• 0
  • مالي خلق
  • أتهاوش
  • متضايق
  • مريض
  • مستانس
  • مستغرب
  • مشتط
  • أسولف
  • مغرم
  • معصب
  • منحرج
  • آكل
  • ابكي
  • ارقص
  • اصلي
  • استهبل
  • اضحك
  • اضحك  2
  • تعجبني
  • بضبطلك
  • رايق
  • زعلان
  • عبقري
  • نايم
  • طبيعي
  • كشخة
  • النتائج 1 إلى 10 من 10

    الموضوع: مَيْدانٌ مُفْتَرضْ ..

    1. #1
      التسجيل
      20-07-2005
      الدولة
      مَمالكٌ من ظِلْ
      المشاركات
      2,059
      المواضيع
      110
      شكر / اعجاب مشاركة

      مَيْدانٌ مُفْتَرضْ ..

      مَيْدانٌ مُفْتَرضْ ..

      " يا عسكري يا بو بندقية ، يا زينة الأمة العربية " هكذا أهمسُ بأذن والدي حين أجري نحوه وهو يزيحُ حقيبته الكبيرة ليفسحَ ليّ المكان في صدره الحنون ويخلعُ قبعة الجيش ليلبسني إياها فتتعالى ضحكاتنا ويتوجني بقبلة على جبيني ثم ينظر في عيناي ليقول " اشتقت إليكِ يا صغيرة ".
      تقبلُ أمي وعيناها تلمعان ببريقٍ من الحنين يكشفُ شوقها فيحتضنها الوالد لتبكي فيبادرها بمرحه المعتاد " يا ستي اطمئني لا ناقص رجل و لا يد " فتبتسم له في حنان وما تلبث لحظة حتى تمسك ذراعه بقوة و عيناها تحتوي خوفًا غريب الملمح لتقول له في شجن " متى ستنتهي تلك الحرب لننعم ببقاءك هنا بيننا ؟! ، أنا ورنا نحتاجك ، لا أريد لرنا أن تمنح لقب اليتيمة يا عمرو !! " .

