العراق يكثف استعداده للخطة الأمنية وعشرات القتلى بهجمات





















عراقية تنقل إلى المستشفى بعد إصابتها في إحدى هجمات أمس ببغداد (الفرنسية)


أوقفت السلطات العراقية جميع الرحلات الجوية من وإلى دمشق وطهران وأغلقت معابر حدودية مع إيران تمهيدا -فيما يبدو- لبدء خطتها الأمنية الجديدة في بغداد وضواحيها.


وقال النائب في البرلمان العراقي حسن السنيد إنه لم يتخذ بعدُ أي قرار بشأن إغلاق المعابر الحدودية مع سوريا، مشيرا إلى أن هذا القرار يتطلب المزيد من المناقشات.
وبموازاة ذلك قتل ما لا يقل عن 43 عراقيا وجرح عشرات آخرون في هجمات وتفجيرات في أنحاء متفرقة من العراق.

وفي أحدث حصيلة لمعركة النجف قال محافظ المدينة أسعد أبو كلل إن 12 جنديا وشرطيا عراقيا لقوا حتفهم في المعركة التي دارت الأحد الماضي ضد جماعة تسمي نفسها "جند السماء"، مشيرا إلى أن 650 من أنصار الجماعة اعتقلوا بينما قتل 300 "أو أكثر".

وفي تطور آخر أعلن الجيش الأميركي مقتل أربعة من جنوده خلال يومين، وبذلك يرتفع عدد القتلى الأميركيين منذ بدء الحرب في العراق عام 2003 إلى 3079، استنادا إلى أرقام البنتاغون.




خفض التوقعات
وفي السياق قال الأميرال وليام فالون الذي رشحه الرئيس الأميركي جورج بوش ليصبح أكبر قائد عسكري أميركي في الشرق الأوسط إن على الأميركيين أن يخفضوا من حجم توقعاتهم في العراق، مشددا على أن ما يفعلوه هناك لا يحقق النجاح المنشود.


وقال بوش إنه سيحكم على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من خلال الأفعال، مشيرا إلى أن المالكي بدأ الوفاء بتعهداته. غير أن الرئيس الأميركي تحفظ على التعبير بشكل مباشر عن ثقته بالمالكي.

وفي المقابل حذر المالكي الولايات المتحدة وإيران داعيا إياهما إلى حل خلافاتهما خارج العراق، وشدد في مقابلة مع محطة سي.أن.أن التلفزيونية الأميركية على رفضه استعمال الجيش الأميركي العراق كساحة لمهاجمة إيران أو سوريا، وعدم قبول استعمال إيران العراق لمهاجمة جنود أميركيين.

وأوضح أنه مستعد لبذل جهود لحل المشاكل بين واشنطن وطهران "إذا كان هذا الأمر ممكنا"، مشددا على ضرورة أن يحترم الجميع سيادة العراق.




مبعوث الجامعة
في غضون ذلك أعلنت الجامعة العربية أنها تنظر في أمر تعويض رئيس بعثتها بالعراق مختار لماني الذي استقال بسبب ما اعتبره "غياب الرؤية العربية التي يمكن أن يقوم عليها وفاق وطني" بالعراق.


وأكدت الجامعة في بيان عزمها الإبقاء على بعثتها في بغداد رغم استقالة لماني، مشيرة إلى أن الأمين العام عمرو موسى "ينظر في عدد من الأسماء المقترحة لرئاسة البعثة".

وفي أنقرة دعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية، وحث دول المنطقة على المساعدة في إنهاء النزاعات الطائفية.

وقال المعلم للصحفيين على هامش زيارته لتركيا إنه يؤمن بحل يأتي من داخل العراق تدعمه الدول المجاورة، مؤكدا أن المشاكل الأمنية في بغداد تمثل تهديدا للمنطقة بأكملها.

ووجهت وزارة الخارجية العراقية دعوات إلى دول الجوار لحضور مؤتمر مزمع عقده ببغداد في مارس/آذار المقبل.




المصدر