رأيتُ كطيف طيرٍ في الهواءِ
يغــــُرد باكـــياً ملء الفــضاءِ
يرتل شـــاكــيا آيــــات حزن
وينقش جرحه جوف السماءِ
عجبتُ لما رأيتُ فصرتُ ادعي
كفـــى جزعا فدع منك البكـــاءِ
أجاب علي في همسات حزن
سأبكــــي عل في دمعي شفاءِ
عسى في الدمع للباكي دواءٌ
فكيف وادمعي صارت دماءِ
فقلتُ بربك المعبود اشكـــي
همومك علْني اصف الدواءِ
فقال ودمعه في العين جــارٍ
لكم قد طال في الدنيا عنائي
لكم أحببتُ إخلاصاً وصدقاً
لكـــم عاهـدت أن له الولاءِ
فقلتُ فما لحزنك من لزوم
دع الأيــام تفعل ما تشــــاءِ
فحظك ليــس ينقصـــه بديلا
ودمعك لن يغير في القضاءِ
في الاخير خالص تحياتي ..
نسجتها من بحر الوافر