ليس النجم البرتغالي لويس فيجو بقديس. هذا ما أثبته قائد منتخب البرتغال لكرة القدم في مباراة فريقه أمام هولندا بدور الـ16 ببطولة كأس العالم الحالية بألمانيا. ويستعد فيجو حاليا لتحويل حياة ديفيد بيكهام قائد منتخب إنجلترا إلى جحيم عندما تلتقي البرتغال مع إنجلترا في دور الثمانية من البطولة نفسها يوم السبت المقبل. وكان فيجو حصل على الضوء الاخضر للعب في مباراة منتخب بلاده التالية بكأس العالم بعدما قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عدم اتخاذ المزيد من الاجراءات ضد اللاعب في أعقاب مناطحته للاعب الهولندي مارك فان بوميل في مباراة دور الـ16 التي شهدت إنذار 16 لاعبا من طرفي المباراة إلى جانب طرد لاعبين من كل فريق. وحصل فيجو "33 عاما" على البطاقة الصفراء بسبب احتكاكه بفان بوميل. وبسبب هذا الانذار الذي أخرجه له حكم المباراة الروسي فالنتين إيفانوف قرر الفيفا عدم التدخل في هذه المسألة مكتفيا بالعقوبة التي قررها الحكم في سياق المباراة. وبالتالي بدأ فيجو يتطلع لمواجهة ديفيد بيكهام قائد منتخب إنجلترا وزميله السابق بصفوف نادي ريال مدريد العملاق قبل أن يقرر النادي الاسباني أن فيجو أصبح فائضا عن حاجته ويبيعه لنادي إنتر ميلان الايطالي. وقال فيجو " أتطلع قدما لمواجهة إنجلترا واللعب أمام بيكهام مجددا سيكون ممتعا". وجاء آخر لقاء بين البرتغال وإنجلترا في بطولة الامم الاوروبية (يورو 2004) بالبرتغال عندما أطاحت الدولة المضيفة بالمنتخب الانجليزي من دور الثمانية للبطولة بتغلبها عليها 5/6 بضربات الجزاء الترجيحية. وكان فيجو استبدل في هذه المباراة بينما واصل بيكهام اللعب حتى النهاية وأضاع ضربة جزاء لانجلترا بتسديد الكرة فوق العارضة. وقال فيجو "أعتقد أن كل منا لديه مواجهة مع الاخر لم تنته". ومما ساعد البرتغال على الفوز في هذه المباراة التي جرت قبل عامين هو خروج المهاجم الانجليزي الشاب واين روني من الملعب مصابا بكسر في عظمة القدم بعد 27 دقيقة فقط من بداية اللقاء. وسيسعى روني مهاجم نادي مانشستر يونايتد الانجليزي يوم الجمعة المقبل أي قبل مباراة البرتغال بيوم لاثبات أنه استعاد للياقته البدنية الكاملة في أعقاب عودته من الاصابة بكسر آخر في عظمة القدم. وعلق فيجو على روني قائلا "نعم إنه لاعب متميز. ولكننا أيضا لدينا لاعبون مميزون ولدينا روح فريق رائعة". وكما كان الوضع في 2004 بدا الدفاع الانجليزي فجأة سهل الاختراق. وتأمل البرتغال في تعافي نجمها المصاب كريستيانو رونالدو لاعب مانشستر يونايتد الذي تلقى ضربة في بطن فخذه من المدافع الهولندي خالد بولاحروز في مباراة دور الـ16 التي انتهت بفوز البرتغال 1/صفر. وأعرب رونالدو الذي ترك الملعب خلال الشوط الاول من مباراة هولندا بعيون دامعة عن أمله في المشاركة في مباراة إنجلترا. وقال رونالدو "ستكون مباراة متميزة بالنسبة لي لانني ألعب في إنجلترا. إنني هناك منذ ثلاثة أعوام. وأتمنى أن نفوز". وأكد حارس مرمى البرتغال ريكاردو الذي سجل ضربة الجزاء الاخيرة التي أهدت الفوز لبلاده في مباراة دور الثمانية بيورو 2004 أن المنتخب الانجليزي ببطولة كأس العالم 2006 لم يبهره حتى الان. وأضاف ريكاردو "سنواجه إنجلترا مجددا في دور الثمانية. ولكنني هذه المرة لا أريد حسم المباراة عن طريق ضربات الجزاء". ويرى البرازيلي لويز فيليبي سكولاري مدرب البرتغال الذي رفض تولي تدريب منتخب إنجلترا عندما يرحل مدربها الحالي السويدي زفن جوران إريكسون مع انتهاء بطولة كأس العالم الحالية أن البرتغال قادرة على تقديم عرض أفضل من الذي قدمه منتخب البلاد في بطولة كأس العالم 1966 عندما خسرت البرتغال بقيادة نجمها الاسطوري إيزيبيو في الدور قبل النهائي للبطولة من إنجلترا 1/2. وقال سكولاري "نريد أن تتجاوز إنجازاتنا ما حققته البلاد في 1966". فيما يعد إنذارا صريحا لانجلترا وقائدها بيكهام.
