تحب الوسطية ؟؟ .. كُنْ لها إذن
بانتظار تلك الأبيات
وهذا يعني أن تعود هنا مرة أخرى .. كما أظن
إلى شويعر
لا تعجلن أخي شويعر لم يزل
نقدي لأشعار الفطاحل مشفقا
لمّا قرأت "مسار دمعك" ناقدا
ألفيتها شهدا عبيرا مطلقا
ورأيت عصفور الكنار رنا لها
أسمعته من درّها فابرنشقا
آثرت في نقدي لها أن أنحني
كرما وتعظيما لحِبٍّ أذلقا
فقرضت ردّا للأمانة والتقى
أبغي به رصد الجمال وأصدُقا
يا غامر الدنيا بدمعٍ قد جرى
فوق الخدود لكل نهد مغرقا
ومددت أنملة لتمسح دمعها
ما كان ضرّك لو ظللت محدقا
أطلقت صرخة والهٍ "يا ساقها"
ومكثت في كنف الحبيبة مطرقا
أسكنت نفسك فوق نهد غارق
وشقيت يا بئس الشقاوة في اللُّقا
وجرعت أقداح الكروم فغيبت
لُبَّ الحكيم وأفقدته الرونقا
ماذا جرى للخلق "حين بكت هيه" ؟
أجعلتَ ترياق المحبة مُزهِقا؟
وقتلت كل الخلق...هل سُمّا بكت؟!
أم أن صاروخ الوبا قد أطلقا
ألقيت ألفــاظا نئن لنطقها
لله درّك ماذا يعني السمسقا؟
لا تعجلن بسوء ظنك يا إنني
قد كنت أمزح يا صديقا مرهقا
أرجو أن تكون راضيا الآن
بتوحشني حتى أشوفك مرة تانية