عندما أرجع للوراء إلى صغري أتذكر موقف حدث لي و أنا في الثالث إبتدائي حيث دفعني أحد أصدقائي (غير قاصداً) في مسبح ماء و قد كانت حافة المسبح على إرتفاع منخفض إلا أن الفاجعة تركت في نفسي شيئاً بسيطاً من الخوف و التردد. لاحظت ذلك في نفسي و أن هذا الأمر يدفعني للتوقف في أمور كثيرة فكانت أول قفزة لي في المسبح بعدها بسنة تقريباً في مسبح والد أحد الأصدقاء.أستهونتني الفكرة و صرت أشعر بالإستمتاع أنني كسرت حاجز الخوف في أول مرة قفزت فيها إلى المسبح , فصرت أقفز من أعلى الدرج في منزلنا , من الدولاب إلى الأرض , إلى آخره من المغامرات غير المحسوبة في الصغر.
عندما جئت لأستراليا كانت أول مرة أرى فيها مغامرات من النوع الأكبر و الأكثر تحدياً. إلا أن فكرة تحدي الخوف من البداية في الصغر كانت أمتع من أنني أتردد لمواجهة هذا التحدي. في تاريخ 27\8\2005. كانت ذكرى جميلة لي حيث أنني كسرت حاجزاً آخر من حواجز الخوف و هو القفز بالبراشوت من إرتفاع 1900 قدم حيث أن التجربة جميلة جداً و أحب أن أكررها.جربت نوعاً آخر من تحدي المرتفعات و هو القفز بالبانجي حيث أن الأفارقة كانوا يقومون بهذا التحدي عند بلوغ سن معين, إختباراً للشخص بأنه أصبح قادراً على أن يواجه تحديات الحياة.
بحثت في كوينزلاند عن البانجي فوجدته في الجولد كوست في الأدرينالين بارك و هي قفزة بانجي ليست بالإرتفاع الكبير جداً (400 متر أو 14 طابق فوق الأرض) إلا أنها تؤدي الغرض.حيث أن هذه القفزة قريبة مني صرت عندما أشعر بهدوء في حياتي و رغبة في التحدي أقفز البانجي. و آخر قفزة لي كانت قبل قليل في الأدرينالين بارك الساعة الخامسة و النصف يوم 10 جولاي. في كثير من الأحيان نضع لأنفسنا الحواجز التي تكون في العادة غير موجودة أصلاً و ليس لها أي معنى. إلا أنه لو قمنا بتجربة ماطمحنا به و تجرأنا على موجهة الصعب سنجد متعة نتذكرها بقية حياتنا. هذه الذكرى ستبقى معنا عندما نعود للوراء و هي ذكرى الثقة بحفظ الله و رعايته أولاً و ثم الثقة بالقدرات الشخصية و أن التجربة و المغامرة هي أساس النجاح بعد التوكل على الله.