الشوط الاول:-
حجز المنتخب الاسباني مقعدا لدور الـ16 في المباراة المثيرة التي جمعته مه المنتخب التونسي..
بدأ المنتخب التونسي اللقاء باحراز هدف مبكر في الدقيقة 8 جراء خطأ من الدفاع ، وصلت الكرة بعدها الى أقدام المهاجم الخطير الجازيري الذي مر من بويول و تلاعب بالدفاع ورفعها لللمانيري ، الذي سددها رأسية جميلة ولكن كاسياس تصدى للكرة ، وكانت متابعة المانيري مميزة واستطاع من خلالها احراز هدف مفاجيء لخبط من أوراق العجوز أراجونيس..
ومن بعد الهدف أصبحت السيطرة كاملة وتامة على مجريات المباراة من قبل الماتادور الاسباني..
وأضاع الاسبان العديد من الفرص من بينها رأسية خابي الونسو بعد ركلة ركنية من تشافي ، تجاوزت الحارس واتجهت ثابتة الى الشباك ، لولا رأسية المدافع التونسي الذي استبسل بإراجها بآخر لحظة..
استمر ضغط الاسبان وهجمو على المرمى التونسي سواء بالكرات العرضية أو بالتسديدات البعيدة والتي كانت الأخطر ولكن براعة حارس المنتخب التونسي بومنيجل حال دون احراز الماتادور لهدف التعادل الى أن صفر الحكم معلنا نهاية الشوط الاول بالتفوق التونسي بالهدف اليتيم..
الشوط الثاني:-
دخل أراجونيس الشوط وهو مصمم على تعديل النتيجة بأي ثمن ، فأشرك المهاجم المخضرم راؤول جونزاليس مكان لويس جارسيا ، وكذلك أخرج سيينا الذي لم يظهر بالشوط الأول ، وحل محله المحور صاحب الميول الهجومية والمدفعجي فابريجاس..
بدأ الشوط الثاني اسباني بحت ، وتواصلت الهجمات والفرص الضائعة وكأن سيناريو الشوط الأول يعيد نفسه !!
وبالغ التونسيين بالتكسير وكثرت الركلات الحرة للاسبان بشكل كبير جراء هذه المخالفات العديدة من التونسيين والتي توجت بـ6 كروت صفراء لهم بالمباراة..
كما أن الارقام كانت بصالح الاسبان حيث أن 10 ركلات ركنية حسبت للماتادور مقابل لا شيء للتونسيين ، الا أن هذه الأرقام لم تخدم الاسبان طيلة الشوط الثانية ، الى أن حلت لحظة المعجزة لمشجعي الأحمر ، بعد سدد البديل فابريغاس من خارج منطقة الجزاء تسديدة أرضية صاروخية أبعدها الحارس المتألق ، الا أن البديل الآخر راؤول كان في موقع ممتاز وانتهز الفرصة السانحة ليعيد البسمة لوجوه المشجعين الاسبان بهدف رائع...
وتحولت البسمة الى فرحة انتصار بعد دقائق معدودة ، بعد أن أرسلت لتوريس كرة بعيدة أسكنها بمهارة فذة وتلاعب بالحارس ليسكنها بالشباك بسهولة متناهية معلنا الهدف الثاني للاسبان..
وفي ضل الهجوم المكثف من التونسيين لادراك التعادل استغل الاسبان الفرصة وحصل راؤول على الكرة في موقع ممتاز للتسديد ولكنه فاجأ التونسيين بتمريرة ولا أروع على رأس توريس ، ولكن مخاشنة من المدافع سببت بركلة جزاء أحرز من خلالها توريس هدف الاطمئنان الثالث ، ورفع رصيده الى 3 أهداف ليكون هداف كأس العالم الى الآن..
وفي الدقائق الأخيرة حصل توريس على فرصة مشابهة وحاول مراوغة الحارس ولكن بومنيجل استطاع اخراجها ببراعة..
أما بالدقيقة الأخيرة فكان توريس أكثر تهورا بحصوله على فرصة سانحة أخرى ولكنه بعد أن تلاعب بالمدافع سددها طائشة الى خارج الخشبات الثلاث..
بعدها صفر الحكم معلنا الفوز الكاس للماتادور بـ3 أهداف مقابل 1...
الف مبروك لاسبانيا وهاردلك للتونسيين الذين شرفوا العرب بهذه المباراة الرائعة..![]()