      " ماما ، حسام أخذ كرتي ! " هكذا تخرجني سلمى ابنتي الصغيرة من طيف الذكريات الجميل الذي تبادر بخاطري في اندفاع عذب يملؤني بالدفء والشوق لوالداي رحمة الله عليهم ، ابتسم لها وأمسكُ بيدها وأضغط عليها بقوة وأشير لحسام أن يعطيها كرتها فيرميها لها بقوة وغضب فأدنو منه أقبل جبينه وأخرج من جيبي علكة لينسى أمر الكرة .
      يندفع الاثنان أمامي في مرح وصخب طفولي علم بيتنا الفسيح كيف يجعل من أقتم لون بأركانه الكثيرة يشيع كلون صاخب مليئًا بالفرح ، مليئًا باليقظة ، مترقبًا في قلق ! .
      يدق جرس الباب بذلك الرنين المنظم ذلك الرنين لا يشبه رنين آخر ، ثلاث رنات قصيرة ثم رنة طويلة ، هكذا كان يعلن دومًا حضوره ، يندفع حسام و سلمى يتسابقون لنيل شرف فتح الباب لصاحب الرنين الخاص و يتصايحون في جريهم " بابا ، بابا " ، وكالعادة يصل حسام أولًا و يفتح الباب ليحمله زوجي أسامة ويداعبه في حبٍ ثم تقبل سلمى باكيةً شاكية له حسام الذي سبقها و أخذ كرتها فيحملهما معًا واضعًا كل منهم على ذراع ثم يقول لحسام في مرح و استبشار " لماذا أغضبت أختك ؟ ، ألم أقل لك في غيابي أنت رجل البيت وعليك حماية أختك و أمك " فيرد حسام مبتسمًا " حسنًا يا بابا " فيتجه أسامة لسلمى و يبتسم لها في رفق و يقبلها و يقول لها " ذلك يكفي يا أميرتي ؟ " فترد أن لا وهي مقوسة حاجبيها فينزلهما مع على ذراعاه و يمثل أنه يضرب حسام ضربًا خفيفًا فتتهلل سلمى حين يدعي حسام أن يبكي في خبث فيحضنهما أسامة و هو يقول " أدام الله عليكما البهجة وجعلكما سندًا لبعضكما دومًا ".
      كنتُ حين وصل أسامة أقف أراقبهم من بعيد منشرحة الصدر فهتفت و أنا أقبل نحوهم " وأطال الله عمرك كي تقر عينك بهم " فيلتفت لي ويبتسم وعيناه تلمعان في حبٍ ليرد عليّ و هو ينتصبُ " أنا و أنتِ ، آمين يا رب " ، ثم أقول له " هيا ، اذهب و أبدل ملابسك في حين أعد العشاء ".
      انتهينا من العشاء و شرعت أعد حسام و سلمى للنوم لكن حسام كالعادة كان عنيدًا فأخذ يتقافز بأرجاء البيت وجعلني ألهث وراءه في مطاردة بدا فيها هو الغالب إلى أن اقترب من ذاك الركن الذي يجمع ذكرياتنا جميعًا في صور تذكارية فأمسكت به وألبسته ملابس نومه لتندفع أسئلة من طفلي الصغير عن الذكريات التي جمدتها هذه الصور الساكنة .
      " ماما ، من هذا ؟"
      " هذا عم والدك عميد العائلة ، كان طبيبًا كبيرًا في أيامه "
      " وهذه أنتِ صحيح ، من معكِ ؟ "
      " نعم هي أنا أيام الجامعة ، و هذه صديقتي أخت والدك "
      " ماما ، ومن هذا الضابط ؟ " يبدو أن اللباس العسكري لفت انتباه حسام إلى حد بعيد.
      " هذا جدك ، والدي ، أحد هؤلاء الشهداء بالحرب "
      أثار بي ذلك الحديث الكثير من الشجن فجذبت ولدي و قلت له " تعال لأريك شيئًا " و أخذته لخزانة نضع فيها أشياءنا القديمة فأخرجت بدلة مغطاة بكيس من البلاستيك فأزلته لتظهر بدلة جيش كاملة ، فأخذ ولدي يمرر يده عليها ولفت انتباهه ذلك النسر بالقبعة ثم رفع نظره إليّ ليسألني من جديد " ماما ، بالمدرسة كان لدينا درس يقول أن الجيش يحمي الوطن من الأعداء ، كل من يلبس مثل هذه البدلة يحمي الوطن يا ماما ؟ "
      ابتسم إليه و أومأ برأسي أن نعم فيحضنني و يقول " حين أكبر أريد أن أكون ضابط مثل جدي لأحمي الوطن "
      استغرق بالنظر إليه طويلًا وأحمله في توأدة إلى سريره ثم أعود لغرفتي فأصلي العشاء و أركن للنوم إلى جانب زوجي .

      صوت الهاتف يتعالى رنينه فأسرع لأرفع سماعة الهاتف و أجيب ُ
      " آلو ، من معي ؟!"
      " آلو ، أعطينا والدتكِ يا صغيرة "
      " حاضر " أصيح " ماما ، تليفون "
      تأتي أمي مسرعة لتلتقط سماعة الهاتف مني و ترد هي لألاحظ تغير بلونها و هي تقول " نعم ، فهمت " ثم تضع السماعة و يدها ترتعش وتسقط على الكرسي المجاور للهاتف و عيناها تحدقان في فزع ، أقترب منها أسألها " ماما ، ما بكِ ؟ " لا تنصت لي فأعيد الكرة فتنتبه هذه المرة لوجودي لتنظر لي بفزع أكبر ثم تجذبني إليها وتحضنني بقوة و عيناها تفيض بالدموع فوق كتفي و كلمات تخرج في غصة و ضيق متقطعة من حلقها " مات يا رنا ، مات ! "

