
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة meyrin
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
اخي الفاضل ابو معاذ ...
عندما يطرح عضو موضوعا فانه يريد بذلك ...
اولا ً : الاطلاع على رأي الاعضاء الاخرين ومناقشتهم ومعرفة وجهة نظرهم فيه
ثانيا ً : عندما طرح ذلك العضو موضوعا معينا ً لم تصدر فيه فتوى من جهة معينة بتحريمه ... ولم يعطي دليلا ً قاطعا ملموسا ً فيه ... هذا يعني ان الموضوع لا يزال يحتمل النقاش واختلاف الاراء فيه
اي بمعنى انك لم تضع فتوى لشيخ او مجموعة من الشيوخ بتحريم هذه الانشودة ..
اي انك وضعت هذا الموضوع لترى رأي الطرفين ( الذين يوافقونك الرأي .. والذين يخالفونك )
كما انك لم تكتب في بداية الموضوع ( ارجو من الاخت meyrin عدم الدخول وابداء رأيها بالموضوع )
وهنا سأعرف انك لا تريد ان ابدي رأي وبذلك لن ارد وازعجك
وان كان هذا هو اسلوبك في النقاش فأنصحك اخي الفاضل بعدم وضع مثل هذه المواضيع لانه في النهاية لن تجد من يبادلك الرأي ويناقشك ...
لا اعرف ان كنت قد قرأت هذا الحديث في ردي
سأشرح هذا الحديث بالتفصيل كي تتأكد اني لم ارد لأتفلسف او اتيت بالكلام من عندي
عن عمر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئ ما نوى , فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله , فهجرته إلى الله ورسوله , ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها , فهجرته إلى ما هاجر إليه ).
فهذا الحديث أحد الأحاديث التي يدور عليها الدين , ولذلك صدر به أهل العلم كتبهم , وابتدؤوا به مصنفاتهم , قال الإمام الشافعي رحمه الله : ( هذا الحديث ثلث العلم , ويدخل في سبعين بابا من أبواب الفقه , وما ترك لمبطل ولا مضار ولا محتال حجة إلى لقاء الله تعالى ) .
والنية هي القصد الباعث على العمل , ومقاصد العباد تختلف اختلافا عظيما بحسب ما يقوم في القلب .
فقوله صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات ) يعني أحد أمرين
الأول :
أن وقوعها واعتبارها شرعا لا يكون إلا بالنية , فكل عمل اختياري يفعله العبد لا بد له من نية باعثة على هذا العمل ,
والثاني
أن صحة هذه الأعمال وفسادها , وقبولَها وردَّها , والثواب عليها وعدمه لا يكون إلا بالنية .
فالعبادات والأعمال الصالحة بأنواعها , من طهارة وصلاة وزكاة وصوم وحج وغيرها لا تصح ولا تعتبر شرعا إلا بقصدها ونيتها ، بمعنى أن ينوي تلك العبادة المعينة دون غيرها , فلا بد من النية لتمييز صلاة الظهر عن صلاة العصر مثلا , ولا بد منها لتمييز صيام الفريضة عن صيام النافلة , وهكذا .
وكما أن النية مطلوبة لتمييز العبادات بعضها عن بعض , فهي مطلوبة أيضا لتمييز العادة عن العبادة , فالغسل مثلاً يقع للنظافة والتبريد ، ويقع عن الحدث الأكبر ، وعن الجمعة ، والنية هي التي تحدد ذلك , وهذا المعنى للنية هو الذي يذكره الفقهاء في كلامهم .
وأما المعنى الثاني , فهو تمييز المقصود بهذا العمل , هل هو الله وحده لا شريك له , أم غيره, ففيه دعوة للعبد إلى إخلاص العمل لله في كل ما يأتي وما يذر , وفي كل ما يقول ويفعل , فيحرص كل الحرص على تحقيق الإخلاص وتكميله ، ودفع كل ما يضاده من رياء أوسمعة ، أوقصد الحمد والثناء من الخلق ، وهذا المعنى هو الذي يرد ذكره كثيرا في كلام النبي صلى الله عليه وسلم وسلف الأمة , ولذلك قال صلى الله عليه وسلم بعد ذلك : ( وإنما لكل امرئ ما نوى ) , أي أنه ليس للإنسان من عمله إلا ما نواه من خير أو شر , فمن نوى نية حسنة تقربه إلى الله , فله من الثواب والجزاء على قدر نيته , ومن نقصت نيته وقصده نقص ثوابه , ومن اتجهت نيته إلى غير ذلك من المقاصد الدنيئة فاته الأجر والثواب , وحصل على ما نواه .
ففي النهاية انا مسلمة مثلك واخاف على ديني ولولا ذلك لما رددت في موضوعك
كنت استطيع وبكل سهولة قرأءة الموضوع _ كما فعل كثيرون _ والعودة مرة اخرى دون الرد
أهذا جزائي لاني احترمت موضوعك واحترمت ُ رأيك ؟؟!!