حديقة بألــــوان الحب

شجيرات صغيرة ملونة..
تناثرت في أرجاء الحديقة الجميلة..
رفعت أغصانها عالياً فخورة بنفسها..
تسبح خالقها مع كل لحظة تمر..
تنشر عطرها في الهواء الرحب..
تنافس بروعة حضورها السماء الصافية
وصوت مياه متدفقة تجري الأمل والحياة..
بروح اشتاقت لتنتعش من جديد..
وتتلون الورود بألوان النفس البراقة
فهذه شجيرة قد حملت بين أذرعها
وروداً أذهب الشوق لونها.
وجعلها طول الانتظار شاحبة مصفرة
وأخرى ..
قد لـونت حـرارة الوصل وجنتيـها
فانقلبتا للون وردي يسحر العيون..
ولم أستطع تجاهل تلك الشجيرة التي حضنت
بين أغصانها حباً ملتهباً أحرق كل الألوان الزاهية
فبقيت حمراء بلون الدم المتدفق في القلوب العاشقة
وأجملهن تلك التي لازالت تحفظ نقاء لونها
وصفاء قلب أبيض لم تدنسه مرارة الأيــــام
تأملتهن
وردة وردة..
و زهرة زهرة..
تلك التي لم تفتح عينيها على الدنيا بعد..
فبدت لي فتاة خجولة تشق طريقها نحو الحياة..
ووردة قد أعلنت عن فتنتها بكل قوة
فقطفتها لأزين بها غرفتي..
وأمتِّع ناظريَّ بروعة تكوينها.
قبل أن تصبح أوراقها ذابلة
وتثقل على الغصون الخضراء
فتنحني للزمن..
حملت تلك الزهرة الوردية.
احتفظت بها ساعات طويلة ..
ذبلت في يدي..
وانطفأ السحر المختبئ بيت وريقاتها..
ومازالت تنتظر من يستحق أن يأخذها..
لتحيا في قلبه من جديد..
وتورق الشجيرة في قلبي.
وأقطف منها وردة لا تذبل أبداً..
****
الورود كالطفل ..بقدر ما تأخذ منها من حنان وحب..
بقدر ما تملأ قلبك بهذه المشاعر الرائعة..
وأتساءل أحياناً.. من منا يحتاج إلى الآخر أكثر..
نحن...أم الأطفال؟؟!!
***
تحيااااااتي..
ياسمين الشام