      أستيقظ فزعة من نومي و أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ، أتحسس السرير بجانبي فتصطدم يدي بيد زوجي فأستعيذ بالله من الشيطان مجددًا و أحاول أن أعاود النوم من جديد .
      طرقات متتابعة بقوة و غضب تتابع على باب بيتنا ، أستيقظ و زوجي فزعين وأفتح النور ثم أهرع لأرتدي حجابي و يسرع هو ليفتح الباب لأجد حسام وسلمى قد استيقظا على وقع الطرقات و أعينهما الناعسة تصارع لتفتح أجفانها علها تعي ما يحدث .
      ما أن يفتح أسامة الباب حتى يندفع إلى الداخل مجموعة من الجنود و مع ضابط ليطالبوا زوجي بارتداء ملابسه و الخروج معهم فيسألهم أن يهدأوا لأن أطفاله مستيقظين و بإمكان الأمور أن تحل وديًا ليصيح الضابط " أنت لن تعلمنا كيف ندير عملنا ! " ثم يأمر الضابط الجنود بتفتيش البيت و ضبط أجهزة الحاسب و الكتب و الشرائط ، ببساطة أن يقلبوا البيت رأسًا على عقب .
      اندفع لأطفالي وأحاول أن أغلق عليهم حجرتهم ثم أتوجه للضابط استعطفه أن يترك زوجي فيقول لي تلك هي الأوامر فأسأله و أنا أصرخ " ماذا فعل زوجي لتقتادونه في أنصاف الليالي كمجرم تبحثون عنه من فترة " فيبتسم لي " إن لم تكوني تعلمي فممارسة أفعال معارضة النظام هنا مدونة كجرائم درجة أولى " فأصيح بهستريا " فقط لأنه أحد هؤلاء الذين يرغبون بغد أفضل ، بحياة أكثر حرية ، بمواطنين بلا وصاية ، بوطن يضم أحلامنا جميعًا " يقترب أسامة مني و يسألني أن أهدأ و يقول لي " تلك ضريبة مستقبل أفضل لحسام و سلمى " ثم يدنو مني و يقبل جبيني ثم يهمس بأذني " انتبهي لنفسك و لحسام و سلمى " أشرعُ بالبكاء و هم يقتادونه بعيدًا .

      مازلت الطفلة تحدق بالباب تنتظر أن يدخل بلباسه المميز و قبعته ذات النسر الشامخ لتغني له
      " يا عسكري يابو بندقية ، يا زينة الأمة العربية "
      لكنه لا يدخل أبدًا من ذاك الباب.

      يخرج حسام و سلمى ليقول لي حسام في براءة " ماما ، هؤلاء يرتدون ذات بدلة جدي ، بابا كان عدو للوطن يا ماما ؟!! "


      التعديل الأخير تم بواسطة رابعة العدوية ; 01-05-2007 الساعة 09:41 PM

    2. #2
      التسجيل
      03-01-2005
      المشاركات
      1,964
      المواضيع
      73
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: مَيْدانٌ مُفْتَرضْ ..

      جهاد وكفى ..

      مرحبا مجددا يا غالية

      هايل جهاد

      القراءة الأولية ..
      جيدة جدا ,, أعجبني الأسلوب وانتقالك بين الماضي والحاضر ولكن في أخر فقرة :
      بأذني " انتبهي لنفسك و لحسام و سلمى " أشرعُ بالبكاء و هم يقتادونه بعيدًا .
      مازلت الطفلة تحدق بالباب تنتظر أن يدخل بلباسه المميز و قبعته ذات النسر الشامخ لتغني له
      " يا عسكري يابو بندقية ، يا زينة الأمة العربية "
      لكنه لا يدخل أبدًا من ذاك الباب.
      يخرج حسام و سلمى ليقول لي حسام في براءة " ماما ، هؤلاء يرتدون ذات بدلة جدي ، بابا كان عدو للوطن يا ماما ؟!! "
      اصطدمت بروجوعك الى الماضي ..هكذا ودون أي مقدمات .. برأي لا لزوم لها , كسرت تسلسل القصة ,نوعا ما

      سأعود بالتأكيد لقراءة متعمقة أكثر ,حاليا هذا ما لدي ..

      تحيتي

    3. #3
      التسجيل
      20-07-2005
      الدولة
      مَمالكٌ من ظِلْ
      المشاركات
      2,059
      المواضيع
      110
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: مَيْدانٌ مُفْتَرضْ ..

