حوار مفتوح^^
حوار مفتوح
جلس الاصدقاء الثلاثة حول المادة المستديرة وفتحوا الحوار المعهود بينهم, ومفاده: ماهو مستقبل العراق؟
احمد: ارى ان الازمة الامنية ستفرج ويستتب الامر للحكومة ومن خلفها الاحتلال , والدليل على ذلك كثرة المفارز ونقاط التفتيش التابعة للحكومة.
ٍسعيد مبتسماً: لكنهم لايفعلون شيئا سوى عرقلة حركة سير السيارات وتحشيد الكراهية ضدهم في صدور الناس من خلال هذه الممارسات.....والسيارات المفخخة مازالت تتحكم بهذه النقاط....اعطينا دليلاً اخر رجاءاً.
صالح: اسمحوا لي ان ادلو بدلوي فانني اشعر ان جميع الازمات لايمكن ان تحل الا بالحوار وبخاصة مع الحكومة اما الاحتلال فكلنا نتفق على ان حوارنا معه بالقوة وليس باللسان....
سعيد: نحن عندنا اللسان والسنان معاً, فمن اراد اياً منهما فالرجال على اهبة الاستعداد.
احمد: كيف يحاور القتلة والمجرمين؟ وهل يوجد في الدنيا عاقل يقول بذلك؟ ليس لديهم الا الردع.
صالح: لكن يااحمد المقاومة مشروع ضد الاحتلال في الشرع والقانون الوضعي على السواء ولا يمكن اعتبار من يقاوم حاله كحال المجرم والقاتل!!
سعيد: هناك امر اخر وهو ان الارض حين تنتزع من اهلها ليس لهم الا استرجاعها بالقوة ولا يسمح لاحد ان يذهب للغنيمة والحكم قبل انتهاء المعركة ودرس معركة احد مازال شاهدا فقد اخطا الرماة حين عاجلو الغنائم والدم مازال يسيل!!
احمد: لكننا دعوناكم فلم تستجيبوا وحذرناكم فلم تنتبهوا فاالخطا خطأكم لا خطا(الرماة) كما تقول!
سعيد: هل تظن ان المقاومون من اجل تحرير الارض يفكرون ولو للحظة ان الحكم ممكن ان يأخذوه وهو بيد الاحتلال الذي يضربونه ليل نهار؟ هل تتصور ان القوة الباطشة للمحتل تسمح لهم بذلك؟
صالح:مازلت مستقرا عند رأيي وهو ان القوة لاتنفع لا مع الاحتلال والاخرون يجب ان يشاركوا بالحوارالمفتوح الجاد...
ثم انفض الاصدقاء الثلاثة عن هذه المائدة وجلسوا كلا بمفرده ثم عادوا في اليوم التالي لنفس المائدة ونفس الحوار غير ان سقف البيت سقط عليهم وبعد ساعة من جلوسهم بسبب ضربة صاروخية من طائرة يقال انها امريكية!!!!
