها بالكلية.

    13. #13
      التسجيل
      10-08-2004
      الدولة
      الكويت
      المشاركات
      290
      المواضيع
      18
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: نانوتكنولوجي : علم قد ينقذ الانسانية او يقودها الى الفناء

      ممتاز ممتاز ممتاز.

      والله يا أخي الكريم لقد أذهلتني بهذه المعلومات الخطيرة والعظيمة

      فجزاك الله خيراً على هذا المجهود الجبار الذي تشكر عليه.

      وأتمنى من المشرفين أن ينقلوا هذا الموضوع إلى قسم المواضيع المميزه.



      إستمر إستمر و إستمر على هذا المنوال.


      ولك مني جزيل الشكر
      ولك مني التحيه

      على الخير إجتمعنا وعلى الخير نلتقي بإذن الله

    14. #14
      التسجيل
      10-08-2004
      الدولة
      الكويت
      المشاركات
      290
      المواضيع
      18
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: نانوتكنولوجي : علم قد ينقذ الانسانية او يقودها الى الفناء

      أخي الكريم هل لك إلى أن تطلعنا على المصدر الذي إعتمدت عليه في كتابة هذه المقالة؟؟

      على الخير إجتمعنا وعلى الخير نلتقي بإذن الله

    15. #15
      التسجيل
      14-07-2004
      المشاركات
      651
      المواضيع
      41
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: نانوتكنولوجي : علم قد ينقذ الانسانية او يقودها الى الفناء

      و الله علم جميل ..

      لكنه حتى الآن يعتبر احلام علماء كما يقول البعض ..

      لكن قد يتحقق في زمن من الازمان ..

      ..
      يعني البعض عندما يقرأ هذا الكلام .. يقول انه مستحيل و كلام فاضي ..

      و في قديم الزمان .. عندما كان الإنسان يحلم في الطيران .. كان الناس يعتبروا ذلك جنون .. و امر مستحيل.. و الآن تحقق ذلك الحلم و اصبح واقع و حقيقة ..

      و كل شيء جائز .. اذا اثبت بنظريات علمية

      ..

      نعيش و نشوف !!!

      شكرا على الموضوع
      .
      ~الحكواتي~ سابقاً

    صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •