• 0
  • مالي خلق
  • أتهاوش
  • متضايق
  • مريض
  • مستانس
  • مستغرب
  • مشتط
  • أسولف
  • مغرم
  • معصب
  • منحرج
  • آكل
  • ابكي
  • ارقص
  • اصلي
  • استهبل
  • اضحك
  • اضحك  2
  • تعجبني
  • بضبطلك
  • رايق
  • زعلان
  • عبقري
  • نايم
  • طبيعي
  • كشخة
  • صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
    النتائج 1 إلى 15 من 23

    الموضوع: البــ و لتـــ ر جايـــ شـت || ThE PoLteRgEisT

    1. #1
      التسجيل
      25-05-2005
      الدولة
      KSA-RIYADH.
      المشاركات
      2,204
      المواضيع
      183
      شكر / اعجاب مشاركة

      البــ و لتـــ ر جايـــ شـت || ThE PoLteRgEisT

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      منذ زمن وأنا اخترعت شخصية جديدة ورسمت لها عدة رسوم لم أعرضها..

      تعجبني الشخصية من عدة نواحي.. ما بذكرها حتى لا أحرق الأحداث..

      سأغرضها على شكل مسلسل. بين فترة و أخرى فصل..

      _____

      البــ و لتـــ ر جايـــ شـت || ThE PoLteRgEisT

      الفصل الأوّل: لحظة التحول.

      كعادته. جلس أسامة في المكتبة بعد انتهاء وقت الحصص الدراسية و بدأ بكتابة فروضه.

      كانت الشمس قد مالت و دقت الساعة الرّابعة . سمع أسامة صوت صياح الأولاد بالخارج وهم يلعبون في ساحة المأوى. تأفف وقام أغلق النّوافذ و الأبواب و أضاء المصابيح وجلس على المكتب ينهي فروضه.

      كان يسمع صوتاً مكتوماً يحاول النّفوذ من النّافذة . وهو يتساءل في نفسه "ألا يكف هؤلاء الأغبياء عن الصياح".

      ابتسم أسامة بفرح عندما توقّف صوت الصياح. لا بد أن إحدى المعلمات قد جعلتهم يتوقفون عن اللعب.

      مرّت نصف ساعة. تنهد بعمق وهو يغلق دفتره وقد أنهى جميع فروضه. يمكنه الآن أن يطلب من المعلمة الجلوس على التلفاز قليلاً..

      وقف وجمع أدواته ودفاتره و وضعها في حقيبته. رفع حقيبته على كتفه وتوجه إلى النّافذة وفتحها. كانت السّاحة فارغة من الأولاد. قال لنفسه "يبدو أنها السّيدة أوتري هي من خرجت إليهم. يالها من صارمة!"

      توجّه إلى الباب و أدار القفل وخرج. وقف في الممر الطّويل الذي امتلأ بكتل الأسمنت المربعة باللونين الأبيض والأسود. ابتسم بفرح عندما رأى تاريخ اليوم من ساعة يده. الأوّل من ديسمبر. لقد بلغ 14 عاماً.

      مشى بطول الممر توجّه إلى السلم وصعد أولى درجاته عندما سمع صوت صياح وبكاء. كان صوت رجل بالغ يصيح. و السيدة أوتري تبكي. وصوت أنين خائف من أطفال.

      نزل أسامة. وأكمل طريقه عبر الممر. كان هناك باب مقفل. والصوت من خلفه. السيّدة أوتري تصيح " أرجوك دعهم. لا تقتلهم. أرجوك".

      تسارعت دقّات قلبه وهو يدفع الباب قليلاً. وما إن نظر ما بالداخل حتى ارتفع صياح السيدة أوتري وصوت رصاصة تنطلق مخترقة صدرها ووقعت جثة هامدة على الأرض. صاح الجميع بالداخل. جاهد أسامة لكتم صيحته.

      رجل في الأربعين من عمره يبدو عليه علامات السكر. يقف وهو يلوح بمسدسه بجنون. وفي يده زجاجة شراب يرشف منها. المعلمات الخمسة و جثة المديرة أوتري و الأطفال في الزاوية.

      كان ذاك الرجل يحمل هاتفاً في يده وهو يصيح بكلمات متعثلمة " قلت لك أنني.. أنني.." أطلق ضحكة مجنونة قصيرة وأكمل "أمتلك رهائن.. رهائن! سـ.. ســأقتلهم.. نعم.. أريد نقودا."

      استطاع أسامة سماع صوت العامل على الهاتف وهو يجيبه " سيدي. من فضلك دع الهاتف وتوجّه إلى سريرك. ولا تشرب. أنت الآن في حالة سكر وهذه أوهام. يجب علي أن أقفل الخط الآن."

      رمى الرّجل الهاتف على الأرض وهو يصيح. وأخذ يصيح في الهاتف قائلاً "سأقتلهم. سأقتلهم!"

      اندفع أسامة ملتصقاً بالحائط وذاك الرّجل يفرغ رصاص سلاحه على جميع من بالغرفة.

      تسارعت دقّات قلبه وحبس أنفاسه للحظات و جثث الأطفال والمعلمات تقع على الأرض دون أدنى حركة. أنزل ذاك الرجل سلاحه وأخذ رشفة من زجاجة شرابه. التفت إلى باب الغرفة و أطلق شتيمة قذرة.

      تنفس بسرعة وتسارعت دقّات قلبه. التفت وفتح باب غرفة المديرة خلفه وقبل أن يغلق الباب .. "أنت.. أيها الملعون !"
      أغلق الباب بسرعة وركض مختبئاً خلف إحدى الخزائن.

      سمع صوت الباب يفتح بقوة و رائحة السكير تقترب منه.

      أخفض رأسه بين ركبتيه ورفع يديه فوق رأسه. شعر بالسكير بجانبه. أحس بيده ترتفع . أمسك أسامة رأسه بكل قوة. و انطلقت الرّصاصة من المسدس!

      صمت قاتل. أطول صمت شعر به أسامة في حياته. شيء بارد يخترق رأسه. يخرج من الجهة الأخرى. وصوت الرّصاصة تستقر بالحائط كما لو انفجرت في أذن أسامة.

      سمع صوت صياح الرّجل. صياحاً مجنوناً كما لو كان قد رأى شبحاً قبل لحظات.

      رفع أسامة رأسه نظر إلى الحائط. الرّصاصة استقرت هناك. المكان الموازي لرأسه قبل لحظات.

      التفت إلى الرّجل.. كان قد وقع على الأرض وهو يصيح ويراقب أسامة كما لو كان مخلوقاً من عالم آخر. كان المسدس على بعد خطوتين من أسامة.

      نظر أسامة بعين باردة إلى الرّجل.. تقدم قليلاً وانحنى ملتقطاً المسدس. اعتدل. تذكّر كل ذكرياته عن المجرمين. موت والديه بعد دخول لص إلى المنزل. موت أخته على بعد أن دهسها سكير. موت خالته على يد زوجها المجرم.

      ابتسم ببرود. شاهد بالتلفاز كيفية استخدام السّلاح. انزل مشط المسدس الذي كان فارغا من الرّصاص.

      اقترب من الرّجل الذي أخذ يصيح يقوّة. انحنى سام ومد يده إلى جيب ذاك الرّجل. التقط عدداً من الرّصاص. صاح ذاك الرّجل بقوّة وأمسك بسكين من حزمه وأخرجها وهو يلوح بها على بطن أسامة. ولم يترك أي أثر فيه.

      وقف أسامة. وضع الرصاص بالمشط. أزال الأمان عن المسدّس.

      وقف الرّجل بجنون وهو يلوّح بسكينه على أسامة. و عندما أدرك أنه لا جدوى من ذلك. ركض نحو الباب.

