...::&::...
يوما من أيام مغيب ازرق..جميل
بقعة شمس مترددة
تلقي بعين العطف على كوخ، فارغ
إلا من ورقة..وقلم
وطيف يمسك بالقلم، ويخط على الورقة
على مقربة يقف المصباح الشامخ
عجبا هل يقلد الحرس القديم؟
لماذا إذن يرتجف نوره
هل لأني استمد منه الحرارة
لا تئن هكذا! اصبر انه اليوم الأخير
قد أعفاك صاحبك من الإنارة
بعدما أعفاه القدر
ورقتي لا تبوحي بسر الأزل
إن وجدتك يوما ما..فتاة صغيرة
قولي لها زرعوا القطن على رأس سيدك
ولم يعطوه هو من نصيبه شيئا
غير قلب أجوف..وورقة، وقلم
هل يكون طماعا إن تمنى الآن إكسير الحياة؟
أياً كان من أخاطبه، لا تكن قاسيا!
أمهلني لحظات أسلم على زبد البحر وأتربة الطريق
أمهليني، قليلا
إني لم أقتسم بعد مع قطتي الهزيلة عشاءها
يكفي، قد ناداني الأفق مرات عديدة
لقد تأخرت عليه..وأخاف من عتابه
قلمي العجوز وداعا لقد آن الأوان
ألا ترى قرص الشمس كيف يذوب في البحر؟
أسندني أنا ويدي والذكرى..إلى حافة الموقد
ولا تنسى إذا اكتمل المغيب
أن تطفئ المصباح
...::&::...
































