ألوف الكتب التي تقول عنها..هاقد انتهيت..إلا هذا الكتاب..و لا تستطيع إلا القول..ها قد انتهيت اليوم و اعود غدا..و كلما احتجت لحكمة..كلما احتجت لحاجة..كلما ضاقت الدنيا..و كلما احتجت للطهارة..
ترجع له مجدداً
نهج البلاغة..
هو الكتاب الذي وصف بأنه المنطقة الرمادية الواقعة بين الكمال الإلهي و القدرة الإنسانية...
هو الكتاب الذي خلدت فيه حكم إبن عم الرسول...
هو الكتاب الذي تبكي بعض الأحيان حين تقراه..
تارة تبكي على مستواه اللغوي الذي طغى على المستوى الإنساني و تذلل للإلهي..
و تارة تبكي على الحكمة التي تتحدث على لسان حالك...
و تارة تبكي لكتشافك مدى جهل الإنسان المتوحش...
و تارة تبكي لمدى جهل العقول أمام هذه الحكم...
و تارة تبكي لأنها عسيرة على الفهم لكنها تدخل القلب....
(((اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً))).....
عليك بالصبر و الإحتمال فمن لزمها حانت عليه المحن....
الْغِنَى الْأَكْبَرُ الْيَأْسُ عَمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ
اتشعر بأنك مظلوم....يواسيك أمير المؤمنين: يَوْمُ الْعَدْلِ عَلَى الظَّالِمِ أَشَدُّ مِنْ يَوْمِ الْجَوْرِ عَلَى الْمَظْلُومِ...
و تسأل عن الزهد:الزُّهْدُ كُلُّهُ بَيْنَ كَلِمَتَيْنِ مِنَ الْقُرْآنِ ، قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ : { لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَ لا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ }..
أتحيط بك الفتنة: لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفِتْنَةِ لِأَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ إِلَّا وَ هُوَ مُشْتَمِلٌ عَلَى فِتْنَةٍ وَ لَكِنْ مَنِاسْتَعَاذَ فَلْيَسْتَعِذْ مِنْ مُضِلَّاتِ الْفِتَنِ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ وَ اعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَ أَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَ مَعْنَى ذَلِكَ أَنَّهُ يَخْتَبِرُهُمْ بِالْأَمْوَالِ وَ الْأَوْلَادِ لِيَتَبَيَّنَ السَّاخِطَ لِرِزْقِهِ وَ الرَّاضِيَ بِقِسْمِهِ وَ إِنْ كَانَ سُبْحَانَهُ أَعْلَمَ بِهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ لَكِنْ لِتَظْهَرَ الْأَفْعَالُ الَّتِي بِهَا يُسْتَحَقُّ الثَّوَابُ وَ الْعِقَابُ لِأَنَّ بَعْضَهُمْ يُحِبُّ الذُّكُورَ وَ يَكْرَهُ الْإِنَاثَ وَ بَعْضَهُمْ يُحِبُّ تَثْمِيرَ الْمَالِ وَ يَكْرَهُ انْثِلَامَ الْحَالِ .
تبحث عن الحكمة: قال الرضي : و هي الكلمة التي لا تصاب لها قيمة و لا توزن بها حكمة و لا تقرن إليها كلمة .
وَ قَالَ ( عليه السلام ) : أُوصِيكُمْ بِخَمْسٍ لَوْ ضَرَبْتُمْ إِلَيْهَا آبَاطَ الْإِبِلِ لَكَانَتْ لِذَلِكَ أَهْلًا لَا يَرْجُوَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلَّا رَبَّهُ وَ لَا يَخَافَنَّ إِلَّا ذَنْبَهُ وَ لَا يَسْتَحِيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لَا يَعْلَمُ أَنْ يَقُولَ لَا أَعْلَمُ وَ لَا يَسْتَحِيَنَّ أَحَدٌ إِذَا لَمْ يَعْلَمِ الشَّيْءَ أَنْ يَتَعَلَّمَهُ وَ عَلَيْكُمْ بِالصَّبْرِ فَإِنَّ الصَّبْرَ مِنَ الْإِيمَانِ كَالرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ وَ لَا خَيْرَ فِي جَسَدٍ لَا رَأْسَ مَعَهُ وَ لَا فِي إِيمَانٍ لَا صَبْرَ مَعَهُ ...
عليك بالزهد فهو عرف الدين، عليك بالأدب فإنه زين الحسب..عليك بالتقى فإنه خلق الأنبياء...
تبحث عن الأخلاق..تبحث عن الحقيقة..تبحث عن الدين..تبحث عن الله....
نهج البلاغة الكتاب الذي به حكم خرجت من لسان إبن عم الرسول (ص)و خرج من لسان باب مدينة العلم...
دع كتبك جانباً..
دع باولو كويلو..و دع لوي تولستوي...دع المذاهب و دع علماء الدين...
و اقرأ نهج البلاغة توحد مع لسان أمير المؤمنين و عش في عالم يخلو من المعاصي..
مهما بلغ العلماء مهما كبرت المذهب و مهما استنبت الأعداء بذور الفرقة الدينية و المذهبية.....
نبقى مسلمين..و يبقى نهج البلاغة كتاب يقطر حكمة دينية..فلسفية..روحانية..عرفانية..اخلاقية..عاطفية..بل و حتى سياسية..
نهج البلاغة..
البلاغة التي ليس كمثلها بلاغة..
http://www.4shared.com/file/3624864/...lbalaghah.html
تحياتي..
a*
*الكتاب القادم إن شاء الله: أبجدية الدعاء 28 دعاءً..كل دعاء يخلو من حرف معين..
الألف: رب حسنك فتنت كل حسن و بدل كل فتنة و رقق كل حرف و حل بقرب كل رحمة و حرق كل من كفر بك حرت بكهنك و رجوت تكرمك وحدك حرف نون و حلف بك حرف ك و حركت برحمتك حرمة بحر و بر و كلمة بنقمتك كل حر.......
الجيم: إلهي كرمت العباد بواسع رحمتك و أنستهم بنور كلمتك و أبرأتهم بعلمك و حكمتك و أنت لم تعرف تعباً و لا نصب و لم تمل أو تسأم و إنك بدرايتك...
الباء: (و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) وحدك إلهي من شكرك و كرمك إلهي من ذكرك و كفر من أنكرك تكاد تحصي الخلائق عدداً و ترحم كل من حمد فأنت في حلمك تمكن و في علمك تحنن تكاد تحيي الموتى و ترحمهم و تدون ماعملوا فلا تغادر صغيرة إلا احصيتها و لا كلمة إلا أحطتها........
لكل حرف دعاء يخلو منه......
مضاف إلى الكتاب دعاء بلا نقط...
تأليف: محمد حسن رضى..
انتظروني....
*ملاحظة لكي لا ينتقدني محبي الإنتقاد: أنا لم أقل أن نهج البلاغة فوق مستوى الأنبياء أو الرسل، فأرجوا ألا ينتقدني أحد و يقول أني ادعيت قول ذلك......