      ابتسم أسامة ببرود. رفع المسدس نحو ذاك الرّجل. وأطلق رصاصتين إلى قلبه مباشرة...

      وقع الرّجل جثة هامدة. ورمى أسامة المسدس بجانبه. توجه نحو النافذة. نظر إلى الغروب. وابتسامة باردة على وجهه.

      _____

      أتمنى يعجبكم الفصل..

      وشكراً..

    2. #2
      التسجيل
      03-01-2005
      المشاركات
      1,964
      المواضيع
      73
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: البــ و لتـــ ر جايـــ شـت || ThE PoLteRgEisT

      مرحبا يوغي ..
      بصراحة لم أتوقع انك تمتلك اسلوبا جميلا بالكتابة .. .. .<< تأكد اني تحت تأثير احدى الاغاني الرومانسية
      عموما القصة جميلة جدا , وانتظر البقية !!
      دمتْ

    3. #3
      الصورة الرمزية رفعت خالد
      رفعت خالد غير متصل عضو قدير ومراقب سابق
      قصصي متميز
      متهم يرجو العفو من الملك
      التسجيل
      22-12-2004
      الدولة
      المغرب
      المشاركات
      966
      المواضيع
      135
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: البــ و لتـــ ر جايـــ شـت || ThE PoLteRgEisT

      بسم الله الرحمن الرحيم..

      جميل يا أخي ما شاء الله... أسلوب سينمائي قطعا.. أحسنت.

      ذكرتني بصديق لي يكتب سلاسل كرتونية ساخرة لشخصيات غريبة كهذه تجمع بين الذكاء و سوء الحظ و السخرية..

      على أي واصل صديقي.. نحن بانتظار باقي الحلقات.

    4. #4
      التسجيل
      25-05-2005
      الدولة
      KSA-RIYADH.
      المشاركات
      2,204
      المواضيع
      183
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: البــ و لتـــ ر جايـــ شـت || ThE PoLteRgEisT

      رابعة..

      مرحبا يوغي



      مرحباً رابعة..

      بصراحة لم أتوقع انك تمتلك اسلوبا جميلا بالكتابة .. .. .<< تأكد اني تحت تأثير احدى الاغاني الرومانسية



      شكراً.. هذا ما ينتج عندما أشعر بقمة الملل ^^

      عموما القصة جميلة جدا , وانتظر البقية !!



      في نهاية الرد!

      دمتْ



      بود!

      شكراً على المرور..

      رفعت..

      جميل يا أخي ما شاء الله... أسلوب سينمائي قطعا.. أحسنت.

      شكراً ^^..

      ذكرتني بصديق لي يكتب سلاسل كرتونية ساخرة لشخصيات غريبة كهذه تجمع بين الذكاء و سوء الحظ و السخرية..


      عموماً لا أعتبر هذه الشخصية كرتونية ساخرة ^^

      على أي واصل صديقي.. نحن بانتظار باقي الحلقات


      قادم !

      وشكراً على المرور..

      _______________

      الفصل الثاني: الإنبعاث الجديد.

      "سام.. قف من فضلك و أجب على هذا السؤال".
      سام كان شاب في السابعة عشرة من عمره. في عامه الأخير في الثانوية. أذكى طالب في المدرسة منذ أربع أعوام. وقف ببساطة و أجاب على السؤال وجلس دون سماع رد الأستاذ لأنه يعرف أن الإجابة صحيحة.

      كان يجلس في آخر كرسي في الزاوية بقرب النافذة المفتوحة والنسيم الدافئ يضرب وجهه وأشعة الشمس تنعكس على عينيه لتعطي بريقاً مميزاً كما لو كان ملاكاً من عالم آخر..

      كانت مجموعة من الطالبات يتبادلن الهمسات وتنظرن إليه. ابتسم إليهن و التفت إلى النافذة. الشيء المعتاد كل يوم. روتين لا يتغير في هذا العالم. ليت شخصاً ما يستطيع أن يغير هذا الروتين. هو يستطيع. لكن هل يتمتع بالجرأة الكافية لذلك؟

      قال لنفسه بخفوت "مرة واحدة. استخدمتها. كل تلك السنين و أنا أتدرب.. هل حان الوقت أخيراً؟" رن الجرس معلناً نهاية الحصة. كل الطلبة سمعوه كالمعتاد. عدا سام. كان كما لو كان منبه اليقظة. رن الجرس بقوة في اذنه. لكنه لم يصرخ. ظهرت ابتسامة على وجهه. خرج الجميع من الفصل. أشعة الشمس الحمراء تضرب وجهه. عينيه تبرقان بقوة. شعره يتحرك بفعل النسيم الدافئ. قالها ببطء "لقد..لقد عدت من جديد!". أطلق ضحكة قصيرة، أمسك بحقيبته. قال لنفسه "اليوم. قبل عودتي إلى المنزل. يجب تنفيذ أول عملية. لاختبار مهاراتي"

      نزل سلالم المدرسة بسرعة. عبر الممر المزدحم بالطلاب. كان المرور منه شبه مستحيل بين أجسام الطلاب التي تجمعت معاً وهي تتهامس وتضحك بطريقة منظمة غريبة كما لو كانوا في خلية نحل. في أعماقه. يعلم سام أن هذا النظام لا يمكن له أن يستمر. كل شيء يبدو منظماً بينما تشوبه شائبة.

      خرج من الباب أخيراً. كما لو خرج من الجحيم إلى الجنة. التفت ببطء. أحد الطلاب ضخام الجثة. يقف وعلى وجهه ضحكة ساخرة. يكرر تلك الضحكة الحمقاء لأصدقائه بينما هو يمسك شابا صعيف البنية و يهدده. مرّت فتاة وصديقاتها من الباب بجانب سام. تبادلن النظرات معه. سمع سام صوت الطالب ضخم الجثة وهو يقول بصوت لا يلخو منه تلك النبرة البية التي يتكلم بها ضخام الجثث و الحمقى عندما يحاولون التقرب من فتاة "هيه. أيتها الجميلة. هل تريدين الخروج معي؟ "

      التفت احدى الفتيات إليه. كان يخاطبها على ما يبدو. ألقت عليه نظرة اشمئزاز و أكملت طريقها.فكر سام في نفسه. "أليس من الأفضل قتل شخص أو اثنان من هذا النوع؟..ما زال شاباً. عموماً لا يستحق القتل..." أكمل سام طريقه عبر ساحة المدرسة. متجاهلاً نظرات الفتيات من جهة. ونداء زملائه للانضمام إليهم من جهة. لا يوجد وقت لهذه التفاهات.

      خرج من أسوار المدرسة. مركز الشرطة يبعد عنه بأربع شوارع. أكمل طريقه وهو يمشي. أخيراً.. ها هو . مركز الشرطة.

      تقدّم إليه. وقف أمام بوابته للحظة. ثم أكمل طريقه. دخل إلى زقاق ضيّق و مشى فيه حتى تأكد أنه أصبح بعيدا عن الأنظار. أعمض عينيه. ومد كلتا يديه واسترخى كما لو كان نائماً. ثم استجمع قبضته بقوة. فتح عينيه. ورفع رأسه. البريق الغريب. وتلك الهالة لم تكن هالة سام المعتادة. التفت. ومشى عائداً أدراجه. توجه إلى بوابة مركز الشرطة. وقف أمامها للحظة. ثم تقدم ببطء.

      عبر الطريق القصيرة المرصوفة. وظلال الأشجار واقعة عليها. وضوء الشمس يضربه. التفت ناظراً إلى حيث ظلال الأشجار. للتأكد. لم يكن ظلّه موجوداً.. قال لنفسه "جيد" ثم أكمل طريقه. صعد درجات السّلم ببطء. عبر تلك البوابة. وبدا كما لو كان حارسا الأمن لم يلاحظاه. عبر ممراً قصيراً.

