إدارة الزعيم وقعت بين قرارين أحلاهما مر .. الدوري والكأس وأبطال آسيا في مهب الريح
ياسر فضح ملعب الهلال .. والتنقل يهدد الحلم الأزرق
- عبد العزيز العجلان من الرياض - 11/02/1428هـ
الإصابة المفاجئة التي دهمت النجم الدولي ياسر القحطاني مهاجم فريق الهلال الكروي الأول، قبل مواجهة فريقه نظيره الاتحاد قبل أسبوعين في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وذلك لسوء أرضية ملعب النادي الرئيس الذي يتمرن عليه الفريق، بثت الذعر في البيت الأزرق لأن الإصابة كادت أن تبعد ياسر عن الملاعب ردحا من الزمن، ما دفع الإدارة الهلالية إلى أن تسارع إلى نقل تمارين الفريق إلى ملاعب أخرى والبدء في إصلاح أرضيه ملعب ناديها المهترئة والمليئة بالحفر، التي تسببت في إصابة العديدين من نجوم الفريق وأبعدتهم عن الملاعب فترات زمنية طويلة دفع الفرق الأزرق ثمنها باهظا.
وجاء نقل تدريبات فريق الهلال من ملعب الأمير سلمان بن عبد العزيز في النادي بسبب السوء الواضح في أرضية الملعب غير مستغرب، بل متوقع ومنتظر لأنه بات مطلباً ملحاً من جميع البيت الأزرق وقبلهم الرياضيين خوفاً على سلامة لاعبي الهلال، الذين جلهم يمثلون العمود الفقري للمنتخب السعودي.
القرار الأزرق تأخر كثيراً، حيث كان من المفترض أن يتم قبل أن يحمى الوطيس ويصل إلى مراحل الحسم فلاعبو الهلال نادوا مراراً وتكراراً إلا أن مطالبهم قوبلت بالتأجيل خوفاً من تزعزع الاستقرار.
وقد وجدت إدارة الهلال التي أجلوا اختيار التوقيت في أكثر من مناسبة، الترحيب والإشادة، لكن يبدو أن التوفيق هذه المرة لم يكن حليفهم، حيث يخشى المقربون من الأزرق أن يكون ثمنه باهظاً، لأن التدريبات الزرقاء إلي ستكون على ثلاثة ملاعب بتناوب ستاد الأمير فيصل بن فهد، ملعب إعداد القادة، وملعب نادي الرياض، ما قد يؤثر سلباً في الفريق جراء كثرة التنقل والترحال بين الملاعب الثلاثة ما قد ينعكس بنتائج سلبية على الفريق في المستقبل، ويضيع الحلم الأزرق في حصد بطولتي الموسم المحلية الباقيتين، ونيل كأس دوري أبطال آسيا، ما يضعها في مهب الريح.
من جهتهم، يرى النقاد والخبراء أن الإدارة الزرقاء والجهاز الفني للفريق وضعا بين ناريين، إما البقاء على ملعب النادي وبالتالي توالي سقوط نجوم الهلال، فليس كل مرة تسلم الجرة، كما سلم القحطاني، والنجم الليبي طارق التائب، وإما نقل التدريبات إلى أماكن متعددة وبالتالي تزعزع استقرار الفريق، لذا فإن الهلاليين يمنون النفس بأن تمر هذه الأزمة بسلام وأن تكون عواقبها سليمة.