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رابعة العدوية مشاهدة المشاركة
      جهاد وكفى ..
      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رابعة العدوية مشاهدة المشاركة

      مرحبا مجددا يا غالية

      هايل جهاد

      القراءة الأولية ..
      جيدة جدا ,, أعجبني الأسلوب وانتقالك بين الماضي والحاضر ولكن في أخر فقرة :

      اصطدمت بروجوعك الى الماضي ..هكذا ودون أي مقدمات .. برأي لا لزوم لها , كسرت تسلسل القصة ,نوعا ما

      سأعود بالتأكيد لقراءة متعمقة أكثر ,حاليا هذا ما لدي ..

      تحيتي

      رابعة الجميلة : )
      هايل يا ستي ،

      جيد جدًا و سأنتظر عودتك بالتأكيد ، كانت مقصودة يا صديقتي فبناء القصة بنيته على مقارنة بين المعنى الصحيح أو القيمة الصحيحة ( الضابط في شخص جد مناضل لأجل الوطن ) و بين المعنى الشائن ( الضابط في شخص المقتحم لبيت أفراده مسالمين و كل ما فيها أنهم يمارسون حق اختيار الحياة ) لذا كان علي في خضم حدث هستيري بآخر القصة أن أورد النهاية بذاك الهستريا لأظل محتفظة بقيمة المقارنة ( الطفلة تنتظر والدها المناضل لتعيد معه حكايتهم ) و ( الأطفال الذين فقدوا أبوهم ليتركوا في تخبط بشأن القيم الصحيحة ) أحسست أن لابد للمشهدان أن يتداخلا كيف اليقين بدا بمشهد نهاية ما و كيف الشك بدا في مشهد النهاية الآخر .



      فيضُ تحيةْ

    4. #4
      التسجيل
      03-01-2005
      المشاركات
      1,964
      المواضيع
      73
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: مَيْدانٌ مُفْتَرضْ ..

      جيد جدًا و سأنتظر عودتك بالتأكيد ، كانت مقصودة يا صديقتي فبناء القصة بنيته على مقارنة بين المعنى الصحيح أو القيمة الصحيحة ( الضابط في شخص جد مناضل لأجل الوطن ) و بين المعنى الشائن ( الضابط في شخص المقتحم لبيت أفراده مسالمين و كل ما فيها أنهم يمارسون حق اختيار الحياة ) لذا كان علي في خضم حدث هستيري بآخر القصة أن أورد النهاية بذاك الهستريا لأظل محتفظة بقيمة المقارنة ( الطفلة تنتظر والدها المناضل لتعيد معه حكايتهم ) و ( الأطفال الذين فقدوا أبوهم ليتركوا في تخبط بشأن القيم الصحيحة ) أحسست أن لابد للمشهدان أن يتداخلا كيف اليقين بدا بمشهد نهاية ما و كيف الشك بدا في مشهد النهاية الآخر
      ربما .. ولكن أعيدي القراءة من وجهة نظر القارىء لا الكاتب ,وستجدين أنك حين تصلين الخاتمة وتصطدمين بالعودة الى الماضي سيبرز لديك سؤال "ماذا أفعل هنا وماذا حصل ؟" نقطة جيدة نوعا ما ولكنها تركت فجوة أيضا من نوع ما .. لا أحب الفجوات فهي تضطرني الى حساب نصف قطرها وعمقها ..

      تحيتي

    5. #5
      التسجيل
      19-02-2006
      الدولة
      المجموعة الشمسية (مؤقتاً)
      المشاركات
      1,038
      المواضيع
      75
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: مَيْدانٌ مُفْتَرضْ ..

      سلام عليكِ من الله ورحمة

      مرحباً مراقبتنا الفاضلة
      ها هو نص آخر وقصة قصيرة جديدة ..

      لا أعرف إن كنتُ أنتظر الإذن للنقد أم لا .. لكن - كما أُثبت لنفسي دائماً بأنني كائن يفتقد بشدة إلى الحياء - سأحاول الوقوف عند نقطة أو اثنان فقط .. ومن يدرى ربما يكون هناك المزيد ولكن سأحاول إلى حد ما لعب دور من بيته من زجاج ..

      أولاً : الحوار هنا يخدم النص إلى حد كبير ولكني وجدت هناك ما يثير الريبة في وجود بعض العامية في الحوار .. يبقى الاختيار إما حوار بالفصحى أو العامية .. نعم يوسف أدريس والسباعي وغيرهما كانت قصصهم تتخللها بعض تعابير بالعامية لكن لم يكن هناك بديل عنها .. وإن كان حوار (العامية - الفصحى) يطول ويطول وليس لي رأس له الآن ..
      ثانياً : تلك إيجابية .. أعجبتني الفكرة والحبكة لكن صراحة التناول به بعض شتات بين الحاضر والماضي .. ثم أي شهيد هذا الذي لم يدفن بدمائه وببذْلته (للأسف هي بذلته رغم كون بدلته أسهل ) ؟! لكن ربما تكون تلك البذلة احتياطية أو شيء من هذا .. ثم أعتقد أن إخبار أسر الشهداء يتم بالطريق الرسمي وليس عبر الهاتف .. (أتراني كذبت حين قلتُ إيجابية)


      ثالثاً : النقطة الأسطورية .. والتي أراها تحدد جودة العمل الأدبي إلى حد كبير .. النواحي الخبرية ..
      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جِهَاد و كَفَى مشاهدة المشاركة
      إن لم تكوني تعلمي فممارسة أفعال معارضة النظام هنا مدونة كجرائم درجة أولى " فأصيح بهستريا " فقط لأنه أحد هؤلاء الذين يرغبون بغد أفضل ، بحياة أكثر حرية ، بمواطنين بلا وصاية ، بوطن يضم أحلامنا جميعًا " يقترب أسامة مني و يسألني أن أهدأ و يقول لي " تلك ضريبة مستقبل أفضل لحسام و سلمى


      رأيت هنا ما صفعني صفعة قاسية ليقول لي انتبه فهذا نص كتبته يد معارضة لتخبرنا بأنها معارضة .. بغض النظر عن المعارضة أو عدمها .. ولكن المقصود بأن القصة الآن تأخذ أذني (وإن كان الأصح عيني) لتخبرني بما تريد أن تقوله بوضوح شديد !
      أظن أنه على الكاتب أن يكون لديه مخزون لا بأس به من الخبث كي يغلف العمل بما يريد أن يوصله للقارئ دون وضع مُلصق (بادج) على الغلاف .. الآراء الصريحة التي تكون في الغالب أراء الكاتب لابد أن يتم دمجها بحكمة وبخفة داخل القصة .. خاصة إن كانت قصة قصيرة فالأمر يصبح أكثر تعقيداً ..


      في النهاية أنصحك بقراءة يحي حقي ويوسف أدريس وطبعاً تشيكوف وبعضاً من ماركيز سيساعد جداً .. لأني أريد بعنف أن أقرأ العمل القادم ..
      أطلت كثيراً وثقل الظل قد بلغ مبلغه لكن أظني أشرت سابقاً إلى موضوع الحياء ..

      أرجو ألا يكون النقد أزعجكِ وأعرف أنه لم يفعل لأنكِ تتقبلينه دائماً وإن كان عفوياً وساذجاً مثل هذا ..
      قد أعود بشيء ما إن كف عقلي عن ادعاء كونه (بطيخه) ..

      في حفظ الله تعالى ..

    6. #6
      التسجيل
      20-07-2005
      الدولة
      مَمالكٌ من ظِلْ
      المشاركات
      2,059
      المواضيع
      110
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: مَيْدانٌ مُفْتَرضْ ..

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رابعة العدوية مشاهدة المشاركة

      ربما .. ولكن أعيدي القراءة من وجهة نظر القارىء لا الكاتب ,وستجدين أنك حين تصلين الخاتمة وتصطدمين بالعودة الى الماضي سيبرز لديك سؤال "ماذا أفعل هنا وماذا حصل ؟" نقطة جيدة نوعا ما ولكنها تركت فجوة أيضا من نوع ما .. لا أحب الفجوات فهي تضطرني الى حساب نصف قطرها وعمقها ..

