لكنني هذه المرة لن أجيب وأتمنى أن نترك بقية الأصدقاء يحاولون البحث عن الإجابة فهذا ربما سيكون أوقع في النفس وأدعى إلى البحث عن المعلومة
من هم بقية الأصدقاء !
ما حولك أحد ... كل اللي مشاركين بالموضوع معدودين ... أحسبهم على ايدينك ...
إن الفتاةَ حديقةٌ و حَيَاؤُهَا .. كـَ الماءِ موقوفٌ عليهِ بَقَاؤُهَا
إن الفتاة حديقة وحياؤها كالماء موقوف عليه بقاؤها
بفروعها تجرى الحياة فتكتسى حللاً يروق الناظرات رواؤها
إيمانها بالله أحسن حلية فيها فإن ضاع ضاع بهاؤها
لا خير فى حسن الفتاة وعلمها إن كان فى غير الصلاح رضاؤها
فجمالها وقف عليها إنما للناس منها دينها ووفاؤها
الشاعرة ملك حفني ناصف ...
نبذه:
حياتها ونشأتها :
ولدت ملك حفني ناصف في القاهرة يوم الاثنين في 25 كانون الأول سنة 1886 . وتلقت مبادئ العلوم في مدارس أولية مختلفة، والتحقت بالمدرسة السنية رغبة من والدها الذي أراد أن يخرج عن عادة الوجهاء في ذلك العصر. وبهذا شجع والد ملك زملاءه على الاقتداء به بإلحاق بناتهم إلى التعليم. وقد سميت ملك بـ( باحثة البادية )؛ لأنها كانت توقع مقالاتها في الصحف بهذا الاسم.
أدبها :
لملك حفني ناصف مقالات نشرتها في( الجريدة) ثم جمعتها في كتاب أسمته ( النسائيات) يقع في جزأين، وقد طبع الجزء الأول منه وظل الثاني مخطوطا. ولها كتاب آخر بعنوان ( حقوق النساء ) حالت وفاتها دون إنجازه. وكانت خطيبة تخطب في السيدات، وخطبت فيهن خطبتين نفسيتين ظهر فيهما العدل والاعتدال، وفي نفس الوقت حرصها على جنسها، وإجهاد نفسها للبحث عما يهمه من الأمور.
الكاتبة الاجتماعية :
اهتمت ملك بتغيير حال المرأة، ونقلها من الآلية الصامتة إلى الشخصية الإنسانية ذات الحقوق والواجبات. وقد انطلقت، في حركتها الإصلاحية، من مصلحة الأسرة والوطن، ورأت أن هذه المصلحة تقتضي رفع المستوى الزوجي، وأن رفع المستوى هذا يرفع الحياة الاجتماعية في الشرق عامة، وفي مصر بنوع خاص. وبانطلاقها من هذا المبدأ استطاعت أن تظهر للجمهور بمظهر المصلحة لا بمظهر الثائرة الناقمة، واستطاعت أن تنال الرضى العام، والتأييد الاجماعي.
آثارها العلمية والأدبية :
1) النسائيات : مجموع ما خطبته وكتبته في الجريدة خاصا بالمرأة.
2) حقوق النساء : لم يطبع بعد أن أنجزت منه ثلاث مقالات.
3) رسالة ضافية قدمتها للمؤتمر المنعقد في مايو سنة 1911 بمصر الجديدة.
شعرها :
قالت الشعر وهي في الحادية عشرة من عمرها، وكان بدء أمرها فيه أن تقوله معارضة لما تحفظه في المدرسة تارة جدا وتارة هزلا. ثم كان لها من حسن استعدادها وكثرة قراءتها ونبوغ والدها فيه خير معوان على تعبيد سبيله. وأكبر ما كانت تتناوله من الأغراض غرض واحد وهو ترقية المرأة الشرقية. وشعرها حسن الديباجة جميل الأسلوب يعد في الدرجة الوسطى من شعر هذا العصر.
وفاتها:
توفيت ملك باحثة البادية في 12 تشرين الأول 1918 بعد أن عاجلتها الحمى الأسبانية . فمشى في مشهدها كثيرات من الكبيرات وتلميذاتها وصديقاتها وعارفات فضلها. ودفنت في مدفن عائلتها بالإمام الشافعي. وعلى أثر وفاتها اجتمعت طائفة من النساء لتأبينها يوم الأربعين لوفاتها في الجامعة المصرية برئاسة هدى هانم شعراوي . واجتمعت طائفة من الأدباء لتأبينها يوم الأربعين في نفس القاعة التي حاضرت فيها.
من القائل:
يَا لاَئِمِي فِي الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْذِرَةً ...
مِنِّي إِلَيْكَ وَلَوْ أَنْصَفْتَ لَمْ تَلُمِ
عَدَتْكَ حَالِي لاَ سِرِّي بِمُسْتَتِرٍ ...
عَنِ الْوِشَاةِ وَلاَ دَائِي بِمُنْحَسِمِ
مَحَّضْتَنِي النُصْحَ لَكِنْ لَسْتُ أَسْمَعُهُ ...
إَنَّ المُحِبَّ عَنْ العُذَّالِ فِي صَمَمِ