بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا ورسولنا محمد صلوات الله وسلامه عليه
عندما ترى وجه الطفولة تسيل من عيناه الدموع ....عندما تجد الشخص تجول عينه من هنا وهناك خشية من أمر ما ....عندما ترى الولد يقف أمام أستاذه والعرق يتصبب منه ....وعينه لا تجرؤ أن تنظر أمامه ....وجسمه يرتجف
فأيقن ....!
أن هذا ما يدعي
بالخوف
وهذا هو ما سوف
أتناوله في موضوعي هذا بإذن الله أدعو الله أن ينال إعجابكم ورضاكم
فلنضع تعريفاً عاما للخوف ولكن
هو شعور ينبع من داخل الإنسان إتجاه أمر ما سواء كان محبوباً أو مكروهاً....وأيضاً نتيجة رهبة وخشية من أمر ما قبل أن يحدث أو خشية من نواتجه ما حدث
وبعض العلماء يعتبره مرضاً..!!!!
والخوف ينقسم إلى عدة اقسام :
1_الخوف الواقعي
هو الخوف من أمر ما في الحقيقة
الخوف واقعي فالحاضر
كالخوف من ركوب الطائرات
الخوف من أمر قد يحدث في المستقبل القريب
كالخوف من حودث كارثة طبيعية
أو خوف من أمر حدث في الماضي والخوف من نتائجه ومترتباته
كخوف الطالب من ظهور النتيجة
فهذا هو الخوف الواقعي
2_الخوف الخيالي
وهو الخوف بمجرد التخيل .....التخيل بحدوث أمر ما.... قد يكون إستحالة حدوثه ....أو من الممكن حدوثه
وهذا هو الخوف التخيالي
3_ الخوف الإلهي
وهو الخوف والرهبة من الله عز وجل فهو خالقنا وبارئنا....وهذا هو الخوف المستحب والمحبوب في الإنسان المؤمن الصادق ...فكلما زاد خوف العبد من ربه كلما زاد قدره ومنزلتاه عند الخالق عز وجل ...وأرتفعاع مكانته في الجنة بإذن الله
فالخوف من الله عز وجل مقياس لإيمان الفرد وصلاحه
4_الخوف من المرض
هو خوف الإنسان من أن يصاب بمرض ما نتيجة عدوة
أو تصرف غير صحي
5_الخوف من شخص ما أو مجموعة ما
بسبب أو بدون سبب ....وهذا يجعل الخائف يتفادى أي موقف يقابله أو يضعه أمام هذا الشخص
كما أنه يشعر بالراحة في تفاديه ومحاشته
تأثير الخوف على صاحبه
يتأثر الإنسان بالخوف بظهور علامات الإضطراب والقلق عليه مثل سيل العرق وبلع الريق بصعوبة
وسرعة ضربات القلب
وإضطرابات نفسية كحسده للأخرين على أنهم يعيشوف في طمأنينة وسلام
والخوف ينسف الثقة بالنفس ويجعل الإنسان منطويا ....مصاباً بالحيرة والقلق..والإكتئاب المستمر
والخوف يسبب لصاحبه تعاسة في كل أوجه الحياة فيجعله يرى كل شئ قبيحاً ومخيفاً ولا يرى نور الأمل ولا وجه الدنيا ((الحلو))
وقد يصل الخوف إلى مرحلة أكبر ألا وهي الذعر الذي يعتبر أشد حالات الخوف
والتي يكون فيها الشخص أقرب إلى المهوس أو المجنون
ونتيجة للخوف والذعر قد يؤدي إلى
قتل النفس ...!!!
كيف نساعد من يعانون من الخوف..؟؟
لا بد أولاً أن نجعلهم يواجهون الشئ الذي يخافون منه....ونبث بهم روح الطمأنينة ونزع الرهبة من قلوبهم إتجاه هذا الأمر ....نقل إليهم روح الأمل والتفاؤل ...والصبر على مؤازرتهم بلا كلل أو سأم
العلاج الذي يراه الأطباء...!!
العلاج في نظر الأطباء ...هو التوجه إلى طبيب نفسي متخصص ...وعلى كفاءة
وهو الذي سوف يحدد طريقة العلاج ...سواء بالعقاقير ...أو مضادات الإكتئاب
حسب نظرته العلمية
العلاج في نظري أنا....!!
مع إحترامي لرأي الأطباء وإتفاقي معهم إلا أن أؤمن بشئ واحد ألا وهو
قوله سبحانه وتعالى
(( الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ))
وبختام بقوله سبحانه وتعالى
وأرجوا أن يكون موضوعي حاز على رضاكم
والله ولي التوفيق
.. ولكن 
>>>فيها شئ من الصحة....
