السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في زمن مضى أهدى المسلمون لبعض الغربيين ساعة ذات عقارب ، و كانت عقارب الساعة تدور فقال رجال الكنيسة ان جنيا هو الذي يديرها ، و اليوم يشكك بعض الناس في الحقائق العلمية التي لا ينكرها الا جاهل و من جهل شيئا عاداه
اذا كان العلم مبني على الحجة و البرهان فلابد لمن ينتقد أن يأتي بهما لتبرير صدق ما يقول و الا فالسكوت خير له من الكلام
يقول المثل : من شك في المشاهدات فليس بذي عقل تام
ألا ترون ان الإنسان حقق تقدما علميا في الطيران و مجالاته، و أن اختراق الوقت و المسافة صار ملموسا لدى الجميع ، فالطائرة تحلق في الجو بين المشرق و المغرب في بضع ساعات ما مكن المتنافسين على البرامج الفضائية في القرن الماضي من ابتكار وسائل نقل من الأرض الى القمر
لا يهم ان كانوا فعلا نزلوا الى سطح القمر أم لا الذي يهم ان لديهم اليوم خبرة و تقنية فعالة في غزو الفضاء فهذه الأقمار الصناعية ترصد الجميع من كل زاوية و تلتقط الصور و الأصوات و توزعها على المنخرطين في شبكتها
و ها أنتم تستعملون التلفاز و الجوال مثلا فهل من منكر لهذا الأمر
ان بعض الناس في سبات عميق و لا يحسن الا أن يقول لمن أحسن العمل و أتقنه أنك لم تصل كالكسول الذي يعيش بين البيت و المدرسة و ينكر على زملائه الذين وصلوا الى الجامعة أنهم وصلوا اليها
نم و لا تستيقظ .... و ما فاز الا النوام
هل ستنكرون على الصين انها وصلت الى القمر بعد تجربتها و تظلون هكذا تنكرون ما هو ثابت للعيان
حتى تثبت فعلا أنهم لم يصلوا الى سطح القمر و يسبحوا في جوه لابد أن تقوم بتجربة و حتى تجرب لابد لك أن تصنع مكوكا و الا فأنت تتكلم بغير حجة
هاهم اليوم يقومون بصنع و تركيب محطة فضائية و جميع الأمم تشارك فيها بالعلم لا بالجهل الا العرب لأن فاقد الشيء لا يعطيه فهل تنكر و جودها
اذا اجتمع الناس في واحد ... و خالفهم في الرضى واحد
فقد دل اجماعهم على ... أن عاقله فاسد
اللهم أرنا الحق حقا و أرزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلا و أرزقنا اجتنابه