أولاً....
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته لكل من سلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته للي ما سلم <<ما أبي أد السلام لكل واحد ولو أنه له أجر أكبر
أبي أحط الجزء بسرعة وفي ردود وايد ^.^"
برد على الأساسيات من يوم وراحك
لكن شيماء تجيب الوجع أحسها تتدلع زيادة عن اللزوم..
وآنه معاك في أنها تدلع
بس تخيل لو انت بنت (ما أقصد الإهانة)
بس تخيل بنت ما عندها ربع أو عيلة تقدرها وتقعد معاهم
دايما نفسها خايسة وما لها إلا شخص واحد
ما بتتدلع عليه؟؟
طبع البنات لازم يتدلعون ولو على شخص واحد...
واعذريني لاني هالايام مشغول جدا
ما باين عليك فمو لازم تتأسف ^_^
وانت ترد تقريبا ورا كل جزء وانت متابع معانا ^_^
سوري على القصه بس المدارس تبط الجبد
تبط الجبد وبس إلا تجيب المرض ومشاكل العيلة والأمراض النفسية والأرق والكوابيس
علينا وعليكم...
سلام عليكم
لا أعرف من أين أبدأ ، و لو بدأت فلن أنتهي ، و لكن أجمع ما أتمنى قوله في كلمات معدودة :
بصراحة لا تجذبني القصص كثيرا لأنني لست من هواتها ( لكنها تعجبني حين أقرأها ) ، لكن قصتك فورا جذبتني إليها ، وفقك الله و بارك فيك ، و استعملك الله تعالى في نصرة الإسلام و المسلمين .
سلام عليكم
مرحباً بك اخوي بيننا ^_^ ويسعدني تواجد متابع جديد
اتمنى انك تستمتع معانا حتى النهاية....
والله لا يحرمنا من تواجدكم كلكم.....
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وأخيراً... الجزء
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
..::||الجزء الخامس والثلاثون||::..
(خمس سنوات مضت ومازالت هذه الغريبة تضايقني) كتبتها شيماء في مدونتها التي أعطاها إياها قيس بعد أن بلغت السابعة عشر، أغلقت الكراسة ورفعت رأسها متنهدة، كانت جالسة في أحد ممرات المدرسة الضيقة، وما إن خرجت منها وجدت سعاد أمامها...
سعاد: ماذا كنتِ تفعلين هنا؟
شيماء وباستنكار وتعجب شديدين: وما دخلك أنت؟! فضول لم أرَ مثله...!!
سعاد: لأنه أمر غريب... تجلسين في مكان ضيق كهذا وحيدة!! أنتِ في حالة يرثى لها
شيماء: أنا مرتاحة هكذا...
أرادت شيماء المغادرة ولكن سعاد أمسكتها من يدها
شيماء: لم أتجاهلك أيتها الغبية... أظن أن حوارنا انتهى... سألتِني سؤالاً وأجبتك عنه
سعاد: لم أنهي كلامي بعد...
تنهدت شيماء ورفعت عينيها للسماء: وماذا لديك أيضاً؟؟
سعاد: رأيتكِ البارحة تغادرين لوحدك المدرسة بعد الدوام المدرسي
شيماء وبنظرات تعجب وقد رفعت أحد حاجبيها: ما هذا الفضول!!؟ أأنتِ ولية أمري؟!!
سعاد: ولكن تعلمين أن إدارة المدرسة لا تسمح بذلك...
شيماء: بما أن والدتي راضية فما شأن إدارة المدرسة؟
سعاد: ولكن أليس من الغريب أن تخرجي قبلي وتصلي إلى المنزل بعدي وبفترة طويلة؟ إلى أين ذهبتِ؟
غضبت شيماء: أووووه... ما الذي تريدين التوصل إليه!؟ أتودين معرفة إلى أين ذهبت؟
سعاد: أجل... هذا ما أريده بالتحديد...
وأرادت المغادرة فأمسكتها سعاد من قميصها من الخلف من جهة العنق، فبعد أن سحبت القميص رأت سلسالاً...
