كـــانت ..
رقــيقةً كَـــحُلم..
جــميلةً كالبدر ..
حكـــيمةً كالدَّهر ..
كانت..
أُنثى
سحابةً في صيفِ روحي
..
الصديق
والمنقذ
والبطل
كانت..
نهايةَ غربةِ روح
كانت..
وطناً ~
.
.
إلا أنَّ كل الأحلامِ نهايةً, تزول..
والبدر من شيمه الافول
والدهر, يا سادة, كما تعلمون ...ملول !
.
.
عشية الرحيل أخبرتني،،
أنني فتىً..
وكل الفتية, لا شكَّ...ينسون
باعباء الحياة
بهمومها
بمغرياتها
بملهياتها
ينشغلون
بالقادمِ
يحلمون
.
.
.
تعلمين يا فتاة, انني لست ككل الفتية..
وأنكِ لستِ مجرد فتاة..
أنتِ غايةٌ, وأنتِ مقصد !
أنتِ بدايةٌ ونهاية
في اسطورتي...
أنتِ الأميرة والجارية
في أسطورتي..أنتِ كل النساء
فيا ساريةً تَحـتَ جُنحِ الليلِ
كفاكِ حديثاً عن جميل قادم
.
.
يا منادياً على من على تلِّ الرحيل قد وقفت ..
كفاك لوما, فالعين ما يكفيها من الدمع قد صبت..
اساءلت الشمس يوما, بأي حق غربت ..؟!
ام سألت الريح, لمَ بأوراقك قد عصفت ..؟
امور دنيانا يا فتى, مابدفعها لنا حول..
وأقدارنا..
قبل أن نرى النور في لوح عند الحكيم خطت
أتعلم يا فتى
ان كل ما فيَّ يصيح في ألم..
فُراااااق
أتعلم
أن بي رغبة أن أتحجر قسوة
فأرمقك ببرود
بصمت
أحدثك بلغة العيون
أخبرك
أنَّ أحلامي ما عادت لكَ وطنا
وأن ذكراك
شدَّت الرِّحال عن ديارِ قلبي وارتحلت
؟
ثم يقرصني البرد
فتتراءى لي أشباح
عن شتاءٍ كُنتَ تعشقُه
وشتاءٍ كُنتُ أعشقٌه
تنحدر دمعة
فأُحجِــم..
أكُنتَ تَعلم؟
يالبردِ الرحيلِ و قسوتِه
مالي وللرحيل
مالي وللرحيل
.
.
هدوءٌ تام
وبرد ينخر العظم
ما هكذا تصورته
لكنه الوداع
حقا هو الوداع
لم يعد للكلمات وجود
وما جدواها اساسا
فليكن الصمت هو سيد الموقف اذا
هاهي..
لا التفاتات
لا ابتسامات
لا دموع
بهدوء تخطو
نحو مستقبل لا أعلم عنه شيئا ولن أعلم عنه شيئا
تبتعد..
صوت الخطوات يخبو شيئا فشيئا
لم يعد هناك صوت
صمتٌ مُـطبق
هي رحلت
بالحق رحلت
تاركةً خلفها
أطلالاً..
أوراقاً مبعثرة
وبقايا روح
.
.
.
***
So farewell, kind friend, as into the sunset we sail~
