السلام عليكم ورحمة الله
جيد ان نلجأ الى الشيوخ والدعاة في وقت
تبدو العاطفة هي المحرض الرئيس الذي طفى
على السطح ولذى اقترح على الاخوه المراقين عدم
السماح في هذا الموضوع بالحوارات الجانبية والتشعبات
التي تشتت الموضوع..
ولعلي اختصر ملخصاً عن مواقف الشيوخ والدعاة المذكورين
من خلال ذكر اسمة و رأيه حسب ماذُكرُ بالترتيب
1- ياسر برهاني : نكررة دائماً مسألة الفرق بين كفر النوع و كفر المعين وصدام
حسين قد افضى الى ماقدم , وحسابه عند ربه -عز وجل- ولسنا بالذين نرفعه الى مقام
الشهداء الابطال وقد فعل قبل ذلك ما فعل و الناس مولعون بالغلو .
2- عبدالرحمن البراك : ما يتظاهر به من الاسلام و النطق بالشهادتين فلا يكفي
وعلى هذا فنفوض امر صدام الى الله ولا نترحم عليه و لا نصلي عليه .
3- ناصر العمر : و الرجل لم يعلن براءته من حزب البعث في يوم من الايام
الى ان قتل , وقد قدم على ربه فأمره اليه سبحانه وتعالى .
4- عبدالعزيز الطريفي : يترحم على كل من ثبت اسلامه وختم له به , لا لا يسمى
شهيداً فما قاتل قاتل لأجل الاسلام ولا لرفع رايته .
5- وجدي غنيم : حاكم عقيدته ( حزب البعث ) وهو حزب كافر ضد عقيدة الأسلام
لم يتبرأ منه أثناء المهزلة التي سميت بالمحكمة بل هتف ببعضهم عند النطق
بالاعدام ( يحيا البعث ) , انا لا اتحدث عن توبته فالله عز وجل لم يوكل احد في
قبول التوبه ولكن للتوبة شروط ثلاث اذا كانت في حق الله
اما اذا كانت في حق العبد فيضاف اليها الشرط الرابع وهو الذي نغفل عنه جميعاً
(4) رد الحق الى أصحابه .
وما استنتجه هنا هو وجود فريقين البعض يبيح الترحم عليه ولا يرفعه الى شهيد
وبعضهم لا يبيح الترحم ولا الصلاة عليه لأنه كافر
فمن قالوا بأنه يجوز الترحم قالوا انه تاب بدليل تشهده عن موته ,
وما حصل له في اخر حياته من قرأته للقرآن وترديده للشعارات الأسلامية
اما من قالوا بأنه لايجوز قالوا انه ماظهر منه ليس دليل على توبته من كفره
فصدام وغيره كثير من البعثيين و القوميين ينسبون انفسهم الى الاسلام
ويتمسحون به وما قام به صدام ليس بأمر جديد ولا حدث طارئ فهو كان يفعل
ذلك من قبل , وأي غرابة في ان يفزع المرء لله و القرآن عند الشدائد ؟
او أن يتلفظ بالشهادتين عندما يتوجس الموت ؟
ففرعون الطاغوت " حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ "
وما قبل الله منه ذلك لأنه قالها وما عمل بمقتضاها فليس غريبًا أن يقوم في المرء شيء من شعب الإيمان حتى لو لم يكن مسلما ولا يثبت له أصله لوجود ما يناقض أصل الإيمان عنده , قصدام من الاساس ليس كافر لأنه لم ينطق الشهادتين فهو كان ينطقها من قبل
فإذا كان جاحد حرمة الزنا لا يسلم إذا تلفظ بالشهادتين، بل بإقراره بما كفر بجحده، فكذلك كل كافر، لا يقال بإسلامه إلا بتركه لما كفر به وتوبته عنه، لأن الحكم يدور مع علته وجودًا وعدمًا
هذا والله أعلم
وسلام عليكم ورحمة الله