-
_
عبثا أمتلك مكانا
فالأرض صغيرة ... والكون لايتسع
في ليل ظلامه أحبار
أوصافه سكون وأسرار
باحت بها قلوب ترتعش
لا من صقيع ولا من أثر تيار
ولا من غرق بعد طول إبحار
بل تأثير أيادي متشابكة
تمنت أياما... خلود هذه اللحظة
^^^^^^^
تمنعت داخلها جمرة عن الخمود
تلتهم حرارتها عالما من الصمت ... بتبعاته
وخطوات لاتتشابه مسافاتها
تارة تعطي لقرب الأجساد حنانا
ولبعدها شوقا .. تارة أخرى
,,,
جسور أحاسيس تعبرها همسات
فوق نهر عشق ارتفع منسوبه
لتفيض ضفافه على مساكن الخوف والتساؤلات
وبحث عن أجوبةالنظرات
"""""""
بعدها كلمات جردتها( هدية الصبر ) من الحياء
تقابلت أخيرا متراكمة في لحظة
بعد أن كانت سطورها متوازية
في كتاب يومياتي
مذكرات بائع الورود
مختارات
=========
ص23
سألني الزبون : رائحة جميلة داخل محلك أعطني باقة كاملة من جميع ورودك
قلت في نفسي : يعتقد أن الرائحة نتيجة رائحة الورود كلها مجتمعة
ولايعلم أنها دخلت المحل قبله بعطرها واشترت كعادتها ورودا وسرقت قطعة من روحي ...
ص48
تتلمس الورود ونظرها على قلادتي الفضية حتى طالها وخز إبرها دون أن تبدي ألمها
لاأعلم نهاية صمتها ولا نهاية ترددي ... لتخرج بباقتها كالعادة وتأخذ قطعة أخرى من روحي ...
ص59
وكان سؤالي مع إبتسامة بتعجب : هل يعجبه اختيارك للورود صاحب الحظ السعيد؟
لأول مرة وبضحكة حسَدتها عليها ورود المحل كافة قالت : أهديها لخالتي كل مرة
أزورها في المشفى فهي مقعدة, ... وذاك خفقانه تتسارع ... وبدأ يقفز فرحا ...
خرجت لكن ليست كالعادة تهز رأسها بتعجب وابتسامة وأخذت قطعة أخرى من روحي ..
صفحة البارحة
لم أصدق حين تجرأتُ على دعوتها ولم أكذب نفسي حين سمعت موافقتها بعد تردد
فغدا هو أول لقاء بيننا بعد انتظار ... ثم خرجت باستحياء بنظرات متقطعة ....
. خاوية اليدين بعد أن اختارت وردة وحيدة حمراء وأخذت ماتبقى من روحي .........
,,,,,,,,,,,, يمكن .... يتبع