• 0
  • مالي خلق
  • أتهاوش
  • متضايق
  • مريض
  • مستانس
  • مستغرب
  • مشتط
  • أسولف
  • مغرم
  • معصب
  • منحرج
  • آكل
  • ابكي
  • ارقص
  • اصلي
  • استهبل
  • اضحك
  • اضحك  2
  • تعجبني
  • بضبطلك
  • رايق
  • زعلان
  • عبقري
  • نايم
  • طبيعي
  • كشخة
  • صفحة 16 من 23 الأولىالأولى ... 61112131415161718192021 ... الأخيرةالأخيرة
    النتائج 226 إلى 240 من 336

    الموضوع: جناحا الذبابة

    1. #226
      التسجيل
      15-10-2004
      الدولة
      حائر
      المشاركات
      1,537
      المواضيع
      99
      شكر / اعجاب مشاركة
      بطاقات الألعاب

      Gamertag: OmarIQ

      رد: مشاركة: جناحا الذبابة

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة -Cheetah- مشاهدة المشاركة
      فداك عزيزي...
      لكن من "كيتش"


      فنجان قهوة


      الزوج المثالي



      أطرف خبر قرأته هذا الأسبوع هو: دراسة لعالم بريطاني حول العلاقة بين الجنسين تقول: إن المرأة قصيرة القامة تفضل الرجل الأكثر منها طولا، والرجل قصير القامة يفضل المرأة الطويلة. ويقول العالم: إن أشهرا طويلة أمضاها في البحث والدراسة والتحليل كشفت له أن فارق الطول ليس عشوائيا، وإنما محكوم بمعادلة دقيقة هي أن الطرف الأقصر يفضل أن يزيد طول الطرف الآخر عنه بنسبة معينة هي 1،09% بمعني: إذا كان طول المرأة 160 سنتيمترا فقط فإنها تبحث عن رجل طوله 174 سنتيمترا لا اكثر ولا أقل، وإذا كان طول الرجل 167 سنتيمترا فإنه يبحث عن امرأة طولها 21109.153 سنتيمترا، اي أقل من 153 سنتيمترا وربع، لا أكثر ولا أقل.
      والطول قضية نسبية، مثله مثل غيره من الأشياء، والمرأة تستوعب نظرية اينشتاين في النسبية استيعابا كاملا وتطبقها في كل شؤون حياتها، ومثالاً على ذلك، فإن بيل جيتس، امبراطور شركة ميكروسوفت الذي تزيد ثروته على 56 مليار دولار معتدل الطول، ولا يتمتع بوسامة، ولكنه عندما يقف فوق محفظة نقوده يصبح أطول من عمارة الامباير ستيت في نيويورك، وعندما يقرب هذه المحفظة من وجهه يصبح أكثر وسامة من كلارك جيبل في أيام عزه. والنساء ينظرن إليه من هذه الزاوية، ولا أعتقد أن أية امرأة في العالم ترفض الزواج منه لأن فارق الطول بينه وبينها ليس 1،09 كما يقول العالم البريطاني.
      وعلى ذكر بيل جيتس، يروى أن فقيرا أمريكيا لا يملك ثمن وجبة همبورجر ضاق ذرعا بفقره، فذهب إلى حكيم يستشيره في وسيلة للتخلص من الفقر الذي يلازمه كظله. فقال له الحكيم: “إذا كان والدك فقيرا وورثت أنت عنه الفقر، فالخطأ ليس خطأك، ولا ذنب لك في ذلك ، أما إذا كان والد زوجتك فقيرا، فإن الخطأ من صنع يديك”، فقال له الشاب: “لم أفهم ما تعني” فقال الحكيم: “تزوج ابنة بيل جيتس تحل مشكلتك” فقال الشاب: “وأين أنا من ابنة بيل جيتس وليس لدي من المال ما يوفر لها حتى وجبة بيتزا” فقال الحكيم: “أنا أزوجها لك”.
      وفي اليوم التالي، ارتدى الحكيم أفضل ما يمكن ان يحصل عليه من ملابس، وذهب إلى بيل جيتس وقال له: “جئت لأبلغك أن لدي عريسا لابنتك” وذكر له اسم العريس، فبحث بيل جيتس في أرشيف ذاكرته وبنك معلوماتها الخاص بالمشاهير في العالم، فلم يجد أثرا لهذا الاسم، فقال له: “آسف، لا بنات عندنا للزواج” فقال له الحكيم: “حتى لو كان العريس نائب مدير البنك الدولي”؟ وصمت بيل لحظة وقال له: “في هذه الحالة أنا لا أمانع، وأظن أن زوجتي وابنتي لا تمانعان أيضا”. وعاد الحكيم وهو يشعر أن 50% من مهمته تحقق بنجاح.
      وذهب الحكيم بعد ذلك إلى إدارة البنك الدولي، وطلب مقابلة المدير، وقال له: “ لدي موظف كفؤ لمنصب نائب مدير البنك لا أعتقد أنك ستمانع في تعيينه” فقال له المدير من دون اكتراث: “المنصب مشغول حاليا، وليس في نيتنا تغيير الشخص الذي يشغله” فقال له الحكيم: “حتى لو كان المرشح الذي أحدثك عنه هو زوج ابنة بيل جيتس”؟ فقال له المدير: “في هذه الحالة نوافق على الفور، وننقل نائب المدير الحالي إلى وظيفة أخرى”.
      وبعد يومين، كان الشاب الفقير يشغل منصب نائب مدير البنك الدولي، وتقدم بهذه الصفة طالبا يد ابنة بيل جيتس للزواج، فوافق أغنى رجل في العالم على الفور.
      وكما أن زوجة بيل جيتس لم تأبه لفارق الطول بينه وبينها، عندما تقدم لخطبتها، لأنها رأته وهو يقف فوق حافظة نقوده، وليس أمام مقياس لتحديد الطول بالسنتيمترات، فإن ابنة بيل جيتس ووالدها وأمها لم يأبهوا لهذا الفارق أيضا، حتى لو كانت دراسات العالم البريطاني وأبحاثه تؤكده.





      أبوخلدون



      السرد جميل .. والموضوع شيق .. لكن عندي تعقيب:
      بيل غيتس قبل أن يعمل الشركة كان متزوج ومايكروسوفت رأسمالها الأول من مال زوجته .. لهذا تستطيع أن تقول أنها أخذته لحلاوته أو لشيء آخر ..

      أبو خلدون يحب اختيار المواضيع الشيقة .. والمثيرة ولا أدري غن كان يتحقق من مصادرها .
      جديد موقعي .


      رابط الصفحة .. من هنا:
      من المدونة [هنا]


    2. #227
      التسجيل
      05-11-2003
      الدولة
      UAE
      المشاركات
      2,420
      المواضيع
      98
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: جناحا الذبابة

      نصوص جميلة جدا وشيقة
      اعجبني نص الامبريالية الجديدة والزوج المثالي وقوات متعددة الاصابات والنكتة الالمانية .

      تحياتي القلبـية .
      التعديل الأخير تم بواسطة RICH BOY ; 29-01-2007 الساعة 08:01 PM
      قريـــبا

    3. #228
      التسجيل
      15-01-2007
      المشاركات
      1
      المواضيع
      0
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: جناحا الذبابة

      جزاك الله خير

    4. #229
      التسجيل
      28-08-2001
      الدولة
      <=^=^==^=^=>
      المشاركات
      7,688
      المواضيع
      1537
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: جناحا الذبابة

      الشكر لكم جميعا على المتابعة والمشاركة.
      omermoth:
      نعم أرى أن هنالك بعض المبالغة فيما يعرضه أبوخلدون، لكنها قليلة جدا وفي جوانب لا تؤثر في الرسالة الرئيسية للمقالة.
      هذا غير أنها (المبالغة) جزء لا يتجزأ من ثقافتنا العربية...



    5. #230
      التسجيل
      28-08-2001
      الدولة
      <=^=^==^=^=>
      المشاركات
      7,688
      المواضيع
      1537
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: جناحا الذبابة

      فنجان قهوة


      أمراض نفسية




      تراجعت الأمراض السارية التي كانت السبب الأول للوفاة، مثل السل والطاعون والشلل والملاريا، ولم تعد تشكل خطرا حقيقيا على البشرية، ومشكلتنا ليست في الايدز، والسرطان، وغيرهما من الأمراض التي يقول الاطباء انها مستعصية على الشفاء، فنسبة الإصابة بهذه الأمراض لا تتعدى رقماً بسيطاً في العشرة آلاف من السكان في كل دولة، وهي على الأقل يمكن تشخيصها، ومشكلتنا الحقيقية في مجموعة من الأمراض يعجز الاطباء حتى عن تشخيصها، هي الأمراض النفسية، وها هي منظمة الصحة العالمية تشير في احدث دراسة اعدتها ان 24% من سكان العالم يعانون من امراض نفسية واضحة، مثل الاكتئاب، والضغط النفسي، والاحساس بعدم الأهمية في المجتمع، والقلق والارهاق العصبي.
      والمشكلة في الامراض النفسية ان اعراضها تلبس رداء تنكريا يخفي حقيقتها، وعلاجها يستغرق وقتا طويلا، هذا اذا نجح الطبيب في تشخيصها. ومثال على ذلك: مريض يراجع طبيبا وهو يشكو من آلام شديدة في المعدة، وفي معظم الأحيان يفحص الطبيب مريضه فلا يجد لديه أي مبرر للشكوى، او يجد لديه مرضا ويصف له علاجا، ويلتزم المريض بالعلاج، ولكن حالته لا تتحسن لسبب واحد هو: أن مرضه ليس في معدته وانما في خياله، وفي احساسه بالعدمية والدونية، ومريض آخر يشكو من ألم في ساقه، بينما مشكلته الحقيقية ليست في الساق، وانما في ان زوجته نكدية، ومن النوع الذي يشعر بسعادة عارمة لأن “بكرا، الحن”.
      وتقرير منظمة الصحة العالمية يقول ان الامراض النفسية هي الأكثر خطورة على صحة المجتمعات البشرية من أي مرض آخر لانها تمتلك القدرة على التحول الى امراض عضوية يجد الاطباء العاديون صعوبة بالغة في معرفة اسبابها أو علاجها، وإذا كان ربع سكان الكرة الارضية مرضى نفسيين، فإن الثلاثة ارباع الآخرين ليسوا سليمين إذ ان 19% منهم مرضى بصورة جزئية، بمعنى انهم يعانون من بعض الاعراض، ولكن لا تتوافر جميع الشروط اللازمة للحكم عليهم بالمرض.
      والنساء، في كل مكان في العالم، اكثر عرضة للاصابة بالامراض النفسية من الرجال، ويذكر تقرير منظمة الصحة العالمية ان عدد اللواتي يعانين من الاكتئاب يزيد على ضعف عدد الرجال، وهذه الحقائق تنسحب على كل الشعوب والثقافات والاجناس، من نيويورك الى دكا، ومن الاحياء الراقية في باريس الى الحواري والأزقة الفقيرة في دول امريكا اللاتينية، الى الادغال الافريقية، ويقول مايكل كورف، مدير مركز الدراسات الطبية في سياتل، بولاية واشنطن الامريكية، ذلك المركز الذي استعانت به منظمة الصحة العالمية في اعداد دراستها، اضافة الى 65 مركزا آخر غيره في مختلف دول العالم، ان النتائج التي توصلت اليها الدراسة دحضت الكثير من المسلمات التي اعتاد علماء الأمراض الأخذ بها، من أن الثقافات المختلفة تعاني من امراض مختلفة.
      وفي اليابان يطلقون على الاكتئاب والارهاق النفسي كلمة “جي بيو” ويعني المقطع الأول “جي” ان يتحمل، والمقطع الثاني “بيو” يعني المرض، وهكذا فإن الاكتئاب والارهاق النفسي في العرف الياباني يعني “ان تتحمل المرض” ولكن الاكتئاب الذي ينتشر في العالم حاليا ليس من النوع الذي لا يمكن تحمله، اذ من يستطيع ان يتحمل مشاهدة بوش على التلفزيون يتحدث عن الحرية والديمقراطية، وأولمرت يتحدث عن السلام، ثم يعلم بعد ذلك أن هنالك في هذا الوطن العربي المنكوب الطالع من يروج لكلام بوش، ويصدق أولمرت.





      أبو خلدون



    6. #231
      التسجيل
      28-08-2001
      الدولة
      <=^=^==^=^=>
      المشاركات
      7,688
      المواضيع
      1537
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: جناحا الذبابة

      فنجان قهوة


      عارض إيرنيست




      إذا رأيت شاعراً، أو فناناً، أو مفكراً، أو أي واحد من الذين لهم علاقة بالثقافة أو بحرفة الكتابة، شارد الذهن، زائغ العينين، يتحدث بكلمات غير مترابطة، وينظر إلى الوجوه أمامه وكأنه لا ينظر إليها، فلا يذهب بك الظن وتعتقد أنه “سارح في أجواء الإلهام”، أو أنه “غارق في وادي عبقر حتى أذنيه” بل احكم على الفور أنه غير متزن نفسياً، وأنه يعاني حالة شديدة من الاكتئاب يطلق عليها العلماء اسم “عارض إيرنيست” نسبة إلى الروائي الأمريكي ايرنيست همينجواي الذي استبدت به حالة اكتئاب شديدة دفعته إلى الانتحار بإطلاق النار على نفسه.
      ويقول العلماء إن عارض ايرنيست ينتشر إلى حد كبير في أوساط الذين يتعاطون حرفة الكتابة. وفي دراسة أعدها البروفيسور فيليك بوست، أستاذ علم النفس، على 100 كاتب بريطاني وأمريكي، ونشرها في مجلة التحليل النفسي البريطانية، ذكر بوست أن الكتّاب يتعرضون إلى الاهتزازات العقلية والاكتئاب أكثر من سواهم، وقال إن الاكتئاب يصيب حوالي 80% من الشعراء، مقابل 80،5% من كتّاب الرواية، و87،5% من المسرحيين. وحالات الاكتئاب، في أعلى تجلياتها، قد تدفع الكاتب إلى الانتحار، كما حدث بالنسبة لايرنيست همينجواي، ومارلين مونرو التي كانت تكتب شعرا موغلا في الرقي بعينيها، وقد تدفعه إلى القتل، كما حدث لديك الجن الحمصي الذي قتل حبيبته وظل يبكيها حتى مات. وفي بعض الحالات يدفع الاكتئاب الكاتب أو الشاعر إلى الجنون، أو إلى انتهاج سلوك انتحاري، وها هو قيس بن الملوح يضرب في الفيافي هائما شاردا يخط اسم حبيبته على الرمال، وعنترة العبسي يخوض المعارك ويقارع الأبطال، بينما أسنة الرماح تنهل منه، وبيض الهند تشرب من دمه، وكأنه يريد أن يهرب من الحياة إلى الموت، وكان سلفادور دالي الذي حلق نصف شاربه وأبقى النصف الآخر، وعاش حتى وفاته بنصف شنب يقول “الفرق الوحيد بيني وبين المجنون هو أن الناس لا تعرف أنني مجنون” ولست أعرف كاتباً، أو شاعراً، أو روائياً، أو مفكراً مبدعاً لا يعاني درجة من الاكتئاب، أو حالة من حالات الهروب، ويقول فيليك بوست في دراسته إن 31% من الكتاب يتعاطون المشروبات الكحولية أو المخدرات، في مقابل 54% من الكتاب المسرحيين، وهو لا يذكر لنا ما هو المشروب المفضل لدى الشعراء، ولكن هؤلاء وضعونا في الصورة تماما، فهم يتحدثون عن الخمرة بعبارات مذهلة لم ترد على لسان كتاب الرواية ولا المسرحيين ولا الرسامين ولا الفنانين. ومن أعراض “عارض ايرنيست” بعض التصرفات الغريبة التي يتميز بها سلوك بعض العباقرة، فقد كان بلزاك يمشي هائماً في الشوارع أثناء الليل، يعد النوافذ المضاءة، وحدثني أحد الكتاب أنه اعتاد الخروج ليلا، والسير في الشارع، ومراقبة أرقام السيارات المارة، وعد السيارات التي تقبل أرقام نمرها القسمة على ،3 وقال إنه يتفاءل عندما يجد العدد كبيرا، ويعاني بقية ليلته من الاكتئاب إذا كان العدد صغيرا.
      وتأتي ثالثة الأثافي في دراسة البروفيسور فيليك بوست عندما يقول “إن الكاتب ليس زوجاً مثالياً، ولا يعمر طويلاً، والشعراء هم الأطول عمراً من الكتّاب، وحالات الطلاق بينهم أقل، وإن كان مزاجهم أكثر تقلباً” ترى، هل أدركت المرأة بغريزتها هذه الحقيقة، قبل أن يكتشفها بوست، فانحازت إلى الشعراء دون بقية الكتاب؟





      أبو خلدون



    7. #232
      الصورة الرمزية KilluaPica
      KilluaPica غير متصل KilluaPica
      المركز الثاني بمسابقة الرسم الصيفية
      الفائز الثاني في مسابقة الرسم الترفيهية
      التسجيل
      04-09-2005
      الدولة
      K.S.A. - Jeddah
      المشاركات
      2,470
      المواضيع
      74
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: جناحا الذبابة

      ما شاء الله موضوع ضخم وجزيل الفائدة.. جزاك الله خير على النقل يا Cheetah..

      "أن مرضه ليس في معدته... ومريض آخر يشكو من ألم في ساقه، بينما مشكلته الحقيقية ليست في الساق"
      الدكتور يقدر يخدعه ويعطيه ماء ويقول له إنه هو العلاج الأمثل! فيعالج المرض النفسي بعلاج نفسي.
      ===
      ===
      سبحانك اللهم وبحمدك..
      أشهد أن لا إله إلا أنت..
      أستغفرك وأتوب إليك.

    8. #233
      التسجيل
      28-08-2004
      الدولة
      معشوقتي مصر
      المشاركات
      2,404
      المواضيع
      160
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: جناحا الذبابة

      سنخوص معركتنا من أجل الملوخية
      دمه خفيف المضروب
      بالمناسبة .. أغلب ما في المقال معلومات لم تكن جديدة عني
      فعلاً الملوخية تعالج الخلايا السرطانية
      وبالفعل كانت نسوة مصر قديماً وفي الأحياء الشعبية تشهق لتخرج الملوخية مع التقلية تمام
      السلام عليكم
      اخي في الله ( شاب مصري )
      اولا اعذرني اني مش باكتب لغه عربيه فصحي
      ولكن احب اقولك اني من اشد المعجبين بكتاباتك
      انا في الموضوع اللي كتبته مش عارف اقولك ايه بس واللهي الدموع داخل عيني انا كاتمها مش عايزها تنزل علي اكتمها و أوجه الشعور اللي جوايا في اني اتقدم واتغلب علي المشكلات التي تواجهنا في مصر والعالم الاسلامي
      انا مش عايز اظهر قدامك بالضعف او اني فاقد الامل
      وداعاً يا أعز من عرفت

    9. #234
      التسجيل
      28-08-2001
      الدولة
      <=^=^==^=^=>
      المشاركات
      7,688
      المواضيع
      1537
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: جناحا الذبابة

      شكرا جزيلا على المداخلات الطيبة.


    10. #235
      التسجيل
      28-08-2001
      الدولة
      <=^=^==^=^=>
      المشاركات
      7,688
      المواضيع
      1537
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: جناحا الذبابة

      فنجان قهوة


      مشكلة كبار السن




      خلال العقود القليلة المقبلة سيكون باستطاعة العلماء تركيب المادة ذرة ذرة، سيكون باستطاعة الأطباء التصرف بكل جينة من جينات الجسم، وهذا يعني أن كل الأمراض التي نعتبرها الآن مستعصية، ومن ذلك السرطان والايدز والزهايمر، ستكون قابلة للشفاء، باستثناء مرض واحد هو: الشيخوخة، إذ إن العلماء سيتمكنون من منع هذا المرض من إلحاق أضرار كبيرة بالجسم، أما شفاؤه فإنه سيكون فوق طاقتهم.
      وتوفر العلاج لأعراض الشيخوخة سيرفع متوسط العمر إلى ما يزيد على 100 سنة، وما لم يقض الإنسان بحادث، فإن متوسط عمره سيرتفع إلى هذا المعدل.
      ومن أبرز النتائج التي ستترتب على ذلك أن نسبة الذين ينتمون إلى هذه الفئة العمرية في المجتمعات الغربية الغنية سترتفع إلى حد كبير، بل إن الخبراء يؤكدون أن الأجيال التي ولدت بعد الحرب العالمية الثانية ستعيش هذه التجربة على الطبيعة، إذ إن متوسط عمر الواحد منهم سيتراوح بين 90 و 100 سنة، خلال الفترة الواقعة بين عامي 2030 و2070 إذا تمكن أحد الأطباء من اكتشاف علاج لمنع الشيخوخة من دفع الجسم إلى الانهيار.
      والغربيون لا ينظرون بالعطف إلى كبار السن، ويرون أن هؤلاء يشكلون عبئاً على المجتمع، دون أن يقدموا للمجتمع أي شيء على الإطلاق، فضلا عن أنهم عبء على ميزانية الدولة، وارتفاع نسبتهم في المجتمعات الغربية، سيجعل بعض الأصوات ترتفع للمطالبة بالتخلص منهم فيما يطلق عليه “القتل من أجل الرحمة”، وهو المبرر الذي يستخدمونه حاليا لقتل المريض الذي يعاني من آلام شديدة دون توفر علاج لمرضه، وسيقول بعض الغربيين، بمنطقهم المادي الذي يعتبر الإنسان سلعة: “إن الدولة تتكفل الطفل إلى حين بلوغه مبلغ الرجال، فتقدم له الرعاية والتعليم والعناية الصحية، ومن ثم يعمل إلى حين بلوغه سن الخمسين، حيث يحال إلى التقاعد، ويعود المجتمع يتكفله ثانية لأنه أصبح كبير السن، وهذا يعني أن الإنسان يعيش 100 سنة يعمل منها 25 سنة فقط، ولذلك فإن نسبة ما يقدمه للمجتمع أقل بكثير مما يأخذه، ومن المنطقي في هذه الحالة التخلص منه.
      وفي مواجهة هذه الأصوات التي سترتفع للمطالبة بالقضاء على كبار السن، سترتفع أصوات أخرى من جانب دعاة الأخلاق تقول إن هذه العملية غير أخلاقية، ولكن ينبغي ألا ننسى أن الأصوات ارتفعت خلال العقود الماضية تندد بالإجهاض، ومع ذلك فإن معظم المثقفات الغربيات من بنات الجنس الذي كان لطيفا ذات يوم يعتبرن الإجهاض الآن حقا مشروعا للمرأة، ويمارسنه كلما دعت الحاجة. والكلام نفسه يمكن أن يقال بالنسبة لقتل المرضى الذين يعانون من آلام شديدة، دون توفر علاج للأمراض التي يعانون منها، فيما يطلق عليه “القتل من أجل الرحمة”.
      والقتل لا يمكن ان يكون من أجل الرحمة، وقتل العجائز من أجل الرحمة سينظر إليه البعض باعتباره أكثر أخلاقية من الإجهاض، ومن قتل المرضى الذين يعانون من آلام، لأنه يساهم في توفير مصادر لرعاية فئات يستفيد المجتمع منها أكثر مما يستفيد من المسنين.
      الآراء الواردة في هذا المقال ليست من عندي، وإنما هي حصيلة دراسة أوروبية بالغة الاختصاص، ساهم فيها عدد من الباحثين، ونتيجة الدراسة تقول: إن كبار السن سيكونون في المستقبل فائضاً بشرياً لا تتناسب ثقافته وقدراته العلمية مع ثقافة العصر، ولذلك سيكون من الواجب التخلص منهم.
      هل نقول إن الحضارة الغربية تتطور، لكي تقتل أبناءها، وتقتل نفسها في النهاية؟





      أبو خلدون



    11. #236
      التسجيل
      28-08-2001
      الدولة
      <=^=^==^=^=>
      المشاركات
      7,688
      المواضيع
      1537
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: جناحا الذبابة

      فنجان قهوة


      طيش المراهقين




      يأخذ الآباء على أولادهم انهم لايسمعون الكلام، وإنهم طائشون لا يفكرون في العواقب، ويرتكبون أعمالا تودي بهم إلى المهالك، وعندما يحاول الآباء تقديم نصائح لهم تفيدهم في حياتهم يديرون لها أذناً صماء. هذه الشكوى عامة من جانب الآباء، وقد تجد من يقول لك: “ابني يمضي كل وقت فراغه في الجري والحركة ورفع الأثقال في النوادي الرياضية، ومع ذلك فإنني إذا طلبت منه أن يحضر لي كوب ماء يتظاهر بأنه لم يسمع، أو يغمض عينيه وهو مستلق على الأريكة ليشعرني أنه نائم، وكأنه يقول لي: لماذا لا تحضر الكوب بنفسك؟”.
      والواقع إننا لا نفهم أولادنا جيدا، فهم ليسوا طائشين لا يقدِّرون المخاطر، وفي دراسة حول سلوك المراهقين استمرت خمس سنوات وشملت ما يزيد على 10 آلاف مراهق أجراها العالمان فران فارلي، من جامعة تمبل، وفاليري راينا، استاذة العلوم الانسانية في جامعة كورنويل ونشرتها مجلة “علم النفس التجريبي” المختصة تبين أنهم يفكرون في مخاطر كل عمل يقدمون عليه أكثر من آبائهم، وليس أدل على ذلك من أن حوادث السير بين الرجال الذين تعدوا الخامسة والعشرين من العمر أعلى منها بين المراهقين. وفي دراسة أجراها العلماء تبيّن أن المراهق قبل إقدامه على عمل ينطوي على جانب من الخطورة، مثل سباق سيارات مع زملائه مثلا، أو قفزة خطرة في حمام السباحة، يفكر في مخاطر العمل اكثر من الكبار بما يعادل 17 جزءاً في المائة من الثانية، وهو لا يستخف بالمخاطر وإنما يضخمها ولكنه يأخذ بالاعتبار أيضا الفوائد التي يحققها، فعندما يتظاهر الابن بالنوم عندما يطلب منه والده شيئا فإنما يرسل رسالة لوالده فيها حديث عن “الذات” و”الاستقلالية” وضرورة معاملته باحترام، وعندما يقدم المراهق على عمل خطر فإنما يفعل ذلك لتحقيق متعة شخصية أولا، ثم الحصول على اعتراف رفاقه بأنه تمكن من فعل ما لا يستطيع غيره فعله؟ وفي المقابل فإن الذين تجاوزوا سن المراهقة يؤثرون السلامة ولا يأخذون المكاسب التي سيحصلون عليها من وراء إقدامهم على عمل خطر، وينظرون إلى المخاطر فقط، ويتجنبون العمل إذا كانت مخاطره كبيرة. وتلخص البروفيسورة فاليري الاختلاف بين تفكير الكبار والمراهقين بقولها: إن الكبار يلجأون إلى اسلوب غامض في المنطق ويعالجون المشاكل التي تواجههم من خلال التجارب التي مروا بها في الماضي، بعكس المراهقين من الشباب الذين يعالجونها بعمليات منطقية يزنون فيها إيجابياتها وسلبياتها. وكم يغضب المراهق عندما يوبخه الكبير عندما يتدخل في نقاش بالقول: “اسكت ليس لك التجارب التي تجعل رأيك ذا قيمة في هذا المشكلة”، فالمراهق لا يملك التجارب بالفعل، ولكنه يستخدم عقله بشكل أفضل من الكبار.
      المراهقون يريدون أن يعاملهم الكبار باحترام، وهم بحاجة إلى تحمل المسؤولية ومشاركة آرائهم مع الآخرين، والتعامل مع المجتمع، وقبل كل شيء فإنهم بحاجة إلى قدوات إيجابية يقتدون بها. وحتى من الناحية المالية التي نظن أن المراهقين لا يقيمون لها أهمية، باعتبار أنهم لا يتعبون من أجل الحصول على المال الذي يحصلون عليه، كشفت الدراسات أن الصغار يدركون أهمية المادة في تعاملهم ويحرصون عليها أكثر من الكبار، وفي إحصائية شملت صغار السن دون الثامنة عشرة وأجرتها مؤسسة هاريس تبين أن حرص الصغار على المادة يكاد يصل إلى حد البخل، وإن كان تعاونهم مع الآخرين أفضل من تعامل الكبار، فقد قال 81 من الصغار إنهم لا يفضلون إعطاء بعض ما لديهم من مال للآخرين، بما في ذلك المقربون، بينما قال قال 92% منهم إنهم على استعداد لمساعدة شخص آخر على اجتياز الطريق، بينما انعكست النسبة لدى الكبار.
      والمراهقون بحاجة لمن يفهمهم، وعندما يتهمون آباءهم بأنهم لا يفهمونهم ربما يكونون على حق في ذلك.





      أبو خلدون



    12. #237
      التسجيل
      28-08-2001
      الدولة
      <=^=^==^=^=>
      المشاركات
      7,688
      المواضيع
      1537
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: جناحا الذبابة

