فداك عزيزي...
لكن من "كيتش"
فنجان قهوة
الزوج المثالي
أطرف خبر قرأته هذا الأسبوع هو: دراسة لعالم بريطاني حول العلاقة بين الجنسين تقول: إن المرأة قصيرة القامة تفضل الرجل الأكثر منها طولا، والرجل قصير القامة يفضل المرأة الطويلة. ويقول العالم: إن أشهرا طويلة أمضاها في البحث والدراسة والتحليل كشفت له أن فارق الطول ليس عشوائيا، وإنما محكوم بمعادلة دقيقة هي أن الطرف الأقصر يفضل أن يزيد طول الطرف الآخر عنه بنسبة معينة هي 1،09% بمعني: إذا كان طول المرأة 160 سنتيمترا فقط فإنها تبحث عن رجل طوله 174 سنتيمترا لا اكثر ولا أقل، وإذا كان طول الرجل 167 سنتيمترا فإنه يبحث عن امرأة طولها 21109.153 سنتيمترا، اي أقل من 153 سنتيمترا وربع، لا أكثر ولا أقل.
والطول قضية نسبية، مثله مثل غيره من الأشياء، والمرأة تستوعب نظرية اينشتاين في النسبية استيعابا كاملا وتطبقها في كل شؤون حياتها، ومثالاً على ذلك، فإن بيل جيتس، امبراطور شركة ميكروسوفت الذي تزيد ثروته على 56 مليار دولار معتدل الطول، ولا يتمتع بوسامة، ولكنه عندما يقف فوق محفظة نقوده يصبح أطول من عمارة الامباير ستيت في نيويورك، وعندما يقرب هذه المحفظة من وجهه يصبح أكثر وسامة من كلارك جيبل في أيام عزه. والنساء ينظرن إليه من هذه الزاوية، ولا أعتقد أن أية امرأة في العالم ترفض الزواج منه لأن فارق الطول بينه وبينها ليس 1،09 كما يقول العالم البريطاني.
وعلى ذكر بيل جيتس، يروى أن فقيرا أمريكيا لا يملك ثمن وجبة همبورجر ضاق ذرعا بفقره، فذهب إلى حكيم يستشيره في وسيلة للتخلص من الفقر الذي يلازمه كظله. فقال له الحكيم: “إذا كان والدك فقيرا وورثت أنت عنه الفقر، فالخطأ ليس خطأك، ولا ذنب لك في ذلك ، أما إذا كان والد زوجتك فقيرا، فإن الخطأ من صنع يديك”، فقال له الشاب: “لم أفهم ما تعني” فقال الحكيم: “تزوج ابنة بيل جيتس تحل مشكلتك” فقال الشاب: “وأين أنا من ابنة بيل جيتس وليس لدي من المال ما يوفر لها حتى وجبة بيتزا” فقال الحكيم: “أنا أزوجها لك”.
وفي اليوم التالي، ارتدى الحكيم أفضل ما يمكن ان يحصل عليه من ملابس، وذهب إلى بيل جيتس وقال له: “جئت لأبلغك أن لدي عريسا لابنتك” وذكر له اسم العريس، فبحث بيل جيتس في أرشيف ذاكرته وبنك معلوماتها الخاص بالمشاهير في العالم، فلم يجد أثرا لهذا الاسم، فقال له: “آسف، لا بنات عندنا للزواج” فقال له الحكيم: “حتى لو كان العريس نائب مدير البنك الدولي”؟ وصمت بيل لحظة وقال له: “في هذه الحالة أنا لا أمانع، وأظن أن زوجتي وابنتي لا تمانعان أيضا”. وعاد الحكيم وهو يشعر أن 50% من مهمته تحقق بنجاح.
وذهب الحكيم بعد ذلك إلى إدارة البنك الدولي، وطلب مقابلة المدير، وقال له: “ لدي موظف كفؤ لمنصب نائب مدير البنك لا أعتقد أنك ستمانع في تعيينه” فقال له المدير من دون اكتراث: “المنصب مشغول حاليا، وليس في نيتنا تغيير الشخص الذي يشغله” فقال له الحكيم: “حتى لو كان المرشح الذي أحدثك عنه هو زوج ابنة بيل جيتس”؟ فقال له المدير: “في هذه الحالة نوافق على الفور، وننقل نائب المدير الحالي إلى وظيفة أخرى”.
وبعد يومين، كان الشاب الفقير يشغل منصب نائب مدير البنك الدولي، وتقدم بهذه الصفة طالبا يد ابنة بيل جيتس للزواج، فوافق أغنى رجل في العالم على الفور.
وكما أن زوجة بيل جيتس لم تأبه لفارق الطول بينه وبينها، عندما تقدم لخطبتها، لأنها رأته وهو يقف فوق حافظة نقوده، وليس أمام مقياس لتحديد الطول بالسنتيمترات، فإن ابنة بيل جيتس ووالدها وأمها لم يأبهوا لهذا الفارق أيضا، حتى لو كانت دراسات العالم البريطاني وأبحاثه تؤكده.
أبوخلدون
السرد جميل .. والموضوع شيق .. لكن عندي تعقيب:
بيل غيتس قبل أن يعمل الشركة كان متزوج ومايكروسوفت رأسمالها الأول من مال زوجته .. لهذا تستطيع أن تقول أنها أخذته لحلاوتهأو لشيء آخر ..
أبو خلدون يحب اختيار المواضيع الشيقة .. والمثيرة ولا أدري غن كان يتحقق من مصادرها .