أثارت قناة الجزيرة الرياضية غضب الجماهير الخليجية عامة، والإماراتية على وجه الخصوص، ليس لامتلاكها حقوق نقل مباريات خليجي 19 المقرر انطلاقها غداً في مسقط، وإنما للمضايقات التي تمارسها على بقية القنوات، وكأنها تحشد لحرب إعلامية تجاهها (على حد تعبير رواد المنتديات).
وذكرت تقارير داخل العاصمة العمانية أن اللجنة المنظمة لبطولة الأشقاء الثمانية ستمنع الزميل حسن حبيب مقدم برنامج الجماهير في قناة دبي الرياضية من دخول مدرجات الملاعب العمانية، ورصد انطباعات الجمهور الخليجي قبل وبعد المباريات.
وعللت اللجنة المنظمة الأمر بأن البرنامج ينحاز لمنتخبات من دون غيرها، ويثير التعصب بين الجماهير الخليجية، علاوة على أن حقوق التغظية ملك لقناة الجزيرة، وبإمكان برنامج الجماهير نقل ردود أفعال الجماهير خارج أسوار الملاعب الخارجية.
وأدى برنامج الجماهير رسالته الإعلامية في دورات خليجية سابقة عبر خليجي (الكويت 16، الدوحة 17 وأبوظبي 18) من دون أن يواجه صعوبات وعراقيل في نقل نبض مشجعي جميع المنتخبات الذين ينظرون الى كأس الخليج على أنه لا يقل أهمية عن المونديال.
وما أثار حفيظة الجمهور الإماراتي المعاملة التي تجدها القنوات المحلية لدى تغطيتها البطولات الخليجية، في وقت سهلت فيه الدولة مهمة الأشقاء الإعلاميين لدى استضافة الأحداث الرياضية الخليجية، خصوصاً في خليجي 18 التي أقيمت في أبوظبي مطلع 2007.
وما زاد الطين بلة، المعلومات القادمة من بلاد مأرب عبر موقع «الثورة نت» الذي أفاد بموافقة قناة الجزيرة الرياضية على العرض المقدم لها من المؤسسة اليمنية للإذاعة والتلفزيون لنقل مباريات البطولة، وسط دهشة القنوات الخليجية الأخرى التي ما زالت تلهث للحصول على البث مقابل ملايين الدولارات.
وقال عضو منتدى هدف خليجي 19 (ولد زايد الشعباوي): «قناة الجزيرة تذل جمهور الخليج، حتى إنها نالت من معنوياتي وقلصت من رغبتي في متابعة البطولة».
وعلق المشارك (عيناوي مغرم): «دع الجزيرة تنقل البطولة، فأنا أفضل السفر الى عمان لحضور مباريات المنتخب من الملعب على أن أتابعها على شاشة الجزيرة».
ودخل عضو المنتدى (أندر غراوند) على خط الحوار بأسلوب عقلاني وقال «حقوق نقل المباريات هي حق امتلكته الجزيرة، ولكن ما يجب التركيز عليه هو الضغوط التي تمارس ضد برامج القنوات المحلية، فلماذا يتم منع برنامج الجماهير من دخول الملاعب العمانية، رغم أننا عاملنا الجميع في خليجي 18 على أفضل ما يكون؟».
وتحدث المشارك (عيناوي بلا حدود): «البطولة الخليجية غير معترف بها من الفيفا، وهم يتعاملون معها على أنها نهائيات كأس العالم، وأعتقد أن الطيبة لا تجدي نفعاً مع مثل هذه القنوات في البطولات التي نستضيفها».
وقال عضو المنتدى (أبو سعيد): «كان من المفترض أن يكون هناك تنسيق منذ البداية بين قناتي أبوظبي ودبي للفوز بحقوق النقل الحصري، لكن التنافس على مؤتمر صحافي لمدرب منتخب الشباب في كأس آسيا، وكيل اتهامات القرصنة لبعضهما تسبب في ما يحدث الآن».
المصدر