قتلى بتفجير حافلة ببغداد والأسد يلتقي الضاري





















بعد وقت قصير من انفجار حافلة الكرادة انفجرت مفخخة في ساحة الرصافي (الفرنسية)



تواصلت دورة العنف الدموي اليوم في العراق حيث قتل ستة أشخاص وأصيب 12 آخرون جراء انفجار داخل حافلة ركاب صغيرة في حي الكرادة وسط بغداد.


وتضاربت الأنباء حول سبب الانفجار حيث أشارت مصادر أمنية إلى هجوم انتحاري، فيما أكدت أخرى أن "إرهابيا" ترك قنبلة داخل الحافلة التي تعمل على الخطوط الداخلية.

وفي وقت لاحق، انفجرت سيارة مفخخة في ساحة الرصافي وسط بغداد مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين بجروح.

وقتل ثلاثة أشخاص وجرح عشرة في بغداد والموصل جراء سقوط قذائف على أحياء سكنية، فيما حصدت دورة العنف آخرين بينهم شرطيان وعميد كلية الرياضة ببعقوبة. كما عثرت الشرطة على ثلاث جثث بالموصل.

في السياق ذاته أفادت إحصائيات وزارة الدفاع الداخلية العراقية بأن العنف السياسي حصد 1971 شخصا خلال يناير/كانون الثاني الماضي مقابل 1930 خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وفيما أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده متأثرا بجراح أصيب بها في الأنبار، أفاد متحدث عسكري بأن غارة جوية أميركية قتلت أربعة أشخاص شمال غرب بغداد أثناء قيامهم بزرع عبوة ناسفة.




جند السماء
وفي تطور ذي صلة بالحملة الأميركية العراقية على جماعة جند السماء بالنجف قبل أيام، ذكر مصدر في المحافظة أن المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني أوصى بدفن قتلى جند السماء في النجف.



وأوضح المصدر أن "الإدارة المدنية باشرت الدفن في قطعة أرض خصصت لهذا الغرض وتم ترقيم الجثث بحيث يتمكن ذوو القتلى من التعرف عليهم وسيتم تسليم الأطفال والنساء من ذوي المعتقلين إلى ذويهم".

وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت الثلاثاء أن الحصيلة النهائية للحملة على جند السماء تشير إلى سقوط 263 من أفراد الجماعة المسلحة و502 أسير بينهم 210 أصيبوا بجروح.

وكان نائب المحافظ عبد الحسين عبطان قال إن أهداف الجماعة "هي قتل المراجع الدينية واحتلال الصحن الحيدري (مقام الإمام علي) والسيطرة على مدينة النجف".

وبموازاة ذلك أوقفت السلطات العراقية جميع الرحلات الجوية من وإلى دمشق وأغلقت معابر حدودية مع إيران تمهيدا -فيما يبدو- لبدء تنفيذ خطتها الأمنية الجديدة في بغداد وضواحيها.

وقال النائب في البرلمان العراقي حسن السنيد للأسوشيتد بريس إنه لم يتخذ بعدُ أي قرار بشأن إغلاق المعابر الحدودية مع سوريا، مشيرا إلى أن هذا القرار يتطلب المزيد من المناقشات.

وأشارت مصادر في مطار بغداد إلى أن الرحلات الجوية إلى سوريا ألغيت لمدة أسبوعين على الأقل.



الأسد والضاري
وفي دمشق أكد الرئيس السوري بشار الأسد خلال اجتماعه مع رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ حارث الضاري حرصه على أمن العراق واستقراره ووحدة أراضيه.


ونقلت وكالة الأنباء السورية عن الأسد قوله للضاري أن دمشق تقف "على مسافة واحدة من جميع الأطراف العراقية". وقالت الوكالة أيضا إنه جرى خلال اللقاء "التأكيد على أهمية دور رجال الدين في تحقيق المصالحة الوطنية في العراق".




وكان الضاري التقى أمس نائب الرئيس فاروق الشرع وأكد بعد اللقاء أن "سوريا لا تستجيب لطلبات الاحتلال بتسليم الفارين من جحيم العراق، وهي لا تنوي أن تسلم الفارين من جحيم الاحتلال وجحيم المليشيات وجحيم الاستبداد والإقصاء".

من جهة أخرى أكد الضاري أنه "لا توجد عملية سياسية في العراق وما يعلن عنه في الإعلام كله إعلان، وما جرى من اجتماعات لمصالحة سياسية هي اجتماعات إعلامية ليست جادة".

وفي سياق آخر ذكرت مصادر في وزارة الخارجية العراقية أن دعوات أرسلت إلى دول الجوار بما فيها إيران وسوريا لعقد اجتماع الشهر المقبل ببغداد يبحث خلاله الوضع الأمني بالعراق.

وذكر المصدر أن الدعوة شملت كذلك مصر والبحرين والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي







الضاري التقى الأسد بعد لقائه الشرع وأكد أن سوريا لن تسلم الفارين (الفرنسية)





أسرى جند السماء 502 والسيستاني أوصى بدفن قتلاهم في النجف (الفرنسية)

المصدر