اعتصام بحريني حاشد لرفع الحصار عن غزة
شريف يطالب بخصم 10 ملايين من الـ 40 مليونا للغزاويين!
اعتصم الآلاف من المواطنين بمساندة جاليات مختلفة عربية وأجنبية أمام جامع مركز احمد الفاتح الإسلامي ظهر أمس للتنديد بالحصار الإسرائيلي ومواصلة الغارات على قطاع غزة، في ظل انقطاع الكهرباء عنه جراء نفاد الوقود، بالاضافة إلى نقص الأدوية والمياه. وردد المشاركون بالاعتصام عددا من الهتافات التي منها: غزة غزة يا غزة أنت الصمود والعزة، ياغزاوي يا حبيب..أصمد .. أصمد كالحديد.. أصمد أصمد كالجبال كما استرجع المشاركون شعارات قوية منها «خيبر خيبر يايهود جيش محمد سيعود، الموت الموت لأمريكا«. وقد كسر هذا الاعتصام حالة الصمت التي سادت الشارع الخليجي بشأن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، حيث قال المحامي عبدالله هاشم أمام المتجمهرين إن هذه المنطقة بالذات تعاني من حالة جمود بل هي بليدة تجاه ما يحدث للعرب في كل مكان فهناك معركة في
فلسطين وأخرى في العراق وأفغانستان، مشيرا إلى أن البعض يكتفى بمشاهدة التلفزيون والاستماع الى الاذاعة عوضا عن التعبير عن رأيه والمشاركة في اعتصام أو تظاهرة. وفي ختام الاعتصام ألقى الدكتور علي أحمد عضو مجلس النواب البيان الختامي للجمعيات التي نادت لهذا الاعتصام والتي منها جمعية مناصرة فلسطين والمنبر وجمعية وعد وحركة العدالة الوطنية إذ قال: ان ما تعرض له الشعب الفلسطيني في غزة يأتي بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الأمريكي جورج بوش للمنطقة، حيث أطبق الحصار على إخوتنا هناك وقطعت عنهم الكهرباء ومنع عنهم الطعام والدواء. وأضاف نحن نطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسرعة اتخاذ قرارات مصيرية منها الحوار غير المشروط مع حماس، مؤكدا أهمية وقف جميع المباحثات المشتركة مع الكيان الصهيوني من دون رجعة، مطالبا في الوقت ذاته برفع الحصار عن غزة. وقال السيد ابراهيم شريف أمين عام جمعية وعد إن أهالي غزة ينقصهم العديد من الاحتياجات التي من أهمها السلاح والمال .. فالنساء في غزة يفقدن كل يوم شهيدا لكنهن لا يقضن يومهن بالبكاء بل يواصلن اعداد القادة الرجال ويربين الأجيال تلو الأجيال. وطالب شريف بفتح جبهة للقتال من الدول العربية، مؤكدا ضرورة التبرع بالمال الذي سيرسل على هيئة تبرعات واعانات للاخوة في فلسطين باسم الشعب البحريني. وقال شريف: لماذا لا نتبرع بجزء بسيط من المبلغ المخصص لمواجهة غلاء الأسعار في البحرين بأن نتبرع بمبلغ 10 ملايين دينار لإخواننا في فلسطين! ومن جانبه قال النائب محمد خالد عضو كتلة المنبر أننا كشعوب عربية مسلمة لن نتخاذل .. ونحن عبر هذا المنبر نرفع أجمل تحية للشعب المصري من جميع البحرينيين على مبادرتهم التي لن تنسى أبدا. وقد ألقى الشيخ عدنان القطان خطبة حماسية قوية كادت أن تتساقط من عينيه الدموع حسرة على الظلم الواقع على أهالي غزة وفلسطين وعلى حال الأمة العربية وذلك بحضور جماهير لا تحصى من المصلين البحرينيين والعرب والخليجيين والنيباليين وغيرها من الجاليات حيث قال: ان المشاركة في هذا الاعتصام يأتي تضامنا مع المحاصرين في غزة لرفع الحصار عنهم ولايصال رسالة من أهل مملكة البحرين إلى العالم بأن البحرين وشعبها بجميع فئاته ضد الحصار الظالم على إخواننا في غزة. وقال القطان: ان غزة وفلسطين ليست للفلسطينيين وحدهم بل هي قبلة لجميع العرب والمسلمين فلماذا لا تقف هذه الشعوب معهم في محنتهم القاسية وهم يواجهون يوميا مدرعات الكيان الصهيوني بصدورهم، متسائلا: أين الذين يدعون العدالة والسلام.. أين دعاة الشرعية الدولية؟ وأين هم المنظمات الدولية؟ وأضاف قائلا: أين دور الحكومات العربية وماذا فعلت من أجل فلسطين؟ ان هذه الحكومات اكتفت بالصمت بعيدا حتى عن الادانة اللفظية، متسائلا في الوقت ذاته: أين دور الكتاب والمحللين في الكتابة عن ما يحدث في فلسطين أم أنهم أصبحوا يرددون ما يقال زيفا ويستجدون أصحاب الثروات؟ واصفا أصحاب الأقلام والكتاب بأنهم يرتكبون خيانه قاتلة بالابتعاد عن تحليل وتناول القضية الفلسطينية في وضعها المحرج. وقال المعتصمون: نحن معكم بالدعاء والمال ضد الصهاينة الأنذال وهذه رسالة غضب لنعبر عن وفائنا لأخواننا هناك فلتسقط اسرائيل وليصمد الفلسطينيون. وتميز الاعتصام بفاصل أجرى خلاله المنظمون اتصالا هاتفيا مع السيد محمد عضو المكتب الاعلامي بغزة الذي عبر عن شكره وتقديره لهذه الوقفة الانسانية للشعب البحريني الذي أعلن تضامنه مع القضية الفلسطينية من خلال جمع التبرعات النقدية وإرسالها الى الفلسطينيين. وقد وفرت جمعية مناصرة فلسطين أمام جامع الفاتح أمس أعلام فلسطين قماشية بسعر دينار واحد كما قامت بتوزيع أعلام فلسطين من ورق مجانا على المصليين والسيارات التي أرتادت موقع الجامع. وفيما يلي نص البيان الذي أصدرته الجمعيات: منذ أن وطأت أقدام الرئيس الأمريكي «بوش« أرض المنطقة في زيارته الأخيرة اشتد الحصار والخناق على أهلنا المرابطين المجاهدين بغزة هاشم وازداد سعى الصهاينة في غزه بل في كل أرض فلسطين فساداً وقتلاً وحصاراً وتدميراً ليضيفوا إلى جرائمهم جرائم أخرى فاقت كل تصور وتخالف كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية وقد تمثل ذلك في قطع الكهرباء والمياه ومنع الطعام والمحروقات والدواء عن قطاع غزة ،سعياً منهم لسحق أهلها الذين ليس لهم ذنب أو جريرة اقترفوها سوى أنهم تمسكوا بخيار المقاومة لتحرير أرضهم والدفاع عن حقوقهم التي كفلها لهم القانون الدولي ،فكان قدرهم أن يكونوا في مواجهة مع المشروع الصهيو ــ أمريكي. إن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ليل نهار بحق الشعب الفلسطيني أمر يندى له جبين الإنسانية، ولم يشهد التاريخ له مثيل في ظل صمت دولي وعربي وإسلامي على المستوى الرسمي مخجل ومهين. إن الحاضرين جميعًا في هذا الاعتصام قد هالتهم الأحداث الإجرامية التي تقع على أرض فلسطين وتنذر بوقوع كارثة إنسانية وبيئية لا مثيل لها في التاريخ المعاصر وقد جاءوا ليعبروا عن غضب وحنق الشعب البحريني بكل فئاته مما يحدث من ممارسات صهيونية إجرامية ضد إخواننا في فلسطين ويعلنون تضامنهم الكامل ودعمهم وتأييدهم ومد يد المساعدة بكل أنواعها لإخوانهم المحاصرين من قِبل الكيان الصهيوني. إننا نؤكد أن الكيان الصهيوني الجبان ما كان له أن يقدم على مثل هذه الجرائم لولا الضعف والعجز الذي تعاني منه الحكومات العربية والإسلامية،ولولا الاتفاقيات والمعاهدات المهينة والمذلة التي وقعتها بعض الانظمة بعيدة عن شعوبها . إننا ننادي ونستصرخ الحكام العرب والمسلمين بعد أن كثر النحيب وازدادت آهات الثكالى في فلسطين من جراء ما فعل بهم الصهاينة من جرائم بشعة مذلة ، نطالب الانظمةالعربية والإسلامية بان يتحملوا مسؤولياتهم أمام الله وأمام التاريخ وان يتحركوا على الفور ويمارسوا جميع أنواع الضغط السياسي والاقتصادي لرفع الحصار الظالم ولينقذوا أهلنا في غزة من ممارسات العصابات الصهيونية، وان يقوموا بفتح المعابر بشكل نهائي أمام الوقود والطعام والكساء، فالتاريخ سيسجل بحروف من نور لمن نهض وتحرك ،ولن ينسى من تخاذل واستكان وتواطأ. وندعو جميع الدول العربية والمؤسسات التي انزلقت في مستنقع التطبيع مع الكيان الصهيوني بوقف التعاون مع سلطات الاحتلال بشكل دائم حتى تعود القدس والحقوق كاملة للشعب الفلسطيني. إننا نحمل الإدارة الامريكية والاتحاد الأوروبي مسؤولية ما يجري من انتهاكات صهيونية على أرض المقدسات الإسلامية والمسيحية وندعوهم للضغط على حلفائهم الصهاينة من اجل وقف نزيف الدم الفلسطيني وإزاحة الكارثة الإنسانية عن أرض فلسطين. ونطالب مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أن يقوم بواجبه أمام ما يجري من عقوبات جماعية ومحاولة الصهاينة إبادة ما يناهز المليون ونصف المليون فلسطيني، وأن يقف مع الشعب المظلوم الذي ينتظر مصيراً مجهولاً إذا ما استمر الحصار، وأن يتخذ إجراءات عاجلة وحاسمة تجاه الانتهاك الصهيوني السافر للقانون الدولي، وإجراء تحقيق دولي في الجرائم الصهيونية التي ارتكبت في غزة خاصة وفلسطين عامة، واعتبار قرار الحكومة الصهيونية قطاع غزة كيانًا معاديًا غير قانوني وغير شرعي. ونناشد مختلف الدول والمؤسسات العربية والدولية المعنية وجمعيات المجتمع المدني واللجان الخيرية والهلال الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسئولياتها، واتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية وتأمين الحماية للشعب الفلسطيني. إننا نتوجه بنداء عاجل إلى القيادة المصرية التي لها مواقف كثيرة مساندة للقضية الفلسطينية، كان آخرها السماح للجماهير الفلسطينية الغاضبة والمحاصرة لدخول الأراضي المصرية لسد حاجتها من الدواء والغذاء، بأن الشعب الفلسطيني ينتظر منكم وقفة حازمة لإنهاءِ هذا الحصار الظالم ، وأن يكون معبر رفح مفتوحاً بصفة مستمرة أمام الفلسطينيين، فالقضية الفلسطينية قضية العرب الأولى، ولها على مصر واجب تاريخي وجغرافي وأمني وقومي لا بد أن تقوم به. ونداؤنا موجه كذلك إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فهو مدعو في هذه اللحظات الحرجة إلى تحمل مسؤولياته التاريخية والإنسانية تجاه شعبه وان يتخذ قرارات جريئة وفورية نصرة لشعبه يبدأوها بالحوار غير المشروط مع حماس من أجل رأب الصدع ورص الصفوف وتوحيد الجهود لمواجهة العدو الصهيوني ، وأن يوقف الاتصالات مع الجانب الصهيوني تماماً، وان يقف في خندق واحد مع شعبه المقاوم المجاهد ضد المحتل. ونطالب البرلمانات العربية والإسلامية؛ بإجراء الاتصالات اللازمة مع برلمانات الدول كافة ذات النفوذ والمصالح في المنطقة، لدفع الكيان الصهيوني إلى وقف ممارساته الإجرامية. و نداؤنا إلى شعوبنا العربيةَ والإسلامية أن تكاتفوا وتضامنوا مع أهلنا وإخواننا المرابطين في غزة بالكلمة والدعاء والمال وبكل ما تملكون ؛ فالأمل فيكم وبكم، من أجل التصدي للمحتل الغاصب، ولقد أثبتت المحن والمواقف الصعبة أن الشعوب مازالت بخير رغم كل الصعاب والقيود المفروضة عليها . ويا أهلنا في غزة وفي فلسطين المحتلة اصبروا ورابطوا فالله معكم ولن يتركم أعمالكم ولابد من يوم مشهود سترد فيه حقوقكم وسينكسر فيه القيد ويفك الحصار. « ولينصرن الله من ينصره إن الله قويّ عزيز« الجمعيات الموقة على البيان هي: جمعية المنبر الوطني الإسلامي ــ جمعيةالإصلاح ــ جمعية مناصرة فلسطين ــ جمعية العمل الوطني الديمقراطي ــ جمعية الوفاق ــ الجمعية الإسلامية ــ جمعيةالشورى الإسلامية ــ جمعية الوسط العربي الإسلامي ــ جمعية التربية الإسلامية ــ جمعية الأصالة الإسلامية ــ حركة العدالة الوطنية.





