غضبت شيماء والتفتت نحوها وصرخت في وجهها: ماذا تريدين!؟ اتركيني وشأني..!!
لم تقل سعاد شيئاً ولكنها واصلت التحديق في جهة العنق وتفكر: *ما سبب ارتدائها لسلسالٍ إن لم تكن تظهره؟!*
عندها غادرت شيماء ولم تتبعها سعاد، ولكن في الحصة الأخيرة، كانت معلمتهم متغيبة فجلسن الطالبات في الفصل يقضين وقتهن كما تشأن، فذهبت سعاد إلى شيماء وجلست بجوارها...
سعاد: كنت أتسائل اليوم...
ثم أخرجت السلسال من قميص شيماء وهي تقول: ما الهدف من ارتداء سلسـ...
ثم سكتت وهي تنظر إلى السكين فسحبتها شيماء من يدها وضمتها بكفيها
وقالت غاضبة: وما دخلك أنتِ؟
سعاد وبتعجب: ماذا!! تحضرين معكِ سكيناً؟!
ثم سكتت الطالبات فور سماعهم ذلك...
أكملت سعاد حيثها: ألا تعلمين أنه مخالفاً لقوانين المدرسة؟
شيماء: قلت لكِ هذا ليس من شأنكِ!!
سعاد: لا نعلم ما الذي تنوين فعله بهذه...!!
شيماء: اصمتي!! هذه معلقة في عنقي منذ أعوام كثيرة ولم أؤذي أحداً بها قط... فلا تخاطبيني هكذا
أحد الطالبات: يا إلهي..!! هذا يعني أنكِ كنتِ تصطحبينها معك كل يومٍ إلى المدرسة؟!
غضبت شيماء ونهضت من مكانها قائلة: أففففف فضوليات!!؟
ثم حملت حقيبتها وخرجت من الفصل ولكن لحقت بها سعاد...
سعاد: لا يمكنك مغادرة المدرسة قبل انتهاء الدوام!!
وأثناء سيرها بسرعة اصطدمت بأحد الطاولات وكان بها مسمار، فشق قميصها وجرحت ذراعها.. فصرخت ونظر إلى موضع الجرح
سعاد وبغضب: تياً!! لقد انشق قميصي...!!
أتتها أحد صديقاتها وسألتها: أأنتِ بخير!؟
فنظرت إليه صديقتها فزعة: يا إلهي...!! إنه ينزف بكثرة... تعالي معي إلى الممرضة...
أما شيماء فأرادت الخروج من بوابة المدرسة فأوقفها البواب...
البواب: لا يمكنك المغادرة قبل انتهاء الدوام...
شيماء: ولكننا لا نملك درساً الأن!! ما هذا القانون التافه
البواب: إذاً فقولي هذا الكلام للمديرة...
تركت شيماء البوابة الرئيسية وذهبت إلى الساحة الخارجة خلف المدرسة وقامت بتسلق الجدار ولو أنه كان صعباً عليها قليلاً، وما إن وصلت إلى أعلى السور أحست بالإحراج لوجود شاباً واقفاً في الخارج...!! بدأ الشاب يحدق بها متعجباً، فنزلت من على السور من الجهة الخارجية
فضحك الشاب وقال: حتى انتن يا طالبات الثانوية تملكن هذه الحركات!!؟ ظننت أن الشباب يفعلونها فقط
نظرت إليه بغضب وقالت: هذا ليس من شأنك
وأرادت المغادرة لكنه قال: انتظري يا فتاة... لماذا لا نذهب سوياً لقضاء وقتنا ما دمنا هاربين من مدارسنا؟
شيماء: أنا لست سافلة مثلك
ثم تبعها وقال: هيا... فقط نصف ساعة
أخرجت شيماء سكينها ووجهتها نحوه وقالت: أتريد أن تكون ثاني ضحية بهذه السكين؟!
ارتعب الشاب وعاد بخطوتين إلى الخلف فأغلقت شيماء السكين وذهبت نحو منزل قيس، دخلت المنزل وجلست على الأرض أمام قيس...
