أهدي السلام غضّاً طريّا وورداً جنيا . سلاماً قد عُتِّق بشذى الورد وتلطّف بعبير الزهر وكلا الاسمان ( العبير والزهر ) لاسمك مرادف ولوصف حسنك غير ناصف .
هي البدر حسناً والنساء كواكب *** وشتان مابين الكواكب والبدر
أُرسل إليكِ السلام ورسولي ليس إلا رياح الشمال ، فلطالما ترددت بين محب ومحبوب .
هوى صاحبي ريح الشمال إذا جرت *** وأهوى لنفسي أن تهب جنوب
إلى من يهمها أمري ...
يا من أودُّها بقلبي ، واختصُّها من صحبي .
لا يكادُ طيفُكِ يُفارق نومي ، فما لكتابـكِ لا يَسُرُّ يومي ؟! كريمة ُ ُ على من لا يرجو ودك ، بخيلة ُ ُ على من خطب حبك . تضّنين َ بكتابك على من يكاتبك ، وتصُدِّين بخدِّك عن من أراد صُحبتك !
أهذا مصير العاشق المستهام ؟! رحماكِ ؛ قد فضَحتِني بين الأنام .
نسيتِني !! وماكان لمثلي أن يُنسى ، وطويتِني في صحف إبراهيم وموسى .
طويتِني طيّ الرداء وألقيتِني إلقاء الحذاء .
قد بـِعتِني بيع الخلق وتركتِني أسير القلق .
ودّعتِني دون داع ، وتركتِني بغير راع ، وبفعلك هذا اعلمي أنك قد هويتِ بيَ إلى القاع ..
هجرتِني لا لسبب غير أنّي لهواك انتسب
( جليس البدر )
لا أعلم
أأشكوك للزمان أم أشكو الزمان إليك ؟!
كلاكما برأيي سيان وللشقاء لا لغيره موجودان
ا.هـ
![]()
ملاحظة !
البيتان المذكوران وثالثهما الذي بالعنوان هي جميعاً لقيس بن ملّوح






























..