      تحيتي
      مرحبًا ألاء : ) ،

      ربما سأعيد الصياغة من جديد بناء على ما تفضلتِ به و بما تفضل به خالد ..

      على أمل أن أجد الوقت لأعيدها .

      أراكِ على خير يا صديقة .

      فيضُ تحية

    7. #7
      التسجيل
      20-07-2005
      الدولة
      مَمالكٌ من ظِلْ
      المشاركات
      2,059
      المواضيع
      110
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: مَيْدانٌ مُفْتَرضْ ..

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة The Riotous مشاهدة المشاركة
      سلام عليكِ من الله ورحمة


      مرحباً مراقبتنا الفاضلة
      ها هو نص آخر وقصة قصيرة جديدة ..

      لا أعرف إن كنتُ أنتظر الإذن للنقد أم لا .. لكن - كما أُثبت لنفسي دائماً بأنني كائن يفتقد بشدة إلى الحياء - سأحاول الوقوف عند نقطة أو اثنان فقط .. ومن يدرى ربما يكون هناك المزيد ولكن سأحاول إلى حد ما لعب دور من بيته من زجاج ..


      وعليكم السلام ورحمة الله .. مرحبًا يا زميل : )

      نعم نصٌ جديد لأني بدأ أستعذب القصة خصوصًا بعد حادثة ما . ما علينا : )

      لك النص طولًا و عرضًا ، شرّح كما تريد.


      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة The Riotous مشاهدة المشاركة
      أولاً : الحوار هنا يخدم النص إلى حد كبير ولكني وجدت هناك ما يثير الريبة في وجود بعض العامية في الحوار .. يبقى الاختيار إما حوار بالفصحى أو العامية .. نعم يوسف أدريس والسباعي وغيرهما كانت قصصهم تتخللها بعض تعابير بالعامية لكن لم يكن هناك بديل عنها .. وإن كان حوار (العامية - الفصحى) يطول ويطول وليس لي رأس له الآن ..

      لا أخفيك سرًا أني كذلك فعلت ، لكن عبارة مثل " يا ستي لا ناقص ... " حاولت أن أصيغها بالفصحى فوجدت إما أن أخاطر بمدلولها الي ستطيح به الفصحى كما أحسست ، أما ماما و بابا ، الطفولة كانت ستذهب أيضًا حين استخدم أمي و أبي .
      أما بدلة .. ههههه كنت متأكدة أن هناك كلمة فصيحة لم أستطع أن أصل لها و لا أدري لما .
      يبدو أننا فيما بعد سنركن للعامية .


      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة The Riotous مشاهدة المشاركة
      ثانياً : تلك إيجابية .. أعجبتني الفكرة والحبكة لكن صراحة التناول به بعض شتات بين الحاضر والماضي .. ثم أي شهيد هذا الذي لم يدفن بدمائه وببذْلته (للأسف هي بذلته رغم كون بدلته أسهل ) ؟! لكن ربما تكون تلك البذلة احتياطية أو شيء من هذا .. ثم أعتقد أن إخبار أسر الشهداء يتم بالطريق الرسمي وليس عبر الهاتف .. (أتراني كذبت حين قلتُ إيجابية)


      قلة خبرة ، بس فيه بدلة صيفي و واحدة شتوي صح ؟
      ثم لم أقل أنها البدلة التي استشهد بها .
      أما عن الهاتف الناس تطورت يا حاج ، على كلٍ لو لاحظت القصة لم تذكر مكان معين للاحداث و لا زمن معين و لا حتى سمت الحرب فبشكل ما كا موقف عام بدول ما تدين بالإسلام بها قمع حريات


      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة The Riotous مشاهدة المشاركة
      ثالثاً : النقطة الأسطورية .. والتي أراها تحدد جودة العمل الأدبي إلى حد كبير .. النواحي الخبرية ..



      رأيت هنا ما صفعني صفعة قاسية ليقول لي انتبه فهذا نص كتبته يد معارضة لتخبرنا بأنها معارضة .. بغض النظر عن المعارضة أو عدمها .. ولكن المقصود بأن القصة الآن تأخذ أذني (وإن كان الأصح عيني) لتخبرني بما تريد أن تقوله بوضوح شديد !
      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة The Riotous مشاهدة المشاركة

      أظن أنه على الكاتب أن يكون لديه مخزون لا بأس به من الخبث كي يغلف العمل بما يريد أن يوصله للقارئ دون وضع مُلصق (بادج) على الغلاف .. الآراء الصريحة التي تكون في الغالب أراء الكاتب لابد أن يتم دمجها بحكمة وبخفة داخل القصة .. خاصة إن كانت قصة قصيرة فالأمر يصبح أكثر تعقيداً ..


      جميلٌ جدًا و بالفعل معك حق هنا ، لكن بما أن الحديث على لسان أحد هؤلاء المعارضين كيف أصوغه ليحمل تلك النقطة التي أشرت لها ؟

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة The Riotous مشاهدة المشاركة
      في النهاية أنصحك بقراءة يحي حقي ويوسف أدريس وطبعاً تشيكوف وبعضاً من ماركيز سيساعد جداً .. لأني أريد بعنف أن أقرأ العمل القادم ..
      أطلت كثيراً وثقل الظل قد بلغ مبلغه لكن أظني أشرت سابقاً إلى موضوع الحياء ..

      أرجو ألا يكون النقد أزعجكِ وأعرف أنه لم يفعل لأنكِ تتقبلينه دائماً وإن كان عفوياً وساذجاً مثل هذا ..
      قد أعود بشيء ما إن كف عقلي عن ادعاء كونه (بطيخه) ..

      في حفظ الله تعالى ..

      سأفعل بإذن الله وقريبًا جدًا (( غدًا أبتاع البعض من معرض الكتاب المقام بالكلية لدينا )).

      أشكرك كثيرًا على اهتمامك دومًا بمنح رأيًا صادقًا مفيدًا : ) و سأنتظر إن كان هناك بقية ..

      فيضُ تحية

    8. #8
      التسجيل
      19-02-2006
      الدولة
      المجموعة الشمسية (مؤقتاً)
      المشاركات
      1,038
      المواضيع
      75
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: مَيْدانٌ مُفْتَرضْ ..


      وعليكم السلام ورحمة الله .. مرحبًا يا زميل : )

      نعم نصٌ جديد لأني بدأ أستعذب القصة خصوصًا بعد حادثة ما . ما علينا : )

      لك النص طولًا و عرضًا ، شرّح كما تريد.

      مرحباً يا زميلة ": )"
      الحوادث تلك هي ما تشكل وعينا الإنساني وتحفر داخلنا مكنونات لا تمحوها عوامل التعرية الزمنية .. (ما هذا الكلام )
      لا أحب التشريح كثيراً لأنه يُفقد المشرَح (اسم مفعول) غموضه وخصوصيته .. لكنه يظل يعطي للمشرِح (اسم فاعل) لذة قتل حب الاستطلاع ..
      لا أخفيك سرًا أني كذلك فعلت ، لكن عبارة مثل " يا ستي لا ناقص ... " حاولت أن أصيغها بالفصحى فوجدت إما أن أخاطر بمدلولها الي ستطيح به الفصحى كما أحسست ، أما ماما و بابا ، الطفولة كانت ستذهب أيضًا حين استخدم أمي و أبي .

      هناك حديث شهير جداً لمحفوظ عن نقطة الحوار العامي هذا وأيضاً هناك حوار ليحي حقي في مقدمة لأحدى مجموعاته القصصية .. يمكنك الرجوع إليهم أو قد أبحث لكِ عندي لكن تبقى المشكلة الأساسية في الغبار الذي يغطى الكتب ويغطى الذاكرة ..
      أما بدلة .. ههههه كنت متأكدة أن هناك كلمة فصيحة لم أستطع أن أصل لها و لا أدري لما .
      يبدو أننا فيما بعد سنركن للعامية .

      عندما تعرفت على "البذلة" لأول مرة ظننت أن بها نقطة زائدة تصرّ مطابع مصر المحروسة على وضعها .. عندما نضجت أكثر واكتشفت أن هناك كتاب عجيب اسمه معجم عرفت أنها لم تكن خدعة !
      هناك فصحى سلسلة للغاية وتوصل المعنى .. أنت بذلك - دون أن تدرى - تظلمين الفصحى ..
      قلة خبرة ، بس فيه بدلة صيفي و واحدة شتوي صح ؟
      ثم لم أقل أنها البدلة التي استشهد بها .

      نعم .. أظن كذلك .. كنتُ أمزح بالمناسبة لذلك ذكرت " لكن ربما تكون تلك البذلة احتياطية أو شيء من هذا" ..
      أما عن الهاتف الناس تطورت يا حاج ، على كلٍ لو لاحظت القصة لم تذكر مكان معين للاحداث و لا زمن معين و لا حتى سمت الحرب فبشكل ما كا موقف عام بدول ما تدين بالإسلام بها قمع حريات

      أعرف أن الناس تطورت فلعلمكِ أنا أخرج من الغابة باستمرار ..
      لكن لازلت أعتقد أن التبليغ بمثلها أمور يتم عن الطريق الرسمي وليس بالهاتف الذي فيه نوع من الصلف ..
      ثم أي دولة تلك التي تتحدث العامية المصرية .. وفيها العسكري أبو بندقية زينة الأمة العربية .. ويقلب فيها المخبرون الكرام البيت رأساً على عقب (ذلك الفن المصري الأصيل) .. ويضحك فيها الأب على ولده بإخباره أنه رجل البيت في غيابه !
      وبعد كل هذا لا تكون مصر ؟!
      جميلٌ جدًا و بالفعل معك حق هنا ، لكن بما أن الحديث على لسان أحد هؤلاء المعارضين كيف أصوغه ليحمل تلك النقطة التي أشرت لها ؟

      هنا يطول الحديث ويطول .. فسنتدرج إلى ماهية القصة القصيرة من جديد وكيفيتها .. ثم نأتي لطريقة التناول ومواضع الضغط والتراخي .. الخ الخ الخ
      لكن كي أقدم لكِ نصيحة أعرف أنها ربما لا تُفيد .. انزعي (حجارة) الناقد فيكِ قبل البدء في الكتابة ..
      أشكرك كثيرًا على اهتمامك دومًا بمنح رأيًا صادقًا مفيدًا : ) و سأنتظر إن كان هناك بقية ..

      لا داعي للشكر فالرأي كان يؤلمني كثيراً وهو داخلي لذلك حرصاً على ألا أموت كمداً كتبته ..
      وربما أعود إن كف عقلي عن ادعاء كونه (شمامه) تلك المرة ..
      في حفظ الله تعالى

    9. #9
      الصورة الرمزية ياسمين الشام
      ياسمين الشام غير متصل عضوة قديرة ومراقبة سابقة
      .•||• . زهرة المنتدى. •||•
      التسجيل
      25-03-2006
      الدولة
      في قلب الشآم..
      المشاركات
      1,674
      المواضيع
      53
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: مَيْدانٌ مُفْتَرضْ ..

      من الرائع أن نراك بعيداً عن موقع الأستاذة والناقدة..
      نص جميل ومؤثر بالفعل ..
      لاأعتقد بأني أملك أكثر من هذا لأضيفه بعد كل ما قيل من الأخوة الأفاضل..
      كما أنني لست بناقدة جيدة على الإطلاق ..
      لكني أعارض الأخت رابعة في نقطة أثارتها وهي موضوع الانتقال بين الأزمان ..
      وأعتقد بأن الأسلوب الذي اتبعته أعطى للقصة لمسة جمالية رائعة ..
      وكان واقعياً جداً بوصفه تداخل الأحداث في عقل الشخص..
      مجرد رأي آخر..
      تحياتي..

    10. #10
      التسجيل
      28-05-2004
      المشاركات
      54
      المواضيع
      6
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: مَيْدانٌ مُفْتَرضْ ..

      قصة جيدة وممتازة،، مع الأخذ بنقد الأعضاء...نرجو أن تواصل كتباتك إلى الأفضل إن شاء الله

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •