حاولت ان اكون سعيدا حاولت ان اجبر الابتسامه ان تطابق على وجهى ولكنى فشلت ....فشلت
واكتشفت ان الحزن تجسد فى شخصى وانه لا مفر من براثنه ولا فكاك من قبضته الملعونه
لقد طلقنى الفرح بلا رجعه وفر منى الى بلادا بعيدا غير موجودة على الخريطه
انظر الى المرآه ولا ارى الا شبح باهت ملامحه ضائعه وتعشش التعاسة فيى جسده الهزيل
ضباب رمادى كثيف يحيط بى يريد ان يقتلنى وتنبعث منه ادخنة سوداء قاتمه احاططت بى وسجنت
صرخاتى فلا احد يستطيع سماعى ولا احدا يستطيع ان ينتشلنى من دوامتها القاتله
آهات ودموع واحزان اصبحوا مملكتى وعالمى الخاص حتى قلمى لا يكتب ولا يستمتع الا على ايقاع أحزانى وأنين أهاتى انا الان اركب قطار سوداويا يسير بسرعته القصوى فى نفق مظلما
وانا قابع فى احد اركانه منكمش على ذاتى انا كبناية تتهاوى طابق وراء طابق
اطبقت عيناى وانتظر ان تسدل الستار وتكتب كلمة النهايه بستسلام وضعف شديد