بسم الله الرحمن الرحيم
ملاحظة : لوحة المفاتيح ما فيها عربي ، سامحوني إن لقيتوا أخطاء إملائية .
السلام عليكم ورحمة الله وبركته ، كيف الحال إخواني ؟ نبدا بالموضوع ...
منذ زمن بعدين وهذه المشكلة منعلقة في رأسي ، فرأيت حياتي وحياة الناس ووجدت أن الروح الإسلامية المفقودة ، وسأبين ما أشير إليه خلال الفقرات التالي :
( طبعا هذا الكلام مب للكل )
انظر إلى الحياة الداخلية لشاب مسلم ، تجد أنه ورث الصلاة عن أبيه دون أن يدرك معانها ، والأهم من ذلك أنه لم يحس بأي إحساس خلال أدائه لها. فيذهب يصلي الصلاة لأنه تعود على ذلك دون التطرق إلى إدراك المتعة الروحية في الصلاة. نجد أن المسلم يصلي في المنزل أو المسجد ثم خارج المنزل لا يلتزم بأي القوانين الإسلامية ، ولم تظن إني سأتكلم عن المشاكل التي دائما يتكلم عنها الناس، أنا سأطرح بعض التصرفات الغريبة التي يجب ألا تنتج من شخص مسلم .
عندما أخرج من المنزل وأتمشى في الخارج أو أمارس رياضة الجري ، أجد أن العربي المسلم يعامل العامل الجانبي على أنه أسفل منه . صدق المحشش عندما قال " ليش يزعل الواحد لما تقوله يا هندي بس ما يزعل لما تقوله يا إيطالي مع إنه كلهم بشر " . نرى الكثير من المعاملة السيئة تجاه العمالة المسلمين والغير المسلمين ، ونجد بعض الحقارة الآتية من شعب تجاه العمالة المساكين سواء كانوا مسلمين أم غير مسلمين . ظننت أن الإسلام أمرنا بالاحترام ؟ ظننت أن الإسلام علمنا أنه " لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى " ؟ لكن ما أراه من الناس تجاه العمالة يخالف تعاليم ديننا الحنيف. فأصبح البعض يظن أن العربي أفضل من الهندي أو الباكستني ، مع إننا كلنا من آدم وآدم من تراب . فماذا حدث ؟
تكلم مع أحد الإخوان المسلمين ، تجد إنه يستخدم عبارات عجيبة مثل " كويتي ، سعودي ، قطري ، مصري ، سوداني ، إلخ ... " ، وكأنه هناك فرق بين هذه الجنسيات. بالطبع نحن فقط مواطنون ولا نستطيع أن نتحكم في السياسية ، ولكن هل نجعل هذه الحدود الجغرافية تكون أيضا حدود بين الإخوة في الإسلام ؟ ففي هذه الأيام تجد في المنتديات ، تجد أغاني ، تجد أحاديث شخصية ، تسب وتشتم الغير كأن القائل أو الكاتب ليس عنده روح الإسلامية . أنا ظننت أننا مسلمين ، فماذا حدث ؟
يدب السرور في القلوب حين يأتي عيد الأضحى ، فهو عيد المسلمين الذي تتم فيه ضحية ، ويجتمع فيه أفراد العائلة جميعا مسرورين. ولكني لا أجد الرفق بالحيوان ، ولو قلت أرفقوا بالخرفان ظحكوا علي ، مع إنه الإسلام يأمرنا بالإحسان إلى الحيوان. فماذا حدث ؟
ادخل قاعة الاختبار ، ترى فئتان من الطلاب ، المجتهد والكسول . فالمجتهد يكون مستعد للاختبار ، ولكن الكسول يكون مرتبكا . فحين يأتي وقت كتابة الإجابة ، تجد الطالب يحاول أن يطلع على إجابات ورقة طالب آخر ، ظننت أن الإسلام أمرنا بعدم الغش ، فماذا حدث ؟
وفي ختام الموضوع ، سأطرح نقطة مخيفة تجرحني كشخص مسلم. أجد ناس مسلمين بالاسم ، وقد كثرت أمثالهم في هذا الجيل ، فتجد أنه يعرف كيف يؤدي الصلاة لأنه يؤديها جماعة خلال وقت الدوام في المدرسة ، ولولا تلك لنسى الصلاة. والأدهى من ذلك أنه يصوم خلال رمضان ، ولكنه لا يصلي ، أصبح الدين عادة اجتماعية ، ولم يعد أمر روحي ديني من الله سبحانه وتعالى ، فأين روح الإسلام ؟
شكرا...والسلام