السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي وسلم على نبينا وحبيبنا محمد صلوات ربي وسلمه عليه وبعد...
أحبتي في الله, كما وعدتكم في إحدى ردودي جوابنا على بعض الأخوات في مواضيع كتبته عن تجربتي بالسفر لخارج المملكة وذالك أنني سأتطرق لهذه النقطة آلا وهي "الكبت والمنع عن بدون إقناع" أحب أولا أن أذكر قصة لطيفة سمعتها عن داعية مشهور,
يقول أجرا بعض الباحثين في علم النفس والفهم للإنسان تجربة تقتضي بمراقبة عشرة أطفال لمدة خمس عشرة سنة, وجميعهم من أسر متشابه من الناحية المادية والمناخ العائلي و و وما إلى هنالك, عموما في البداية تم قسمهم إلى مجمعتين أي خمس أطفال مع عائلات خمس مختلفة لكلا الطرفين, وأجروا عليهم حركة عكسية أي قاموا "على سبيل المثال" بطلب من الأطفال ذوي الفئة "أ" بأن لا يشربوا كأس العصير "المحبب لديهم" في أثناء الأكل وإن فعلوا فلن يعاقبوا وإن لم يشربوا فلهم بعد الغداء كأسين من نفس العصير وعملوا العكس مع الفئة "ب" أي منعم إجبارياً و... وهكذا عندما واصلوا إلى أعمار المراهقة اكتشفوا بأن فئة "أ" تستطيع مقاومة الشهوات بشكل أكبر بكثير من فئة "ب" .
ومن هذه القصة نستشف معنى جميل جدا أننا علينا تربيت أطفالنا على معرفة الغلط مع إفهامه بأنه غلط وأنهم أن صبروا فسيكفئون على ذالك بنعم يرزقها الله علينا أو بشيء مشابه ولكنه حلال.
أما بصراحة للنظر ووالله لا نقصد الشماتة بالغير ولكن العبرة, فلننظر إلى آلاف المسلمين ممن كبتوا "بسبب عادة وليس قناعة" من والديهم نجدهم "في الغالب" إلا من رحمه ربي, إما منافقا وينتظر الفرصة للاختلاء لكي يخلع ثوب الحشمة والعفة "والمقصود هنا النساء" وإما أن يكون شاب وأيضا منافق ينتهز الفرصة للاختلاء بمحارم الله حتى يتصرف بكل معاني الحيوانية البحتة التي لا تمت للإنسانية ولا الأخلاق بصله.. وإما يكونوا غير مبالين بما كتب الله عليه مجاهرين بالمعاصي لا يخافوا أحدا ولا حتى خالقهم .. وبالطبع توجد تلك الفئة المحسنة الصادقة التي تقبلت قسوة الأهل بالتربية وظلت على هداها وهم إن شاء الله من أهل الفردوس الأعلى كتبنا الله وإياكم من سكانها.
سأتوقف لهذا الحد وأناشدكم يا إخوان وأخواتي جميعكم دون استثناء أرجوكم ساهموا معي
ولو بكلمة وسأكون لكم من الشاكرين
في الخاتم أريد أن أوضح على ماذا أريد منكم الإجابة
أولا :
هل الكبت مراحل ؟ وما هي ؟
ثانياً :
هل هناك فرق بين التحرر والكبت وهل هنالك حل وسط وما هو من رأيكم ؟
ثالثاً وأخيراً :
هل لديكم قصص تشاركوننا بها تدعم نقطتي وهي أن الكبت شيء خاطئ ؟
وجزآكم الله خير الجزاء
حقوق النشر متاحة لمن أراد نشر الخير وهي عائدة لكاتبها مصطفى وما أتمناه منكم الدعاء في ظهر الغيب لا أكثر ...