شيماء: لا أعرف ماذا أفعل يا قيس... لا أستطيع حمل سكيني في عنقي طوال الوقت بعد الذي حصل هذا اليوم... أنا آسفة، لم أكن عند حسن ظنك...
ثم تنهدت واستندت على الأريكة: ولكن لا أستطيع الخروج من دونها، فلو تعلم ماذا حدث لي اليوم...!! لولا السكين لكنت في ورطة كبيرة الآن...
ثم بدأت تنظر في وجه قيس وتحدثه: ليتني أعرف ماذا تفعل هناك؟ أظن أنك تشعر بالملل فبالتأكيد قمت بقراءة الكتاب أكمله طوال تلك السنين... يا ترى أتعلم أنني بجوارك الآن؟!...
جلست شيماء بجوار قيس طوال النهار وقامت بالاتصال بوالدتها عبر هاتفها النقال لتخبرها بأنها ستتأخر، كانت شيماء جالسة تفكر بنفسها وبقيس وبالأمور التي جرت بينهما وبمستقبلهما، ولم تشغل نفسها بأمور أخرى فلم يكن لها المزاج للمذاكرة أو القيام بأي أمور أخرى...
حل الظلام واستيقظ قيس ولكنها لم تلاحظه عندما استيقظ هذه المرة، فلم تكن تراقبه، نظر قيس إلى شيماء فكانت جالسة تبكي، فنهض قيس من مكانه وجلس مقابلاً لها...
قيس بابتسامة: لم أرى هذه اللآلئ منذ زمن طويل، ولكنني لم أتمنى أن أراها مرة أخرى... أيمكنك إخباري عن سبب بكاءكِ؟ فأنا أعلم أنكِ قوية ولا تبكين على أي شيء
قيس: قلت لكِ من قبل... لا تيأسي من الحياة... ها أنا ما زلت أطمح في العيش والتمتع في ما بقي من عمري فلماذا لا تكونين مثلي؟
شيماء تمسح دموعها: لا تقارن نفسك بي، فأنت شجاع وصبور أما أنا فلا يوجد من أضعف مني
قيس: لا تقولي هذا فأنتِ أقوى فتاة رأيتها حتى الآن... يكفي بأنك لا تظهرين ضعفك أمام الناس، أليست هذه شجاعة... تعالي، لنعود إلى المنزل سوياً...
وقف قيس وأمسك بيد شيماء ليعينها على الوقوف ثم غادرا المنزل سوياً وكانا يسيران وهما يمسكان ببعضمها ويتحدثان...
شيماء: لم أتخيل يوماً بأنني سأصبح أطول منك
قيس: ولكنني تخيلتك عجوزاً وأنا ما زلت في العمر نفسه
شيماء: هههههههههه كم أحبك عندما تمزح...
شيماء: علمت سعاد بأنني أحمل سكيناً معي إلى المدرسة... إن أخذتها معي غداً فسوف يأخذونها مني
قيس: هل تظنين أنك تحتاجين إلى حملها معك إلى هناك؟
قيس: إذاً ضعيها في جيبك فهي تعلم أنكِ تعلقينها في عنقك
شيماء: ألن يكتشفوا الأمر؟
قيس: لا... لا أظن ذلك، فإدارة المدرسة أغبى من أن يفتشوا الفتاة بأكملها
ثم وصلا إلى باب منزل شيماء...
قيس: سآتي إليك فور تنفيذي لبعض المهمات لا تخافي فالمكان قريب ولن أتأخر...
شيماء: حسناً، أنتظر عودتك إلى اللقاء
دخلت شيماء المنزل مبتسمة بعد أن حسّن قيس مزاجها ولكنها سرعان ما واجهت من عكّر مزاجها...!!
أتت والدتها نحوها غاضبة وصفعتها!! لم تدرك شيماء سببها وكادت أن تبكي...
شيماء بتعجب: *أمي تضربني!؟ سبعة عشر عاماً لم تمسني يوماً بسوء فلماذا تصفعني!!؟؟*
ثم نظرت شيماء إلى أمها بعينين مليئتين بالدموع وسألت بصوت متقطع: لماذا!؟
الأم بصراخ غضب: استطعت تقبل أي أمر منك... تأتين المنزل متأخرة، تشاغبين في المدرسة، تُدخلين مجرماً داخل منزلنا خفية، تخرجين وتصورين مجرمين أثناء شجارهم، ولكن تؤذين الغير هذا ما لن أسمح لك بفعله
شيماء بحيرة: عن ماذا تتحدثين؟
الأم: اتصلت بس زوجة سلطان وأخبرتني بأنك قمتِ بخدش ابنتها سعاد بالسكين!! منذ متى وأنتِ تملكين سكيناً وتعلقينها في عنقك؟
شيماء: أقسم لكِ يا أمي لم أفعل لها مكروه!! إنها تكذب!!
ثم مدت والدتها يدها وقالت بغضب: أعطِني السكين
الأم: إن لم تعطيني إياها فسآخذها رغماً عنكِ
شيماء بدموع: لن أعطيكِ إياها
قامت والدتها بسحب السكين من شيماء وقُطعت السلسلة ثم غادرت والدتها وهي تحمل السكين بيدها، فجثت شيماء على الأرض تبكي وتنوح ثم حملت حقيبتها وخرجت من المنزل.
سمعت والدتها صوت إغلاق الباب فعندما نزلت لتبحث عنها لم تجدها في مكانها...
خرجت شيماء تجري تبحث عن قيس وسرعان ما وجدت قيس أمامها والدماء تغطيه من رأسه إلى قدميه، فوجدها تبكي بشدة فتعجب من الأمر...
فسألها: ما الذي حدث يا...
لم ينهي حديثه حتى قفزت شيماء بين ذراعيه وضمته وبدأت تبكي بشدة على كتفه وهو يحاول تهدئتها
قيس: اهدئي يا عزيزتي وأخبريني بما جرى...
لم تستطع شيماء الرد عليه فكانت الأحرف لا تخرج من شفتيها من شدة بكاءها...
قيس: لنعود إلى منزلكِ قد تهدئين و...
صرخت شيماء مقاطعة له: لا...
نهضت شيماء عنه وأمسكت بوجهها تخفي دموعها: لا أريد العودة إلى ذاك المكان...
قيس: ولكنه منزلك وقد حل الليل وعليك العودة للنوم...
شيماء: لنذهب إلى منزلك...
شيماء: إن لم تأتِ معي فسأذهب هناك لوحدي...
ذهبا سوياً إلى هناك وجلست شيماء على الأريكة أما قيس فجلس على الأرض يقابلها... وبقيا على هذه الحالة تقريباً ربع ساعة دون النطق بأي كلمة، فكان قيس ينتظر هدوء شيماء واسترخاءها...
وبعدما أحس أنها قد هدأت قليلاً قال: أخبريني بماذا جرى...
شيماء: أمي صفعتني وأخذت مني السكين...
نزلت دمعة من عين شيماء مرة أخرى وقالت: إنها سعاد الحقيرة... قامت والدتها بالاتصال بأمي وأخبرتها بأنني قمت بخدش سعاد في ذراعها وأنا لم أفعل شيئاً كهذا...
عندها زاد بكاء شيماء وانحنت لتضع رأسها على ذراعيها ففخذيها وقالت: سئمت منها... لا أستطيع احتمالها أكثر... ليتها تموت أو تختفي من الدنيا!! إن رأيتها مرة أخرى فسوف أقتلها...
ثم تابعت شيماء البكاء وقيس ينظر إليها بأسى... بعدها نهض قيس من مكانه دون النطق بأي كلمة، ومشى متجهاً نحو المخرج، فرفعت شيماء رأسها ونظرت إليه وهو يغادر...
ثم سألته بعين تدمع: إلى أين أنت ذاهب؟
قيس: قلتُ لك من قبل، لا أريد أن أرى لآلئ عينيكِ مرة أخرى، سأذهب وأنهي الأمر
خرج قيس من المنزل وترك شيماء وحيدة على الأريكة والدموع تفيض من عينيها...