كثيرًا ما تخنِقـُني العَبرة ُ وأنا أحارِبُ دمعاتي، وكثيرًا ما يغلِبُني الحزن منتصرًا على كلّ دفاعاتي..
عرفتُ أن لا ألمَ يُضاهي ألمَ الحبّ والشقاء، ولا شقاءَ بالحبّ إلا بحالتين:
إذا وُجدَ الحبّ وعَـزّ اللقاء أو تـَجافي الحبيبُ وعُدِم الولاء
عفوًا ! بالأصَحّ قصَدتُ معذبتي.
تعتقدين باستجداء الـ(عواطف) لأستجديك
وهذا عنك كبعدِ الأرض عن السماء.
منذ صغري معتزًا بكرامتي وأرفض أن يكون لأحد فضلٌ عليّ أو منـةٌ.
ويقول الفلاسفة أنّ المولودَ فقيرًا قد وُلد أبيـا... هكذا على الأقل كنت ومازلت
وإذا كنت أبيا مع ضرورياتِ الحياة، فمابالك بغيرها ....وأنتِ لاماءٌ ولاهواءٌ ولاغذاءٌ؟!
حين ظننتُ أنّ الـ(خلود) في الحب موجود. وأن لاشيء سيتغير وتستمرٌ الأيــام بهدوئها المـعهود.
مع أنه بعلمِ المنطق لاشيء مُخلّدٌ سوى الفناء.
لو كنتُ أتبع عقلي لما حزنت، ولو كنتُ أعملُ بما يحدثني به لما بكيت. ولكنّ القلب عصى وأبى وتمرّد ووقف بالمرصاد
منتظرًا اللحظة وأختها لينقض على العقل بمساعدة عنفوان المشاعر ..
ليُشبع حاجة الإدمان..إدماني عليكِ
كأنه صراع بين قوى الخير والشر وساحة المعركة أنــا.
والمدهشُ أن العقل طاوعه بغباء !!
فسّرها بحُسن نية ٍ وأن الموضوع ليس إلا شكوكًــا وأوهامًا وادّعاء
هو رفعُ راية ٌ بيضاءَ تدلّ على الانهزام ِ وتطلبُ الصفحَ والغفران. وها أنا ذا أرفعها إليك
لكنني لا أنوي بأي حالٍ من الأحوالِ أن أُبدي اعتذاري لما قد جرى وكان.
وسأمنعُ الدمَ عن كلّ عرقٍ ينبضُ بمشاعرِ الحب والـ(وفاء)
وسأجتثّ قلبي إن نادي باسمك من بين كلّ الـ(أسماء)..