.. وهجرتها وعتابي
أشـدو عـلـى وهـج الأنيـن عذابـي
وأخـاف مــن سهــدي علـى أهـدابـي
وأرى الدمـوع بجفـن عينـي ذلـــة
فــأردهــا فتـزيــد مـــن أوصـــابـــي
ما أتفـه الدنيـا إذا رقـص النــــوى
في ساحهـا و جثـى عـلــى أعتـابــي
وتفــــرق الأحبــاب فــي أمـدائـهــا
وهــوى الهــوى وتحطمـت أكـوابـي
يـا كـوثــر الرؤيـا تشتـــت عالمــي
وغــــــوى وآذن فجـــــره بغيــــــاب
أدمنــت طـي الدمـع عنــد صــدوره
ودفنــت أحـلامــي بلمـــــع ســــراب
وزرعـت صحرائـي بواقـي فرحتـي
وسقيتهــا بظمــا النـــدى وغيــابــي
فتعــبُّ مـن نبض الحنيـن وترتـوي
شـوقـا ..وتزهـر فـي خليـج رغـابـي
وأمـد مـن لهفـــي إليهـــا مهجتـــي
وأسيــر ورد العمــر خلـف ركـابـــي
وأفتـح الأحضــان أبغـــي ضمـهـــا
فيـذوب مـن ضمــي زكــي شبـابـــي
هـي جنة غطـى الطحـالـب زهــرها
وذوت غصـــون الباسقــات ببـابـــي
أسفـي على ما ضاع من عرساتهـا
سهـدي .. وتحناني.. وعذب شرابـي
غنيتهـا ..وبكيتهـا .. وغسلـت منـــ
هـا أدمعــي .. وهجرتهــا وعتـابـــي