وبعد نصف ساعة
الشريف " لقد استخرجت بيانات عن الضحية عن طريق رقم لوحة سيارته .. وهذه هي البيانات "
ومد البيانات الى سوات
وبعد ان اطلع سوات على البيانات ..
سوات : هممممم .. اذا السيارة مسجلة باسم " ايدي مانديلمان " .. وهو يقطن في وسط البلدة
الشريف : اذا القتيل اسمه "ايدي مانديلمان " ؟
سوات : لا تتسرع .. فهذا اسم صاحب السيارة , يجب بأن نتأكد اولا ً هل هو الضحية فعلا ً ام لا
فذهب سوات والشريف ادوارد الى منزل الشخص الذي ذكر في التحقيق ...
فوجدوا منزلا فخم , يدل على ان صاحبه فاحش الثراء ..
وعندما طرقوا الباب , خرج لهم كبير الخدم
كبير الخدم : مرحبا ً , بماذا اخدمكم ؟
سوات : هل هذا منزل " ايدي مانديلمان " ؟
كبير الخدم : الله الله .. وصلت خير
سوات : هل هو موجود ؟
كبير الخدم : كلا يا سيدي , لقد خرج منذ البارحة .. ولا أعلم اين ذلف
سوات : هل نستطيع الدخول ؟
كبير الخدم : معذرة ... تفضلوا .. اقلطوا حياكم الله
فدخلوا .. وبدء سوات بتفحص أرجاء المنزل بنظره الثاقب ( ايه هين )
ولفت انتباهه مجموعة من الصور المعلقة على جدران قاعة الضيوف تحمل صورة سيدة في غاية الجمال
و لوحة كبيرة على الجدار .. مرسوم فيها نفس السيدة
سوات : لمن هذه اللوحة ؟
كبير الخدم : هذه صورة الكونتيسة نوير بنت روثمان , زوجة السيد " ايدي "
و أردف قائلا ً :
" لقد قامت الكونتيسة بتركيبها هذا الصباح .. مع جميع اللوحات الأخرى التي بالمنزل "
سوات : هل هي موجودة هنا ؟
كبير الخدم : اجل , أتريدني بأن أستدعيها ؟
سوات : ولا عليك امر
كبير الخدم : حسنا ً .............. يا نويييييييييييييييييييييير ! إلحقي .. في ناس بهذا يبونتس
فنظر سوات الى السلم الذي يتوسط قاعة هذا القصر الفاخر
و إذ بـ نوير نزلت اليهم من الطابق العلوي
نوير : مرحبا ً .. من انت ايها الرجل ؟
سوات : انا المحقق سوات , وهذا هو الشريف ادوارد ...
فالتفت سوات و إذ ادوارد في طرف القاعة ينظر الى تمثال خشبي منحوت على هيئة "جرادة " << مفهي الاخ
سوات : أين زوجك يا نوير ؟
نوير : لا اعلم .. لقد خرج منذ البارحة ولم يعد حتى الآن .. لماذا تسأل ؟
سوات : ألم تشاهدي الصحف هذا الصباح ؟ .. لقد وجدنا سيارة زوجك منقلبه على احد الطرق
وبجانبها جثة لرجل مقتول , لم نتعرف على هويته بعد .. أخشى يا نوير بأن يكون زوجك قد راح بخرايطها
فخرت نوير على الارض من صدمة الخبر و اخذت تلطم على نفسها و تصيح ..
فأقبل الشريف مسرعا ً وهو يلطم نفسه بسلسلة عندما رأى نوير على هذا الحال .. و هو يصرخ :
" ياااااااااااا حسين ... " << يحسبه عاشوراء طلع الشريف شيعي خخخ
.....................
المكان :
المشرحة – شمال البلدة
الوقت :
الحادية عشر صباحا ً ( القايلة )
الحدث :
التعرف على الجثة
دخل سوات مع الشريف ادوارد بصحبة الكونتيسة نوير لكي يتعرفون على هوية القتيل
سوات : على هذا السرير .. وخلف هذا الغطاء .. يرقد المقتول , هل أنتي مستعدة لرؤيته ؟
فأخذت نفسا ً عميقا ً ثم قالت :
" أجل .. أنا جاهزة "
سوات : أيها الشريف , أكشف الغطاء عن الجثة لو سمحت ..
الشريف : حسنا ً
وعندما أراد الشريف ان يسحب الغطاء التفت إلى سوات و قال :
" هل اسحب الغطاء شوي شوي والا بسرعة ؟ "
سوات : يا ولد اكشفه اخلص .. مو ناقصينك انت الثاني
الشريف : حسنا ً
فمد الشريف يده لكي يرفع الغطاء .. و فجأة !
صرخ سوات : " بعععععععععععععععع !!! "
فخر الشريف على الارض , وهو يتنافض << والله ياهو فضخ قلبه خخخ
ثم أتى سوات و ركله برجله ليبعده عن السرير , وسحب الغطاء عن الجثة وقال :
" هل هذا هو زوجك ؟ "
فشاحت بوجهها ثم قالت : " أجل , انه هو "
فغطى سوات الجثة , وقال :
" اذهبي الى منزلك وارتاحي , وانا سوف اطلعك على مجريات التحقيق "
فقالت " حسنا ً , وارجوك بأن تقبض على القاتل بأسرع وقت "
فقال سوات " لا عليك .. فانا لم افشل في قضية من قبل " << والله من الهياط عندك خخخ
فذهبت الكونتيسة ..
ثم قال سوات :
" بالله يا شباب , واحد يجي يشيل الخبل هذا اللي انصرع علينا ..
و ابي مجموعة من المتخصصين في جمع الادلة , يروحون لمنزل الضحية و يفتشون على أي دليل "
....................
المكان :
مركز الشرطة
الوقت :
الحادية عشر والأربعون دقيقة
سوات : هل انت بخير ايها الشريف ؟
الشريف : نعم نعم .. بدأ الصداع ينقشع
سوات : يمال القشعة ان شالله , اقول وش صار على اللي بعثناهم لمنزل الضحية ؟ جاو والا لا ؟
الشريف : كلا , فلا زالوا يجمعون الادله منذ نصف ساعة , ولم يأتوا إلى الآن ..
سوات : وماذا عن تحليل المرقوقه التي ببطن الرجال ؟ >> حاس ام الفصحى
الشريف : اوه .. لقد نسيت , لقد بعثت لنا المشرحة نتائج التحاليل بالفاكس .. و هذه هي .
فالتقط سوات الفاكس وبدأ بقراءته ..
سوات : مستحيل !
الشريف : ما الأمر ؟
سوات : كل تبن ... خلني افكر شوي !
وبعد لحظات من الصمت .. قال سوات :
" يبدو بأننا أمام جريمة معقدة .. جريمة من نوع خاص ... "
الشريف : ما الأمر ؟ .. ماذا يوجد بالفاكس ؟
سوات : الطلقات التي تسببت في الوفاة .. هي من مسدس 9ملم
و أتضح أيضا ً بأن ( المرقوقة ) مسمومة ! وهذا يدل على ان هناك شخصا ً آخر
حاول قتل الضحية غير الشخص الذي تسبب في مقتله
الشريف : وكيف عرفت بأن المرقوقة مسمومة !؟
سوات : شايف بوجهي دقات = ( النقط الخظر اللي في وجه العجايز)
الشريف : لا !!؟
سوات : شايف معي صرة فيها عظام و حصى
الشريف : لا !!؟
سوات : ما تشوفني قاعد اقرا تقرير المختبر من اليوم يا الجحش
الشريف : هههههه .. كنت أمازحك .... ولكن وما أدراك بأن هناك قاتل آخر ؟
سوات : تدري شلون .. الظاهر انت ما منك فايده ..
قوم روح للبوفيه وهات لي فلافل بدون سلطة وكثر المايونيز
فذهب الشريف ليحضر لسوات ما طلبه منه .. وفي اللحظة التي خرج بها الشريف
دخل جامعين الأدلة الذين أرسلهم سوات لمعاينة منزل الضحية ..
سوات : بشروا ... لقيتوا شي ؟
فتكلم أحدهم وقال :
" يا ولد لقينا هالوريقه باحد الادراج اللي بمكتب الضحية .. "
ومد الورقه الى سوات .. فأخذها منه وبدأ بقراءتها .. وبعد لحظات
سوات : اعوذ بالله !... يا ولد وش هالقضية المنيله بستين نيله !
كانت الورقة مكتوبة بخط السيد " ايدي مانديلمان " و تاريخ كتابتها نفس الليلة التي وقعت فيها الجريمة ..
كتب فيها انه يريد الانتحار هذه الليلة .. و أنه لم يعد يطيق العيش في هذه الدنيا
و وصى فيها بأن توزع أمواله و ممتلكاته على المؤسسات الخيرية ..
وفي هذه الاثناء , دخل الشريف وقال :
" بيبسي والا سفن ؟ " << مو وقتك يا ثور
سوات : هات عشرة ريد بول .. ( ابي اخسره خخخ )
وعندما ذهب الشريف , اتصلت الفرقة التي بعثها سوات لمعاينة سيارة القتيل
و اخبروه انهم وجدوا في السيارة آثار طلقه نارية خرجت من بندقية من نوع ( قناصة )
سوات : يا حبيبي ... كملت والله !
ابو الشباب يبي ينتحر .. واحد يبي يسمّمه ... واحد اطلق عليه النار من قناصة .. و واحد قتله بمدسد عيار 9 ملم
فجلس سوات في لحظة صمت .. يفكر بينه وبين نفسه و يتساءل :
هل من المعقول أن تكون الكونتيسة نوير وراء الحادثة ؟
هل من الممكن أن تكون قد أطلعت على الوصية التي كتبها قبل أن يقبل على الانتحار ؟
إذا كان ذلك صحيحا ً , فلماذا لم تتلف الوصية أو تحرقهاً ؟
أليست هي المتضرر الأكبر من هذه الوصية ؟
وما علاقة الطلقة النارية الموجودة في السيارة ؟
هل هي من نفس الشخص الذي اطلق النار على الضحية من مسدس 9 ملم ؟
و أين تناول الطعام المسموم قبل وقوع الجريمة ؟
ومن هو الشخص الذي وضع السم في الطعام , ولماذا ؟
أليس من الأفضل أن يترك للزمن ليتكفل به , بما أنه طاعنا ً في السن ؟
" أسئلة نطرحها على ضيوفنا الكرام في برنامج الاتجاه المعاكس "
..........................
سوات : بصراحة انا ما اقدر افكر وانا جوعان .. على لحم بطني من قعدت , وين راح الشريف .. للحين ما جا ؟
المحافظ : يبدو بأنك من شدة تركيزك على القضية .. نسيت نفسك << يتميلح الحيوان
فدخل الشريف في هذه اللحظة .. حاملا ً بيده كيس فلافل والكيس الثاني فيه بيبسي وسفن
سوات : وين الريد بول يا كلب !
الشريف : لقيته حار .. وجبت لك سفن
بتـشششششش << صوت السفن
بعد خمس دقايق ..
سوات : اووووووف يا ولد .. يا زين العيشه
المحافظ : حقا حقا ً .. << تحسون ماله داعي بالقصة خخخ
الشريف : اخبرني ايها المحافظ .. ما هي آخر المستجدات بالقضية ؟
المحافظ : ما دريتااااا .. يقولون " ايدي" متسمم
الشريف : لا لا !
المحافظ : ما دريتاااا … يقولون ان في واحد كان يبي يذبحه بقناصة لكن الله فكه
الشريف : لا لا !!
المحافظ : بعد ما دريتاااا … يقولون انه اصلا ً كان رايح ينتحر , لكن طلع له واحد وذبحه بالطريق
الشريف : لا لا لا !!!
المحافظ : مادريتاااا .. يقولون انـ …
سوات : بس ! صجيتونا لا بارك الله فيكم ! اول مرة اشوف حمار يشرح لثور ! … دعونا في المهم