      دخل إلى غرفة بها مكتب و خزانة ممتلئة بالأوراق. كان هناك رجل ما بها. يجلس وهو يرشف من قدح الشاي أمامه. على ما يبدو لم يلاحظ دخول سام للغرفة. استند سام على الحائط.انتظر دقيقة. اثنان،خمس،عشر، أخيراً وقف ذاك الرجل وخرج من الغرفة. ولم يبد عليه أنه قد لاحظ سام.

      توجه سام إلى الباب و أقفله. التفت إلى الخزانة. توجه إليها وفتحها. أخذ يبحث بملفاتها. ووجده. أخرج ملف بنياً ضخماً منه. وفتحه. صورة لرجل يناهز الثلاثين من عمره .غير حليق. أصلع وقد ظهر وشم على رقبته. قرأ سام التهمة "القتل من الدرجة الأولى"."سجن مؤبد".. ابتسم سام ابتسامة ماكرة. أعاد الملف إلى مكانه و أغلق الخزانة.

      وقف متنهداً. توجّه إلى المكتب والتقط مسدساً من إحدى الأدراج. و أخذ معاه الكثير من الذخائر الاحتياطية. توقف للحظة. والتقط مسدسا آخرا معه.

      وقف . والتفت نحو النافذة. جلث على إطارها ثم أخرج قدميه للخارج. أغلق عينيه. وبكل بساطة. قفز من النافذة.

      بدا كما لو أنه لم يقفز. بل خرج من النافذة واستقر مباشرة على الأرض. فتح عينيه. كان ينظر إلى باب ممتلئ بالكتابات. في حمام ضيّق قذر. على الأقل سقط على الأرض وليس في المرحاض. مشى خطوتين. عبر باب الحمام دون فتحه. تأفف من الرائحة وهو يعبر. قال بصوت هافت "في المرة التالية لأتجنب اختراق الأشياء. كان يمكنني القفز من فوقه!"

      خرج من دورة المياه. إلى ساحة واسعة. تحيظها أسوار شائكة مرتفعة. و رأى بعيداً عنه برجاً للمراقبة. امتلأت السّاحة بطاولات مستطيلة جلس عليها أشخاص بزي موحّد. و جوههم مفزعة. وهم يتناولون الطعام على تلك الطاولات. أربعة حراس يمشون حولهم. قال سام بصوت خافت "وقت الغذاء. الجميع هنا تم الحكم عليهم بالسجن المؤبد لجرائم القتل..جيّد!"

      مشى ببطء. نحو حارس قريب منه. تقدّم إليه من الخلف. كان الحارس يصفر بصوت منخفض. اقترب سام إليه أكثر. رفع يده. ولمس كتفه.رفع يده عنه. ثم عاد للوراء خطوتين. توقف الحارس عن التصفير. والتفت ببطء إلى سام. قال بصوت منخفض "هيه.. أنت.. ماذا تفعل هنا بحق الجحيم؟!.. هل أنت سجين جديد؟!"

      ابتسم سام. تجاهل ذاك الحارس. مشى للأمام. و.. اخترقه! اخترق الحارس. أخذ ذاك الرّجل يصيح بشدة. التفت للخلف وسام يتقدم إلى المساجين. أخرج الحارس سلاحه وصوّبه إليه صائحاً "أنت.. توقّف..أنا أحذرك"

      التفت الجميع إليه. صاح أحد الحراس فيه " جيسي.. ماذا تفعل بحق الجحيم؟! ضع ذاك المسدس من يدك!"

      أخرج سام المسدس من جيبه. رفع ه في الهواء. ورفع يده الأخرى إليه. أزال الأمان عنه. ثم وجّه المسدس إلى أحد السجناء الذي أخذ يراقب الحارس جيسي. بدا كما لو أنه لم يلاحظ أن سام يصوّب المسدس إليه. بل بدا كما لو أنه لم يلاحظ سام من الأساس!

      التفت سام إلى جيسي. قائلاً بضحكة مستهترة "هل ستقتلني؟ افعلها" ضغط سام على زناد سلاحه. في نفس الوقت عندما أطلق جيسي رصاصة إلى رأس سام مباشرة..

      صاح الجميع. أصابت رصاصة سام رأس السجين مباشرة. بينما عبرت رصاصة جيسي رأس سام لتصيب سجيناً آخراً..

      أخذ جيسي يطلق الرّصاص بجنون على سام. بينما الحراس الثلاثة انخفضوا تحت الطاولات وأخذوا يركضون. بعضهم أصابتهم رصاصات جيسي الطائشة.

      بدا كما لو أن سام كان غير ماديّاً تخترقه الرصاصات مصيبة سجيناً مذعوراً يحاول الهرب من بين المساجين صخام الجثة. رفع سام سلاحه. أخذ يصوبه نجو سجين. وأطلق رصاصاته. سجين آخر. "موت"."موت"."موت"."موت". أخذ يصوّب سلاحه. نحو كل سجين تقع عليه عينه. ويطلق الرّصاص. مردداً تلك الكلمة "موت!".. بدا مستمتعاً بما يحدث لهم. غير مبالياً بهم..

      توقّف عندما أخذ جيسي يعيذ ذخر سلاحه. بينما أخرج سام السّلاح الآخر وأزال الأمان عنه. صاح جيسي "توقّف!"

      وانهال عليه بالرصاص. بالمقابل. رفع سام سلاحه وهو يكمل قتل السجناء. رفع سام سلاحه نحو مجرم وقع أمامه في محاولة للهرب. قال سام وهو يبتسم وقد رفع سلاحه نحو السجين "موت.." انطلقت الرصاصة نحو رأسه مباشرة. وفجأة.. امتلأت الأرض حوله بالدماء.

      التفت سام نحو جيسي الذي وقف مذعوراً يارقبه. مشى سام ببطء بين جثث السجناء. وقد امتلأت الأرض بالدماء كما لو كانت بحيرة و الجثث أشبه بأوراق الأشجار الهارمة. مشى سام ببطء. وصعد درجتين إلى حيث كان جيسي.

      كان سام نظيفاً تماماً. كما لو أنه لم يكن قبل لحظات في ساحة المجزرة التي امتلأت بدماء المساجين. اقترب سام من جيسي. وتوقف أمامه. ثم تقدم. وضع يده على كتفه وقدم رأسه بجانب رأس جيسي. همس في أذنه "جيسي براون. متهم بجريمة قتل بعد أن دهس طفلة وهو تحت تأثير الشراب. تم الإفراج عنه لعدم توافر الأدلة. إنه يوم الإعدام جيسي.."

      صاح جيسي وقد رفع السلاح نحو رأس سام. سمع سام صياح أحد الحراس "جيسي توقف..".. انطلقت الرّصاصة من مسدس جيسي. مخترقة رأس سام. لتستقر في رأس جيسي. تناثرت الدماء على الحائط. وسقط جيسي جثة هامدة والدماء تتناثر من حوله..

      التفت سام نحو ساحة المجزرة. وقد امتلأت بالدماء. تحت ضوء الشمس. لتعطي انعكاساً أحمراً دموياً على وجه سام. الذي ابتسم قائلاً "الموت..."

      __________________


      كنت ناوي أراسل المراقبين يمسحوا الموضوع. لأني لما نزلته كنت بقمة الملل.. وهذا الرد نزلته وأنا في قمة الملل ^^

      وشكراً..


    5. #5
      التسجيل
      03-01-2005
      المشاركات
      1,964
      المواضيع
      73
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: البــ و لتـــ ر جايـــ شـت || ThE PoLteRgEisT

      كنت ناوي أراسل المراقبين يمسحوا الموضوع. لأني لما نزلته كنت بقمة الملل.. وهذا الرد نزلته وأنا في قمة الملل ^^

      المشكلة اني زهقانة اكتر منك !!