      فنجان قهوة


      موسم هتلر




      هذا الموسم هو موسم هتلر، فالألمان يضحكون عليه في فيلم هزلي بعنوان “قائدي” من إخراج اليهودي هيلج شنايدر يظهر هتلر فيه يعاني من العديد من اضطرابات نفسية مستعصية، ومن التبول اللاإرادي، كما يقرأون سيرة حياته في كتاب يصوره بصورة فرانكشتاين، ويتناقلون النكات التي كان يرددها الألمان في العهد النازي، والتي جمعها المخرج والسيناريست اليهودي رودولف هيرتزوج في كتاب صدر في الشهر الماضي بعنوان “هايل هتلر”. وفي الولايات المتحدة صدرت هذا الأسبوع رواية بعنوان “قلعة في الغابة” من تأليف نورمان ميلر تتحدث عن طفولة هتلر.
      ونورمان ميلر كاتب ومخرج وممثل مثير للجدل منذ نشر روايته الأولى عام 1948 بعنوان “العارية والميت”، وهو “استفزازي” في طروحاته، كان من أشرس معارضي الحرب في فيتنام، ومن المعارضين الدائمين لأي رئيس يسكن البيت الأبيض، وهو يتعاطف مع ما يطلق عليه “ثقافة المخدرات” ويعارض الحركات النسائية، ولكن أسلوبه في المعارضة، سواء كان حديثه عن المخابرات المركزية الأمريكية أو المخدرات أو معارضة الحرب أو لي هارفي أزوالد الذي اغتال كنيدي، أو بابلو بيكاسو أو مارلين مونرو، ليس حوارا يتسلح بالمنطق، وإنما رشاشات من الصخور الصلبة يفتحها على معارضيه، ليخرج هؤلاء والدماء تسيل من جباههم. بل إن أسلوبه العنيف في عرض آرائه كان سببا رئيسيا للخلاف بينه وبين زوجاته، فقد طعن إحداهن بالسكين ودخل السجن، وتزوج خمس مرات، وفي كل مرة كانت العلاقة تنتهي بالطلاق، وهو يعيش حاليا مع زوجته السادسة في أمريكا.
      ورواية “قلعة في الغابة” تتناول طفولة هتلر ونشأته، وهتلر نفسه قال إنه يحرص على إبقاء طفولته ونشأته محاطين بالغموض ليبدو بصورة العبقري السياسي الذي جاء من اللامكان، أرسله القدر لإنقاذ الأمة الألمانية. وفي عام 1930 قال: “لا أحد يعرف من أين جئت، ولا أحد يعرف شجرة عائلتي” ولكن المؤرخين يقولون إنه جاء من أسرة متواضعة اشتهرت بالتخلف، في الغابات السويسرية، ويبدو أن هذه القضية أثارت اهتمام مساعده هملر، خصوصا وأن إشاعات ترددت بأن هتلر يهودي من جراتز، فطلب من مساعديه في أغسطس 1942 إعداد تقرير عن عائلة الفوهرر.
      وينسب ميلر المعلومات الواردة في روايته عن هتلر إلى ضابط كبير في المخابرات الألمانية أطلق عليه اسم “دييتر” عمل فترة طويلة مع هملر وكان من بين الذين شاركوا في إعداد التقرير عن عائلة هتلر. وفيما يشبه الأدب المكشوف، تبدأ الرواية بالحديث عن ليلة في يوليو 1888 وصلت فيها مشاعر كلارا، والدة هتلر، الأوج، فأيقظت زوجها ألواز من النوم، وفي تلك الليلة التي يصف يصفها ميلر بأنها “عاصفة بحرية عنيفة” بدأت قصة هتلر. وتتوالى القصة فصلا بعد آخر لتتحدث عن والد هتلر الذي تتسم تصرفاته بالعنف، ووالدته، وشقيقه أدموند، وغيرهم، وتسجل الأحداث بدقة بالغة.
      والرواية أثارت ردود فعل متباينة في الأوساط اليهودية في الولايات المتحدة وألمانيا، رغم أن والدة كاتبها يهودية، وذلك لأن ميلر يبريء هتلر من كل جرائمه وينسبها للشيطان، ويقول: “إن هتلر فوق طاقة العقل البشري على التصور، فقد تعهده الشيطان في مرحلة مبكرة من حياته، وتولى رعايته ولم يكن أمامه إلا تنفيذ إرادة الشيطان بشن الحروب وإشاعة الدمار”. وهذا الإدعاء أغضب الأقلية اليهودية في الولايات المتحدة، فأعلن رئيس عصبة مكافحة التشهير التي تعتبر مظلة تضم تحتها العديد من المنظمات اليهودية: “إن الأدب الروائي لا يمكن أن يفهم ظاهرة هتلر، بل إنه يصرف الأنظار عن جرائمه، وأي معالجة فنية لهذه الظاهرة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار النوايا”.
      وفي الصفحات الأخيرة من روايته، يقول ميلر إن الشيطان أصيب بخيبة أمل بسبب انتحار هتلر، ولذلك لبس الجينز، وانتقل إلى الولايات المتحدة.





      أبو خلدون



    13. #238
      التسجيل
      15-10-2004
      الدولة
      حائر
      المشاركات
      1,537
      المواضيع
      99
      شكر / اعجاب مشاركة
      بطاقات الألعاب

      Gamertag: OmarIQ

      رد: جناحا الذبابة

      السلام عليكم

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة -Cheetah- مشاهدة المشاركة
      فنجان قهوة
      مشكلة كبار السن


      عجيب أمرهم .. كل هذا بسبب إبتعادهم عن منهج الله


      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة -Cheetah- مشاهدة المشاركة
      فنجان قهوة
      طيش المراهقين

      ههههه .. الكلام كله بجانبي .. ومن إستنتاجي أن قليلا من الناس من يتفيد من التجارب بل غالبا ما تكون الخبرة عوامل في التدمير بدلا من التعمير ..

      يمكن أشوف الكلام لأبوي .. ..

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة -Cheetah- مشاهدة المشاركة
      فنجان قهوة
      موسم هتلر

      بعد كم سنة رح يكون موسم صدام .. فهناك كثيرا من الشبه بينهما .. إلا اللهم النهاية ..
      صدام حاول أن يقلد هتلر .. لكنه فشل ..د

      مواضيع جميلة .. شكرا على النقل ..
      جديد موقعي .


      رابط الصفحة .. من هنا:
      من المدونة [هنا]


    14. #239
      التسجيل
      28-08-2001
      الدولة
      <=^=^==^=^=>
      المشاركات
      7,688
      المواضيع
      1537
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: جناحا الذبابة

      أهلا وسهلا بك أخي الكريم، وشكرا على المرور.

    15. #240
      التسجيل
      28-08-2001
      الدولة
      <=^=^==^=^=>
      المشاركات
      7,688
      المواضيع
      1537
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: جناحا الذبابة

      فنجان قهوة


      التسامح




      من طريف ما يروى عن الداعية الشيخ محمد متولي شعراوي أن منزله تعرض ذات يوم للسرقة، فتقدم بشكوى للشرطة، ولدى التحقيق اشتبه المحققون بأحد العاملين في المنزل، فأحالوه إلى المحكمة، وأمام القاضي، اعترف الرجل بجريمته، فاستعظم القاضي الأمر، ووبخ الجاني، وأغلظ له القول، وذكره بالمعاملة الكريمة التي يلقاها في منزل مستخدمه الرجل الصالح وقال له: “صدق من قال: اتق شر من أحسنت إليه”. فاستأذن الشيخ الشعراوي الذي كان يحضر الجلسة، وقال للقاضي: “أرجو يا صاحب الفضيلة أن تكمل هذا القول المأثور” فقال القاضي: “لا أرى له ما يكمله” فقال الشيخ: “بل إنه في الأصل: “اتق شر من أحسنت إليه بدوام الإحسان”.
      والتسامح فطرة بشرية ملازمة لكينونتنا، والانتقام مناف لهذه الفطرة، والوسيلة الوحيدة لدفع الشر هي المزيد من الإحسان. وما أجمل أن تبدأ صباحك بالتسامح وغفران أخطاء الآخرين، ليصبح الكون في نظرك أكثر جمالا، وقلبك أكثر اتساعا. ويقول العلماء إن التسامح يعزز الطاقة الروحية في الجسم ويغمر القلب بالاطمئنان والسعادة، والكراهية تستنزف هذه الطاقة وتشوش عليها، تماما كما يحدث عندما تسلط جهاز تشويش قويا على رادار. وكل ابن آدم خطَّاء وينتظر منا أن نسامحه في لحظة ما، وقد كان فولتير يدعو إلى التسامح حتى إزاء “جنون الآخرين” ويقول: “إننا جميعا من نتاج ضعف، كلنا هشّون وميالون للخطأ، لذا دعونا نسامح بعضنا بعضاً، ونتسامح مع جنون بعضنا بعضاً”.
      ويعتبر رينيه ديكارت فيلسوف الأخلاق والفضيلة في الغرب، ومع ذلك فإنه وجد نفسه بحاجة لمن يقول له: “إني سامحتك” عندما وشى بأصدقائه وأوقعهم في مشاكل، وعندما غرر بخادمته هيلانه وأنجب منها ابنة غير شرعية. وجان جاك روسو، الذي فتن الأجيال بكتابيه “العقد الاجتماعي” و”أميل” يطلب السماح في اعترافاته لأنه سرق الخمر من معلم النقش، وكذب بغير مبرر، وعمل الكثير مما ينافي التربية الصحيحة والأخلاق.
      والتسامح مَلِك في زي رجل مسكين، والانتقام مسكين هزيل في زي عفريت، ومن يرفع راية الحب بين الناس يتبعه الناس، ومن يواجههم بالانتقام والكراهية ينفرون منه، وحلمك على السفيه يكثر أنصارك عليه، ومن لا يقابل الكلمة السيئة بالعفو يسمع غيرها كلمات، ويقال إن رجلا قدم إلى عمر بن عبد العزيز، الخليفة الخامس، وأسمعه ما يكره، فقال له: “سامحك الله، إنما أردت أن يستفزني الشيطان بعزة السلطان، فأنال منك اليوم ما تناله مني غدا، فانصرف إذا شئت”. ومن وصايا الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “إذا سمعت الكلمة تؤذيك فطأطئ الرأس لها حتى تتخطاك”.
      والاختلاف بين الناس أمر طبيعي، بل حتمي، وهذه سنة إلهية، حيث بين الله سبحانه وتعالى أن الناس في اختلاف، وأنهم لا يزالون كذلك، والخلاف لا يعرف أحقيته أو بطلانه من كثرة أعداد الموالين، فالحق لا يرتبط بعدد الأشخاص، إنه أصيل وقديم، وهو الغالب بالكلمة والحجة والبرهان، والحق لا يحتاج إلى أشخاص يجيدون الشتائم والسباب، وهو لا يريد إقصاء الآخر وإلغاء شخصه ولا الانتقام منه، بل الحوار معه، وعندما اشتد كيد الحاسدين على أحد الدعاة الكبار في العصر الأموي حتى استعدوا أولي الأمر عليه وزجوه في السجن قال: “من ضاق صدره عن مودتي وقصرت يده عن معونتي كان الله في عونه وتولى جميع شؤونه، وكل من عاداني وبالغ في إيذائي لا كدر الله صفو أوقاته ولا أراه مكروها في حياته، وكل من فرش الأشواك في طريقي وضيق علي السبل ذلل الله له كل طريق وحالفه النجاح والتوفيق”.
      وأنت تحصد ما تزرع، وينبغي ألا تتوقع جني العنب من الشوك، والتين من العوسج.





      أبو خلدون



    صفحة 16 من 23 الأولىالأولى ... 61112131415161718192021 ... الأخيرةالأخيرة

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •