مصادر أمريكية تتهم مكتب المالكي بالتستر على أجندة شيعية متطرفة
مصادر أمريكية تتهم مكتب المالكي بالتستر على أجندة شيعية متطرفة
المجوسي نوري المالكي
مفكرة الإسلام: أكدت مصادر عسكرية واستخبارية أمريكية أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، شكّل كيانًا ضمن حكومته لديه أجندة شيعية متطرفة تساهم في الانشقاقات المذهبية في البلاد؛ وهو الأمر الذي كانت قد أشارت إليه تقارير سابقة، كان آخرها اتهام إدارة تتبعه بطرد الضباط الذين يتصدون لـ"جيش المهدي".
وقالت مصادر مطلعة: إن مكتب قائد أركان الجيش التابع لرئيس الحكومة، قادر على نقض سلطات أي وزير، ونقل موقع شبكة "C.N.N" عن مصادر عسكرية واستخبارية، أن أعضاء المكتب الـ24 يستغلون السلطة ويتجاوزون بشدة القرارات الصادرة عن وزيري الدفاع والداخلية العراقيين.
وأشارت المصادر إلى أن المكتب شُكل قبل أربعة أشهر بعلم من القوات الأمريكية في العراق، وأن مهمته الظاهرية هي تقديم النصح لرئيس الوزراء، قائد القوات المسلحة الجديد، حول قضايا عسكرية.
لكنه ووفق مصدر استخباري أمريكي فإن المكتب يعمل على "ضمان وضع قادة يؤيدهم ويستطيع السيطرة عليهم، بصرف النظر عن رغبة الوزراء"، وأشار مسئول عسكري أمريكي رفيع إلى أنه تم اعتقال وإجبار العديد من القادة العسكريين العراقيين - يرى الجيش الأمريكي كفاءتهم - على ترك مناصبهم بعد قيامهم باجتثاث عناصر الميليشيات الشيعية المسلحة.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد كشفت في عددها الصادر أمس الأول نقلاً عن مسئولين أمريكيين بالعراق، أن مسئولين عراقيين يعملون بإمرة رئيس الوزراء يقفون وراء عمليات اعتقال وإقالة ضباط كبار بالشرطة الوطنية والجيش العراقي، بعضهم كان يعمل بجد لمكافحة "ميليشيات المهدي"، التي يتزعمها مقتدى الصدر.
ونقلت الصحيفة عن وثائق اطلعت عليها، أن ما لا يقل عن 16 قائدًا بالجيش والشرطة أقيلوا أو احتجزوا أو اضطروا للاستقالة منذ غرة مارس الماضي، منهم تسعة على الأقل كانوا من السُّنة.
وأوضحت أن العديد من هؤلاء وُصفوا بأنهم من خيرة الضباط العراقيين في الميدان، مشيرة إلى أن تلك الإقالات أثارت سخط القادة العراقيين والأمريكيين الذين يقولون: إن الحكومة العراقية تفسد الجيش لتحقيق غايات طائفية.
ولفتت إلى أن مستشارة تعمل في الإدارة التابعة للمالكي تدعى بسيمة لؤي الحيدري تملك من النفوذ ما يمكنها من إقالة أو ترويع القادة الكبار، وفقًا لمسئولين عسكريين أمريكيين، موضحة أن القادة الأمريكيين يدرسون تعيين ضابط ارتباط داخل هذه الإدارة لفهم مدى نفوذها.
ويقول الجيش الأمريكي: إن زعيمه مقتدى الصدر فر إلى طهران على الرغم من أن طهران نفت ذلك، بينما يصر معاونوه على أنه ما زال موجودًا في العراق.