      كمل

    6. #6
      الصورة الرمزية KilluaPica
      KilluaPica غير متصل KilluaPica
      المركز الثاني بمسابقة الرسم الصيفية
      الفائز الثاني في مسابقة الرسم الترفيهية
      التسجيل
      04-09-2005
      الدولة
      K.S.A. - Jeddah
      المشاركات
      2,470
      المواضيع
      74
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: البــ و لتـــ ر جايـــ شـت || ThE PoLteRgEisT

      السلام عليكم ورحمة الله..
      أجمل مما توقعت.. الأسلوب ما شد انتباهي!
      أعجبني الوصف.. رغم خلوه من السخرية التي اعتدتها.. لكنه كافٍ لفهم الموصوف.
      فكرة القصة مشابهة لـ"مفكرة الموت" على ما يبدو.. لكن ما يهمني هو تفاصيلها وحبكتها..
      لهذا أنتظر التكملة!

      أمر استغربته.. "ماذا تفعل بحق الجحيم؟!" أليس هذا حلفـًا بغير الله @.@؟!
      ===
      ===
      سبحانك اللهم وبحمدك..
      أشهد أن لا إله إلا أنت..
      أستغفرك وأتوب إليك.

    7. #7
      layte غير متصل الفائز في مسابقة " لنلعب أسد الفلوجة "
      التسجيل
      24-02-2007
      الدولة
      الـــعـــــــالــــــــــم الــجـــديـــــــــــــــد
      المشاركات
      1,343
      المواضيع
      113
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: البــ و لتـــ ر جايـــ شـت || ThE PoLteRgEisT

      يبدوا ان القصة مستوحاة من افلام هوليود

      لم اكن اعرف ان بيننا هوليوديا عربيا هذا رائع جدا وانا لي الشرف ان ارد على مسلسل هوليود العربي

      المهم القصة من نوع الاكشن وهذا النوع احبه والقصة عامة مشوقة واكشنية ورائعة جدا

      لكن اظن ان سام لا زال صغيرا على هذا واظنه تاثر كثيرا بالافلام البوليسية حتى انه تعلم كيف يستعمل السلاح !

      على كل حال فسام مجرم خاج على القانون وانا اطالب بمحاكمته وتقديمه للعدالة

    8. #8
      التسجيل
      25-05-2005
      الدولة
      KSA-RIYADH.
      المشاركات
      2,204
      المواضيع
      183
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: البــ و لتـــ ر جايـــ شـت || ThE PoLteRgEisT

      رابعة..

      المشكلة اني زهقانة اكتر منك !!


      والمشكلة المدرسة بعد أيام!

      كمل


      لم أمر بحالة ملل..لذا ليس في هذه الساعة ^^

      شكراً على مرورك!

      كيلوابيكا..

      السلام عليكم ورحمة الله..

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته!

      أجمل مما توقعت.. الأسلوب ما شد انتباهي!
      أعجبني الوصف.. رغم خلوه من السخرية التي اعتدتها.. لكنه كافٍ لفهم الموصوف.


      إذاً سأكت دائماً وأنا في حالة ملل ^^...

      فكرة القصة مشابهة لـ"مفكرة الموت" على ما يبدو.. لكن ما يهمني هو تفاصيلها وحبكتها..


      نعم..شاب يطهر العالم من الأشرار..لكن الدافع مختلف..

      أمر استغربته.. "ماذا تفعل بحق الجحيم؟!" أليس هذا حلفـًا بغير الله @.@؟!


      لم أكن أعرف @.@.. إن مر أحد المراقبين بالرد فرجاء ليعدل الجملة إلى "ماذا تفعل هنا؟!" فقط!

      وشكراً على مرورك..


      لايت..

      يبدوا ان القصة مستوحاة من افلام هوليود


      لا أظن..عموماً ليست هوليوود وحدها هي من تقوم بالأفلام الجريئة. هاري بوتر ليس عملاً هوليوودياً ..

      لم اكن اعرف ان بيننا هوليوديا عربيا هذا رائع جدا وانا لي الشرف ان ارد على مسلسل هوليود العربي


      بل الشرف لي ^^..

      لكن اظن ان سام لا زال صغيرا على هذا واظنه تاثر كثيرا بالافلام البوليسية حتى انه تعلم كيف يستعمل السلاح !


      سام؟! هو في السابعة عشر من عمره! لا أظنه صغيراً..إلا لو كنت تقصد أسامة!

      على كل حال فسام مجرم خاج على القانون وانا اطالب بمحاكمته وتقديمه للعدالة


      هل تظن أن الإمساك به سيكون سهلاً ?

      وشكراً على مرورك..

      ____

      كما ذكرت لا يوجد فصل جديد حالياً..إن أنهيته فسأعرضه!

      وشكراً..



    9. #9
      layte غير متصل الفائز في مسابقة " لنلعب أسد الفلوجة "
      التسجيل
      24-02-2007
      الدولة
      الـــعـــــــالــــــــــم الــجـــديـــــــــــــــد
      المشاركات
      1,343
      المواضيع
      113
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: البــ و لتـــ ر جايـــ شـت || ThE PoLteRgEisT

      مشكور اخي وانا انتظر التكملة اليوم او غذا

    10. #10
      التسجيل
      25-05-2005
      الدولة
      KSA-RIYADH.
      المشاركات
      2,204
      المواضيع
      183
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: البــ و لتـــ ر جايـــ شـت || ThE PoLteRgEisT

      السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.

      كنت ناوي أخلي الفصل يحتوي على حدث آخر! لكني قررت أن الفصل مناسب لوضع القصة ^^..

      _________


      الفصل الثالث: طريق جديد.

      ظهر سام في زقاق ضيق قذر قريب من بيته. وهو يشعر بالفرحة تغمر كل ذرة من جسده حتى يكاد ينفجر. حتى الآن. بعد أسبوع من بدء تنفيذ الأحكام. استطاع قتل ما يفوق المئتي شخص! خلال ثلاث ساعات كل يوم. لا يمكن لأي شخص في العالم القيام بهذا! لكن لا.. هذا ليس كافياً.. كان من المفترض أن أقتل أكثر. ثلاثمئة كحد أدنى!
      نظر إلى ساعته. يجب أن يكون بالمنزل الآن. مد يده بجانبه وأغلق عينيه واستخرى.كما لو كان نائماً. شعر بذاك الشعور العميق الدّافئ الذي يساوره دائماً عندما يقوم بهذا. وفتح عينيه. نظر بجانبه. ظلّه الطويل ظهر على الأرض وحوله لون شمس الغروب الأحمر الذهبي. نفص الغبار عن كتفيه متساءلاً عن سبب تكون طبقة من الغبار على يديه وكتفيه كلما تحوّل!

      خرج من الزقاق ومشى وهو يبتسم. العالم على وشك الانخضاع للحكم الجديد. الشرطة تحقق في هذا الأمر بالتأكيد! لكن لا تستطيع امساكي. بالتأكيد لا.. أعني..عندما أقتل أكون غير مادياً. لكن..

      توقّف سام بسرعة. دقّات قلبه أصبحت مسموعة وذاك الصمت قد خيّم على المكان. دقّات قلبه تتصارع. ذاك الشعور الغريب. الخوف.. كان يتزايد بداخله. دقات قلبه تتسارع مع كل ثانية. لتصبح كقرع القبول لإحدى الفرق. أحس سام بحلقه جافاً..

      .. بالتأكيد لم يقوموا بتصنيف أسباب الموت على أنها طبيعية.. أو انتحار..البصمات.. كنت أستخدم المسدس نفسه كل مرة. هل تظهر البصمات عند التحول؟! ربما..لكن.. يجب إيجاد طريقة أخرى للقتل. طريقة المسدس ستبدو مثيرة للريبة. كان غباءً مني. لن ينظر أي محقق للحادثة على أنها انتحار. لا يوجد أثر لمسدس! حتى الآن يمكن تفسير موتهم على أن قاتلاً قتلهم. عدا الحادثة الأولى. المجزرة..

      "سام!" كانت فتاة مراهقة تصيح من خلفه. بدت في الثالثة عشر من عمرها.. وهي تجر حقيبة مدرسية خلفها. وقد تناثر شعرها الأسود حول رأسها. وقفت عند سام وهي تلهث بقوة وقد سقطت على الأرض. نظرت بعينيها الخضراوتين إليه وهي تقول "اوه! يجب علي أن أحمل أغراض أقل إلى المدرسة!" ابتسم سام لها وهو ينحني ويمسك بحقيبتها قائلاً "هل أخذت مشغل الأقراص مرة أخرى إلى المدرسة؟" قالت الفتاة بتنهد "نعم!" ثم أكملت بحماس "لكن كان الأمر يستحق في النهاية! لقد ربحنا المركز الثاني على المنطقة في الرّقص!" ابتسم سام لها قائلاً "مبارك!" اعتدل سام وقد حمل حقيبتها. في السابق كان يحملها دون تعب. لكنه كان قد شعر بألم خفيف للحظة واختفى. على ما يبدو التحول كان يؤثر فيه.

      مشى هو والفتاة بجانب بعضهما في نفس الطريق. قال سام بعد فترة ضاحكاً "إذن. لا تظنيني سأكون أوسم بالعيون الزرقاء؟!". توقفت الفتاة وبدا عليها الصدمة. ثم قالت وهي تخفض رأسها "كيف عرفت؟". قال سام ضاحكاً "حسناً.. سمعتك أمس تقولين هذا لصديقتك على الهاتف". بدا سام كأي شاب عادي. بريئاً ومرحاً. لم يبد كشخص يقتل المجرمين كل ليلة. فقط بدا كشاب مرح يحادث فتاة في الشارع!

      قالت تلك الفتاة "حسناً.. لم أكن أقصد إساءة. لكن عيونك البنية تظهرك أوسم وهي تبدو مناسبة للشعرك! حتى صديقاتي يكررن نفس الكلام!" وقالت وهي تتأفف وترفع عينيها للسماء وحرك سبابتها في دوائر "نفس الشيء يومياً! دائماً يتساءلن عن كونك تبدو مختلفاً. شعرك بني وعيونك أيضاً! ولم تبدو مختلفاً عن بقية العائلة! أكرر لهم دائماً أنك شقيقي بالتبني لكنهن لا يفهمن!"

      ضحك سام قائلاً "حسناً.. أنت تتكلمين بتفاخر كما لو كنت شقيقتي فعلاً! هذا قد يخلط الأمر عليهن في بعض الأحيان!" قالت الفتاة متظاهرة بالضيق " لا لا لا! أنت أخي! لا أعتبرك أخاً بالتبني في النهاية! لكن سبب تكراري لذلك هو لتفسير اختلاف بعض صفاتك عني ووالدي !". ضحك سام ضحكة قصيرة. وتوقفا أمام منزل من طابقين. بدا أنيقاً و قد انتشرت الأزهار بشكل مرتب في الحديقة فتح سام السور وتقدمت تلك الفتاة عبر الممر المرصف ولحقها سام. فتحت الفتاة باب المنزل وقامت تنظيف أسفل حذاءها بالسجادة أمامه. تقدمت وخلعت حذاءها و صعدت مباشرة إلى الأعلى. أغلق سام الباب وسرعان ما اختفت تلك النظرة البريئة من عينيه.

      خلع حذاءه والتقطه. تقدم قليلاً و صاح قائلاً "أمي..لقد عدت! سأنزل للعشاء بعد قليل..." تردد صوت امرأة "حسناً عزيزي. لكن أسرع. وقل لكايت أن تنزل أيضاً...".

      صعد سام بسرعة. عبر السلالم. اتجه إلى نهاية الممر. كانت غرفته تقع في نهايته على الباب الأيمن. وهناك باب يواجهه. فتح باب الغرفة و أقفلها خلفه. كانت غرفة مكونة من سرير مريح ومكتب صغير امتلأ بالأدراج والرفوف. ومكتبة امتلأت بمختلف الكتب. وباب آخر بجانب السرير.وضع حذاءه على الأرض. واستلقى على السرير مفكراً..

      يجب إيجاد طريقة أخرى للقتل. طريقة أستطيع تنفيذها دون أدوات خارجية. بالتأكيد هناك طريقة. لكن ما هي..

      ظهرت ابتسامة على وجهه. واعتدل بسرعة. وقد بدا الفرح على وجهه.

      بالتأكيد. سيبدو سبب الوفاة طبيعياً. لن يستطيعوا إيجاد تفسير آخر. في النهاية. طاقتي . تعتبر أمر مستحيلاً في هذا العالم!

      وقف سام. وفتح الباب بجانب السرير. كان حماماً صغيراً . امتلأ بالمرايا في عدة نواح. مما أعطاه إضاءة زرقاء مذهلة أثر انعكاس ضوء القمر على المرايا. توجه إلى الحوض وغسل وجهه. تنهد بعمق وخرج من الحمام. غيّر ثيابه . ارتدي القميص المعتاد ذو الأكمام الطويلة. وتوقف. هل يمكن أن يتلطخ بالدماء؟ من الأفضل ألا يلبس هذه الثياب. خلع القميص وبحث عن أي ثياب قصير قدر المستطاع. أخرج قميصاً دون أكمام وارتداه. و خرج من الغرفة. تقدم إلى أول باب بجانب السلم. طرق عليه مرتين قائلاً "كايت. هل أنت بالداخل؟" ولم يصدر أي صوت من خلف الباب. تنهد قائلاً "لقد نزلت..".

      نزل عبر السلالم ودخل إلى الصالة. كان المطبخ بجانب الصالة دون أي حوائط تفصل بينهما. كانت والدته امراة في الثلاثين. وهي تملأ الأطباق بالطعام. والده كان بمنظر رجال الأعمال بعيون حادة. جلست اخته وهي تنظر فيه صائحة بصوت فرح "اووه سام! تبدو رائعاً بهذه الثياب!" اكتفى سام بضحكة لها و جلس على الطاولة. انتهت والدته من توزيع الطعام وجلست. سألها سام مبتسماً "إذاً.. أنت الآن في الشهر الرابع؟". ابتسمت والدته له ووضعت يدها على بطنها قائلة "أجل!". و بدؤوا بتناول الطعام وهم يتبادلون الحديث ويضحكون بأعلى صوتهم. اننتهوا من الطعام أخيراً وساعد سام والدته في جمع الصحون وغسلها. جلس بجانب شقيقته يشاهدان التلفاز مع والدهم. وانضمت والدتهم إليهم بعد لحظات وبدؤوا يتبادلون الأحاديث.

      يجب علي البقاء طبيعياً. قريباً ستذاع أي نشرة عن أي قاتل هارب. عندها سأبداً!

      بعد عشر دقائق. أذيعت نشرة الأخبار. ظهرت ابتسامة ملتوية على وجه سام. هذا ما كان يريده. رجال الشرطة في مطاردة سريعة مع قاتل هارب. على الطريق السريع. خارج لندن.
      وقف سام فجأة. قائلاً للجميع "سوف أذهب للحمام الآن. اعذروني.." و ركض مسرعاً إلى غرفته. دخل إلى الحمام وأغلق الباب. التفت إلى الحائط واخترقه وهو مغمض العينين.

      فتح عينيه. كان واقفاً في منتصف طريق فارغ. خالٍ من البيوت. عدة متاجر فقط على جانب الطريق الأيسر. فجأة. ظهرت دائرتين متوهجتين عند طرف الشارع. وصوت محرك يهدر بقوة ويقترب منه. وفجأة ظهرت المزيد من الدوائر المتوهجة. وصوت صافرات سيارات الشرطة تقترب. استعد سام. كانت الدوائر المتوهجة ما هي إلا أضواء السّيارات. عندما يقترب منه القاتل. سوف يقتله.

      ظهرت سيارة حمراء مغلقة. بداخلها رجل يرتدي نظارة. غير حليق وقد طال شعره إلى كتفيه. أخيراً. وصلت تلك السيارة إلى سام. اخترقت قدميه. ثم التفت سام ورمى نفسه. ووقع على الكرسي بجانب ذاك الرجل. وهو يبتسم. بدأ الرجل يصيح وهو ينظر إلى سام. هذا ما يمكن له فعله إن رأى شخصاً يظهر فجأة بجانبه من العدم. التفت سام إليه قائلاً "سيكون الأمر سريعاً..لا تقلق!".


      وضع سام إحدى يديه على كتف الرجل حتى يثبته. ثم تقدم وأدخل يده الأخرى في صدر ذاك الرجل. وأخذ يحركها. والرجل يصيح محاولاً المقاومة. فجأة. شعر سام بنبض قلب الرجل. أحكم قبضته حول قلب الرجل ونظر إليه مبتسماً وقال له "الموت!". صاح الرجل بكل قوته. صيحة جنونية وهو يضغط على المكابح بكل قوة. وسام يضغط على قلبه أكثر. فجأة. اصطدمت السيارة بعمود كهرباء وتوقفت. توقف صياح الرجل أيضاً. وتدلّت رأسه على صدره. أخرج سام يده من صدر الرجل . أغلق عينيه وانزلق من الكرسي. شعر بالبرد يعود إلى جسده. فتح عينيه.

      كان في حمام غرفته. رفع يده الذي قتل بها الرجل. كانت خالية من الدماء. ظهرت ابتسامة على وجه سام وهو يقول "حتى أنها لا تترك أثراً ! يتم تفسير سبب الوفاة على أنه توقف القلب. لا يمكن أن يشكوا أن شخصاً ما وراء ذلك!". انفجر سام ضاحكاً في حمامه. الآن. هو يملك الطاقة. يعرف كيف يستخدمها. ويعرف فيم سيستخدمها. هذا العالم.. على وشك رؤية الحاكم الجديد!
      _______

      أتمنى يعجبكم..

      وشكراً..

    11. #11
      layte غير متصل الفائز في مسابقة " لنلعب أسد الفلوجة "
      التسجيل
      24-02-2007
      الدولة
      الـــعـــــــالــــــــــم الــجـــديـــــــــــــــد
      المشاركات
      1,343
      المواضيع
      113
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: البــ و لتـــ ر جايـــ شـت || ThE PoLteRgEisT

      واو لذى سام طاقة عجيبة فعلا لكن كان عليه ان يستخدمها في الخير وليس في الاجرام

      انتظر الجزء التالي

      اه نسيت ان اشكرك على ممم اه مجهودك الذي بذلته في القصة الرائعة جدا

    12. #12
      التسجيل
      03-01-2005
      المشاركات
      1,964
      المواضيع
      73
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: البــ و لتـــ ر جايـــ شـت || ThE PoLteRgEisT

      يوغي ..
      بصراحة هالجزء دموي نوعا ما ..
      حد هلأ ما فهمنا كيف وليش هيك صار فيه وكيف امتلك هالقوة ؟
      دمتْ

      عفكرة حالة الملل عامة وطامة ..

      مش لوحدك

      دمتْ

    13. #13
      التسجيل
      25-05-2005
      الدولة
      KSA-RIYADH.
      المشاركات
      2,204
      المواضيع
      183
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: البــ و لتـــ ر جايـــ شـت || ThE PoLteRgEisT

      لايت..

      واو لذى سام طاقة عجيبة فعلا لكن كان عليه ان يستخدمها في الخير وليس في الاجرام

      انتظر الجزء التالي

      اه نسيت ان اشكرك على ممم اه مجهودك الذي بذلته في القصة الرائعة جدا


      نوعاً ما..لكن من رأيي ما يفعله ليس إجراماً ^^..

      العفو..

      شكراً على متابعتك..

      رابعة..

      يوغي ..
      بصراحة هالجزء دموي نوعا ما ..


      وأنا متردد أضيف إنو الدماء خرجت من فم الضحية ولا لأ ^^؟!

      حد هلأ ما فهمنا كيف وليش هيك صار فيه وكيف امتلك هالقوة ؟

      الجزء التالي فيه نقاط مهمة. لكن ما حيتكلم عن الطاقة بشكل أساسي. بالأجزاء التالية حتظهر الحقيقة تدريجياً!

      وشكراً على مرورك..

      ____________



      الفصل الرابع: الاعتراف.

      استيقظ سام وضوء الشمس ينفذ إلى عينيه مباشرة. حتى كاد أن يثقبهما. اعتدل على السرير وهو يفرك عينيه.نظر إلى ساعته. كانت السادسة صباحاً. واليوم إجازة.

      استلقى ثانية على السرير وهو يشعر بالإرهاق. قال لنفسه بصوت منخفض "لا..إن شعرت بالتعب قد يقتل مجرم آخر شخصاً ما.. من الأفضل أن أستيقظ"

      اعتدل مرة أخرى. وأنزل قدميه على الأرض الدافئة ووقف. دخل واستحم بسرعة وخرج مبدلاً ثيابه. خرج من غرفته ونزل على أطراف أصابعه. الجميع نائمون. اليوم إجازة وهو لا يلومهم على هذا. توجه إلى المطبخ وأخذ قطعة خبز وجهز له كوب قهوة. جلس أمام التلفاز أخرج من جيبه وررقة وقلم. قام بتشغيل التلفاز. ثم شغل جهاز الفيديو. قال وهو يرشف من فنجان القهوة "هنا. لن أفوت أي خبر. الجميع يظنون أن التلفاز كان مقفلاً. بينما يكون جهاز الفيديو يعمل لتسجيل جميع الأخبار.."

      أنزل سام فنجان القهوة ووضعه على الطاولة. بدأ بتسجيل أول خبر.. "توماس..قتل خطيبته..سجن مقاطعة كاليفورنيا... انتهى.." وأخذ يسجل المعلومات المتوفرة عن أماكن المجرمين. واحداً تلو الآخر.. فجأة. سمع صوت خطوات في الأعلى صوت والدته تنادي على شقيقته. التقط جهاز التحكم بجهاز الفيديو وأغلقه. وبسرعة قام بتغيير القناة على إحدى البرامج الصباحية..

      نزلت والدته وألقت عليه التحية. ابتسم لها سام والتقط فنجان القهوة ورشف منه. نزلت شقيقته وهي تفرك عينيها ونظرت له. اقتربتمنه ونظرت داخل كأسه. ثم قالت له بصوت عالٍ وهي تلقي نفسها على الكرسي بجانبه "اوه سام.. لا يجب عليك شرب القهوة. سوف تجعل أسنانك صفراء!" ضحك سام وقال لها "كايت.. من الطبيعي لمن في عمري شرب القهوة.. في النهاية سوف أنظف أسناني.. لكن.. لم تلبسين هذه الثياب؟"

      كانت كايت ترتدي ثياب للسفر. وهيتحمل حقيبة ضغيرة على كتفها. قالت والدتها مبتسمة "سوف نذهب لزيارة عمّك في الريف.." قالت كايت بصوت متأفف "لكن أمي! أود البقاء مع سام" قال سام مبتسماً ابتسامته المرحة "لن أبقى بالمنزل أنا أيضا.. قد أخرج مع أصدقائي أغلب الوقت.." تنهدت كايت وهي تقول لوالدتها بعد أن لاحظت أنها تقوم بتوضيب الطعام في صناديق صغيرة "اوه.. ألن نأكل الطعام هنا؟"

      قالت والدتها معاتبة "لقد تأخرنا كثيراً.. سوف نخرج الآن.عندما ينزل والدك.."

