حطت احزان الارض كلها على قلبي الباكي
فالقلم يابى ان يخط حرفا على الورق
والعين تابى ان تجود بالدمع
و النفس تابى ان تنسى الذكريات
والروح تابى ان ترتاح من الالم
هكذا كانت حالي
فما وجدت حلا سوى ان اقلل من السهر
و ابتعد بعض الوقت عن اطالة التفكير في الحدث
و اكمل دراستي كي ادفن فيها مرارتي و احزاني
و بالفعل
دفنت فيها مرارتي و احزاني
غير اني ما نسيت يوم رحل عني
يوم اكتشفت ان اسمه لحن شفتي
ووجهه نور بصري
و حبه مطبوع في قلبي
يوم وددت وجوده دوما بقربي
بيد ان الايام لا تقيم وزنا لما يشعر به من يعيشونها فيها من ابناءها
ففي تلك الايام الباردة
غادر هو منزل والده
ليعبر المحيط
وبقيت انا ارقب عودته
لسوف يعود
يومها ساظل يقظة
احرسه بعيني و روحي
اتشبت باطراف ثيابه واضم كتفه الى صدري
وامضي خلفه سائرة لا اطمع الا في وجوده بقربي.