لَمْ أسجن من زمنٍ طويل !!
ربما لأني أمشي على الصواب
أو أمشي على غيره متخفياً !!
اليومَ مسجونٌ أنا ..
وكفالتي شعري هنا ..
لِمَ ..
سجانة الشعراء يكفيكِ
ويكفيني عنا
بأن تلتفُّ حولي بالخنا
قضبانُ سجنٍ لا أرى فيه السنا
الشعر لن يرضى فيكفلني
لأنَّ الشعر حرٌّ
في خيالي .. لا إنا
تتخيلون بأنني أرضى بسجني ؟؟
ها هنا ؟؟
أنا لستُ أرضى أن أكون سجينكم
شعري أبى إرضاءكم
ويقول - والأرواح تهفو حوله بالحس -
آخر من سيسجن بعد شاعرنا شويعر
لن يكون سوى
احم .. احم
كل شيءٍ موضحٌ أعلاه
ولن أعتبرها كفالتي
***
آمَنْتُ .. بِالنَّزِيفْ !!
تركتُ دين أمتي .. لأعبدَ الرغيفْ
زمانُنا ...
يُقَدِّرُ الورى .. بمالهمْ
يُقَدِّرُ النِّساءَ ...
ما مدى عُرِيِّهِمْ
رجالُ أُمَّتي ...
هم المَليءُ .. جَيْبُهُمْ
هم العظيمُ .. شَأْنُهُمْ
هم الثرى .. نُفُوذُهُمْ
وَدُونَهُمْ .. ضَعِيفْ
نَسَائِم ُ الرَّدى .. مِنَ الخَريفْ
آمَنْتُ .. بِالنَّزِيفْ !!
***
وهي أول جزء من قصيدتي القادمة إن شاء الله
ولكن وبعد أن عرفت بالقوانين الجديدة
(( والتي أعرفها من قبل لحن
))
فهاكم الجزء النثري
وأصدقكم القول أني أعجز كثيراً أن أنعزل عن الوزن
والبحور كالكامل والوافر والبسيط .. يطاردونني في كل كتاباتي
لذا هاكم هذه وجدتها في صومعتي .. من الطفولة
***
يا غصن الزيتونِ
أبكيكَ شوقي ..
للطائرِ الميمونِ
أبكيكَ يوماً
لم أرى فيهِ الهوى
واغتالني فيه النوى
فهفوتُ أبكي
بجنونِ
أحمي قصيدتي من حرِّ الشوقِ
والحرمانِ
في ظلِّ السجونِ
أبكيكَ شوقي في دُجى ليلٍ لا يعرفُ الصباح
أنتظر الفجر .. والديك والصياح
أودع القمر
والشاعرية والرياح
أودع الفجر
فلا يذهب
وأظل
أنتظر الصباح
أبكيك شوقي حينما تنخر الأشواق
عبق السماء
وأجد نحيبي
دواءً لصمتي
لا كالدواء
وأظل أرجف
وسط نهرٍ من دموعي
والغرق يبلعني
باستياءْ
أبكيكَ شوقي
حينما يطأ الخريف
ربوع صدري
ويملني
وحدتي
وقدري
ويظلُّ يسكبُ رَوْعَهُ
وبطول عمري
وأنوح صمتاً
من نشازِ غناءِهِ
حتى بعد أن بلغَهُ
شعري
أبكيك شوقي
في شجوني
وآلامي وأحلامي
وجنوني
أبكيكَ صبحاً لم يهل
من قرونِ
أبكيكَ فجراً
لم يمل
من شؤوني
أبكيك عقماً
قابعاً
في ظنوني
أبكيك شوقي
وانهياري
يا غصنَ الزيتونِ
وسأظل أبكي
حتى لو انطفأت
عيوني
أبكيكَ
أبكيكَ
أبكيكَ
يا غصنَ الزيتونِ
***
أعلم أنها .. لا شيءَ يذكر
ولكني لستُ في حالةٍ مزاجية تسمح بالتأليف أو البحث الطويل في صومعتي
ولحن تعرف بظروفي
لحــن ..
أشكرك على رقتك وأدبك وأخلاقك الرفيعة
على دعوتك .. على صدقك .. على اهتمامك
أشكرك على كل ما هو أنتِ أختي
شويعر