      ظهر والد سام عند عتبة باب وقال لسام "صباح الخير.." اكتفى سام بالابتسام له. أكمل والده "هيا. لذهب بسرعة قبل زحمة السير" ذهب واله عبر الممر. سمع سام صوت باب لمنزل يفتح. تنهدت كايت بعمق و تبعته. حملت والدته صناديق الطعام وخرجت . وقف سام ولحقهم إلى عتبة المنزل. ركب الجميع السيارة. ابتسم سام لهم ولوح بيده مودعاً. و صوت المحرك يهدر. تراجعت السيارة للخلف. وانطلقت في الطريق. وسرعان ما غابت عن ناظريه..

      أغلق سام الباب واختفت تلك الابتسامة المرحة عن وجه لتظهر ابتسامته الخبيثة. قال بصوت منخفض "جيّد.. أستطيع البقاء يومين كاملين وحيداً.. أستطيع قضاءها بتطهير العالم"


      توجه إلى الصالة وجلس أمام التلفاز. التقط جهاز التحكم بالتلفاز. كان على وشك أن يبدل القناة..لكن..

      بدأت موسيقى خفيفة كبداية. و بعدها ظهرت خلفية صماء. سوداء كسواد الليل. عدا من كلمة واحدة.."جيست" تكررت الكلمة أكثر من مرة. بكل لغة يعرفها سام وميز حروفها. الإنجليزية.العربية.اليابانية.الفرنسية..وغيرهم..

      تجمد أمام التلفاز للحظة. ظهرت ابتسامة على وجهه. وقف بسرعة وتوجه إلى كمبيوتر والده. الذي كان في زاوية في الغرفة. فتحه وفتح صفحة الإنترنت. بسرعة. طبع أول موقع خطر في باله "جيست".

      ضحك بخفوت. ورفع عينيه. إلى الشاشة. و بدأ يضحك أكثر. توقف فجأة. كانت الصفحة التي أمامه تحتوي على صورة مماثلة للتلفاز. خلفية سوداء و كلمة "جيست" تكررت بأكثر من لغة. نزل إلى أسفل الصفحة. وقرأ...

      "جيست. هل هي معجزة من الإله؟

      جيست. هو الاسم المستعار. لمن يُعتقد أنه يقوم بتطهير العالم من القتلة. في الفترة الأخيرة. بدأ القتلة بالموت واحداً تلو الآخر. فهل جيست هو معجزة من الإله؟ أتى لهذا العالم لتطهيره؟"

      نزل سام إلى التعليقات. مئات. بل آلاف منها تكررت بشكل واضح. كلمات متشابهة. "يحيى جيست". جميعها. بأسماء مستعارة. القليل. نسبة ضئيلة جداً. "جيست هو الشيطان". لم يهتم. في النهاية. هم بالتأكيد مجرمون. أو يدعون العدالة. لكن الأرقام تتكلم. جيست. سام. سيكون الحاكم الجديد!

      خلال الصمت المنصرم. ظهرت سوق موسيقى فجأة. حتى أن سام كاد يصرخ مفزوعاً.

      كان التلفاز. فجأة. ظهر الكلمة "جيست" مرة أخرى. ما لم يفهمه سام. لم تم تغييرها للغة الإنجليزية؟!

      فجأة..ظهر صوت. غير واضح. كما لو أنه تم تشويشه..بدأ ذاك الصوت بالكلام.

      "أنا جيست."

      تجمد سام في مكانه. ما هذا الهراء؟! يستغلون ظهوره بغرض الشهرة.

      قام سام غاضباً وأمسك بجهاز التحكم عن بعد.رفعه.كان على وشك إغلاقه لكن.

      "أعلم أنكم لا تصدقون. هذا الشريط.مجرد تسجيل. عندما يبدأ عرض هذا التسجيل.سوف أباشر بقتل كل قاتل في سجون الولايات التالية: نيويورك.فلوريدا.كاليفورنيا. بنفس الترتيب المذكور...."

      رمى سام جهاز التحكم بسرعة. أغلق عينيه وركض. توقف. فتح عينيه. قال بسرعة "اللعنة" كان يقف بين جثث متناثرة لعدة مساجين في سجن نيويورك. أغلق عينيه مجدداً وركض. توقف. نفس المنظر في سجن فلوريدا. ركض. توقف.فتح عينيه بسرعة. كل ما سمعه هو صوت صياح من خلفه. التفت. آخر جثة وقعت على الأرض.."اللعنة..هرب.."

      أغلق عينيه. ركض قليلاً..توقف وفتح عينيه. كان في الصالة. راقب التلفاز. تكرر ذاك الصوت "أظنكم تأكدتم الآن. هذه رسالتي الأولى."

      وقف سام مذعوراً. وقد انقطع صوت التشويش. هل يمكن أن يكون هو؟ بعد كل تلك السنين؟ لماذا ظهر الآن؟ بعد كل تلك السنين..لكن....

      ______

      أتمنى يعجبكم..

      وشكراً..

    14. #14
      layte غير متصل الفائز في مسابقة " لنلعب أسد الفلوجة "
      التسجيل
      24-02-2007
      الدولة
      الـــعـــــــالــــــــــم الــجـــديـــــــــــــــد
      المشاركات
      1,343
      المواضيع
      113
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: البــ و لتـــ ر جايـــ شـت || ThE PoLteRgEisT

      والله اخي هذ الجزء غامض قليلا لكنه مشوق رغم انني لم اعد افهم شئيا في النهاية

      المهم ننتظر التوضيح

    15. #15
      التسجيل
      25-05-2005
      الدولة
      KSA-RIYADH.
      المشاركات
      2,204
      المواضيع
      183
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: البــ و لتـــ ر جايـــ شـت || ThE PoLteRgEisT

      أولاً أخي لايت..أحب أشكرك على المتابعة المستمرة للقصة..

      أموت في الغموض أنا..أنا ماني شايف الفصل مشوق..انتظر الفصل التالي في نهاية الرد!

      وأكرر شكري للمتابعة..

      _________
      الفصل الخامس: استنتاجات.

      استيقظ سام واعتدل على السرير. لم يفرك عينيه كعادته ولم يتذمر من ضوء الشمس. كان هذا ما يحصل خلال أربعة أيام مضت. جيست. أياً كان. هو يمتلك طاقة سام. طاقة البولترجايشت ( البولترجايشت هو الاسم العربي للطاقة. بما أن سام بريطاني فسيقول "البولترجيست" وليس البولترجايشت) ما فعله جيست المزيف.

      وقف سام. أخذ يفكر... ما فعله جيست المزيف.. لا يمكن أن يكون مصادفة.. هل جيست ذكي لتلك الدرجة؟! جيست منح نفسه الأفضلية هنا. وقد كشفني أيضاً. أقله جيست لا يعرف اسمي. رآني من الخلف. جيست اختار ثلاثة ولايات أمريكية. بالتأكيد هو أمريكي. إلا إذا.. إلا إذا كان يخدعني.. اللكنة.. أستطيع تمييز جنسيته من اللكنة. إن لم تكن لكنة واضحة. هو ليس من بلد إنجليزي. وهذا يؤكد جزءاً من شكوكي. احتمال كبير بأن يكون هو..

      دون أن يغسل وجهه حتى. فتح حاسوبه الشخصي. قبل يومين مضوا. قام بتحميل مقطع التسجيل لجيست من السي إن إن.. فتحه. التقط السماعات ووضعها على أذنه. واعتدل. انتهى التسجيل.. كرره مرة أخرى. انتهى. لا بد أنه هو. لا يملك لكنة بريطانية. ولا لكنة أمريكية. لا يملك لكنة معروفة. لا الأيرلندية ولا الأسترالية. لا بد أنه هو.

      قام سام. دخل الحمام و استحم كالمعتاد. خرج وارتدي ثياب المدرسة. التقط حقيبته ونزل السلم. توجه إلى المطبخ. التقط تفاحة وقضمها. صنع له القليل من القهوة. وشربها. رمى فضلات التفاح في القمامة وأعاد الفنجان إلى مكانه بعد أن غسله. وخرج من البيت وهو يفكر..

      إذاً.. جيست. لنفترض أنه هو. لم كان يود رؤيتي؟! كان ليقوم بخدعة أفضل. على الأقل ليعرف اسم عائلتي. لم ير وجهي حتى. لا يملك أدنى فرصة بمعرفة مكاني.هل هو غبي لتلك الدرجة؟ ربما هناك خدعة أخرى.. كيف.. لا يمكنه معرفتي من خلال تنقلي..لا يمكنه.. الأماكن. نيويورك.فلوريدا.كاليفورنيا. هل هناك خطأ في تنقلي؟ هل يمكن له أن يكشف مكان سكني من خلال تنقلي؟!

      توقف سام عن التفكير والمشي. وصل إلى مدرسته. تنهد قليلاً وعبر البوابة. صعد إلى الفصل مباشرة وجلس. بدأت الحصة فوراً. ولم يكن هناك وقت للتفكير.

      كانت الأستاذ يشرح شيئاً ما عن طبقات الأرض. حصة مملة. لا يهتم سام بها فعلياً. الوقت الوحيد للتفكير. أخذ ينظر من النافذة كعادته. يراقب النظام المعتاد للعالم. كان يشعر بأنه شيئاً ما تغير. الصورة الجمالية للروتين. بدون القتلة. فجأة. لم يعرف كيف حصل. كما لو أن البرق ضرب تفكيره للحظة. تجمد في مكانه. بسرعة. فتح كتابه. أخذ يبحث. وجدها. خريطة كاملة للعالم.

      أمسك قلمه.. حدد مكان إقامته.أوكسفورد . حدد مكان نيويورك. بجانب البحر. نزل للأسفل. حدد مكان فلوريدا. المكان الضيق على الخريطة. توجه إلى كاليفورنيا. في الطرف الآخر. بجانب لاس فيغاس. وضع عليها نقطة.

      أخذ يراقب الخريطة..

      مستحيل.. إن كان هذا صحيح. بالتأكيد اكتشف أن جيست. هو نفسه سام بيتغرو.

      ضغط سام على رأسه بقوة. محاولاً تذكر ما حدث بعد أن عاد لصالته وقد تحققت الجرائم الثلاث. فجأة. تذكر. عندما صعد إلى غرفته. لاحظ طيناً خفيفاً على كتفي قميصه!

      هذا مستحيل..غير منطقي..كما لو كان يتوقع حركاتي..

      رسم سام خطاً يصل فيه أوكسفورد بفلوريدا. خطا يصل فلوريدا بكاليفورنيا. وخطاً يصل كاليفورنيا بأوكسفورد.

      هذا محال..لكنها الطريقة الوحيدة. فقد أتحقق من حالة الطقس. إن كانت كما توقعت. عندها..هو جيست بكل تأكيد!

      أقفل سام كتابه. وبعد أن انتهت الحصة أبقاه في يده.

      "أخيراً.." قالها سام والجرس يرن معلناً نهاةي الدوام. أخذ كل أغراضه ورماها في حقيبته دون اكتراث. إلا الكتاب حيث الخريطة. وضع سام الحقيبة على كتفه وأخذ يركض بأقى سرعته. متجاهلاً لعنات التلاميذ وهو يركض بجانبهم ليدفعهم. ركض عبر الممر وخرج من البوابة. أخذ يركض بطول الطريق بأقصى سرعة. وجد محلاً صغيراً. شبكة ألعاب كمبيوتر وأجهزة أخرى. دخل بأقصى. سرعة. عند أول كمبيوتر. دفع الشخص الي كان عنده وجلس مكانه. صاح ذاك الشخص بغضب " أنا كنت هنا.."..

      أغلق سام عينيه بنفاذ صبر. وفتحها والبريق المعتاد يخرج من عينيه. لقد تحول. رفع يده. وبأقصى قوة يملكها ضرب ذاك الشخص على معدته. أحس بدماء تعبر يده خارجة من أنف الرجل الذي وقع أرضاً. أغلق سام عينيه وفتحهما مرة أخرى بسرعة.

      أغلق اللعبة. فتح فحة الإنترنت. سمع صوت الرجل يتأوه وهو يخرج من الباب. تم تحميل الصفحة. فتها بسرعة. الأحوال الجوية للأمس. فتح كتابه بسرعة. راقب الخريطة. تفقد الجو عند المنطقة التي يفترض به المرور منها عندما ينتقل من أكسفورد إلى نيويورك...

      اللعنة!

      كما كان يخشى. عاصفة مائية صغيرة. انتقل إلى الأماكن التي يفترض به العبور بها للوصول إلى فلوريدا..

      لا أثر..

      تنهد.. لم يجد ما يخشاه..لكن بقي الطريق إلى كاليفورنيا.. تفقده بسرعة.. لم يجد أي شيء مما يخشاه. اقترب من كاليفورنيا.."اللعنة.." صاح بقوة.. عاصفة رملية في صحراء لاس فيغاس. وقد مر بها!

      أغلق الكمبيوتر بسرعة. أخذ كاتبه. والغضب العارم يملأ كل ذرات جسده. حتى كاد يصبح أحمر اللون من شدة الغضب. دفع الباب بقوة.. ووقف أمام المحل. أخذ يفكر..

      اللعنة.. لقد اكتشفني.. مكان العاصفة في نيويورك. لا يمكن المرور به إلا عن طريق مكان في بريطانيا. سيشك فوراً بلندن والأماكن المحيطة بها..كأوكسفورد.. وبعد مروري بالعاصفة الرملية. علق التراب على كتفي وتحول إلى طين أثر المياه.. لم أكن أتوقع أن يستخدم هذا العيب. أن تعلق الأشياء الصغيرة على الكتف. لكشفي. كان مشاهدة كتفي كفيلة بجعل خطته تنجح. اكتشف أني في بريطانيا..سرعان ما سيعثر علي هنا..

      ضرب سام الزجاج غاضباً... توقف للحظة وهو يتنفس بقوة. ثم ظهرت ابتسامة ماكرة على وجهه..وهو يفكر..

      لكن لا.. ليس بهذه السهولة.. كيف استطاع أن يعرف كل هذا؟! تم الإعلان عن العواصف في الفجر. مما يعني.. أنه يستحيل أن يصل شريط التسجيل في حال أرسله فجراً.. ليس بهذه السهولة جيست..عرفتني..لكن نقطة لي أيضاً.. هذا يعني أنك كنت في لندن أيضاً.. سجلت الشريط بسرعة وأرسلته في نفس الوقت..بواسطة أي رجل ربما.. هذا يعني.. أن الحرب بيننا الآن..من سيكشف الآخر.. اكتشفت نقطة واكتشفت نظيرها لي.. اكتشفت أن جيست الحقيقي هو سام..وأنا اكتشفت أن جيست المزيف هو.. أسامة!

      _____

      أتمنى يعجبكم..بعد كل الأبحاث اللي عملتها بقوقل إيرث ><..

      وشكراً..

    صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •