الفصل الثامن عشر والاخير : رجل المقص
كلما اقترب هذا الشخص منا تزداد دقات قلبي حتى اقترب منا وسمعنا صوت بكاء طفل. كان الشخص الغامض يحمل بيده الاخرى طفلا صغيرا لا يتجاوز عمره الشهرين .
جاتس : من انت ؟؟
وكأن جاتس يكلم صنما ... مشى الشخص الغامض بالقرب منا ودخل الى الغرفة الدائرية ووضع الطفل في منتصف الغرفة وهو يصرخ ويبكي ثم وضعت الحقيبة على الارض .
لين : من هذا الشخص ؟؟
ليليان : لا اعلم
اتجه الشخص الغامض الى التمثال الموجود على اليمين وسحبت صندوقا كبيرا من خلفه ثم فتحت الصندوق واخرجت جثتين من داخله ووضعها بالقرب من الطفل الصغير
لين : ابي !!!
جاتس : امي !!!
كانت جثة ابي والسيدة جينيفر ..... لكن لماذا احضرها الى هنا ؟؟
جاتس : لماذا احضرت امي وباترك الى هنا ؟؟؟
سمعنا ضحكات مفزعة تصدر من الشخص الغامض ومن صوتها يبدو انها فتاة لا تتجاوز التاسعة عشر
؟؟؟ : جاتس ... جاتس ... جاتس
جاتس : اعرف هذا الصوت جيدا
لين : من هي
جاتس : مستحيل !!!! ..... انها ..... انها
؟؟؟ : اخبرهم يا عزيزي من انا
ليليان : من هذه يا جاتس ؟؟
جاتس : لا اصدق .... لا اصدق
؟؟؟ : كم انت ممل يا عزيزي
ازاحت الفتاة الوشاح الاسود عن وجهها وبانت ملامحها جيدة ...... مستحيل ..... انها .... هيلين ابنة جينيفر وشقيقة جاتس التوأم
لين : هيلين !!!!!
هيلين : اجل هيلين يا عزيزتي
لين : ولكن ..... لماذا ؟؟؟
هيلين : لماذا ؟؟؟ اعتقد انك تعرفين الاجابة يا لين ..... من اجل القوة اللانهائية طبعا
جاتس : ولكن هذه اللعنة فقط على افراد عائلة جورج ماكسويل
هيلين : انت مخطئ يا اخي العزيز ..... من يحمل دم جورج ماكسويل
لين : وان يكن ... انتي لا تحملين دم جورج ماكسويل
هيلين : انتظري .... لم انهي كلامي بعد
بعد موت الانسة هيلين شعرت بالفضول لمعرفة المزيد عن القوة اللانهائية , فقصدت منزلها وبحثت عن أي معلومة عن هذه القوة .... اجزروا ماذا وجدت ؟؟ مذكرات جورج ماكسويل .
بينما كنت اقرأ المذكرات وصلت الى الفصل المهم في حياته , عندما تعرف على جدي والتر سمبسون , فبعدما انقذ جورج ماكسويل جدي من البحرية نقله الى المستشفى فكان جدي يحتاج الى نقل دم سريع فتبرع جورج ماكسويل بدمه للجدي .
جاتس : هل تقصدين .....
هيلين : نعم انا وانت وامي نحمل دم جورج ماكسويل
جاتس : لقد كانت الانسة هيلين تعلم بالامر وكذلك اليكس
هيلين : اجل ... عندما اراد اليكس الحصول على القوة اللانهائية قرر البحث عنهم وعثر عليهم , بوبي – باترك – لين شقيقة باترك – امي والانسة هيلين
جاتس : وعندما علمت هيلين بالامر قررت ارسالي انا وانتي وامي وباترك ولين
هيلين : تلك العجوز الشمطاء كانت تنوي ارسالي لكنها نالت ما تستحق
لين : لكن لماذا عن انيتا ؟؟ هل هي شقيقة جورج ماكسويل ؟؟
هيلين : (( تضحك )) لقد اخلقت تلك القصة لابعد الشك عني
لين : هل تقصدين ان انيتا ....
هيلين : اجل اجل .... انيتا ليست شقيقة جورج ماكسويل انها مجرد ضحية مثلكم , كم انا ذكية لقد جعلتكم تصدقون قصة انها اخت جورج ماكسويل
جاتس : لكنك لست ذكية بما يكفي
هيلين : ماذا تقصد ؟؟
جاتس : نحن الان اربعة فقط انا ولين وامي وباترك
هيلين : (( تضحك )) الم اقل لك مبروك ؟؟
جاتس : على ماذا ؟؟
هيلين : لقد اصبحت خالا منذ شهر ونصف
جاتس : ماذا !!!!!
هيلين : اقدم لك فردا جديدا يحمل دم جورج ماكسويل
ذهبت هيلين الى الطفل الصغير وحملته
هيلين : انه ابني
جاتس : ولكن ..... منذ متى !!!!!
هيلين : عندما قرأت مذكرات جورج ماكسويل قررت ان انجب طفلا يحمل دم جورج ماكسويل لذلك سافرت بحجة الدراسة ولكن الهدف الرئيسي كان انجاب الطفل
جاتس : انتي مجنونة !!!!
هيلين : مجنونة ؟؟؟ بل انا خارقة الان !!!!! فالنجوم اليوم ستكون ساطعة
التفتت هيلين لوضع الطفل مرة اخرى على الارض وعندما قامت مرة اخرى كانت السيدة ليليان خلفها مباشرتا وضربتها على رأسها بحديدة قوية افقدتها الوعي
ليليان : الان نلتي ما تستحقين .... جاتس قم بما اردت القيام به مع انيتا
جاتس : التماثيل ..... لقد نسيت امر التماثيل
انيتا : هل تقصد هذه
عندما التفتنا انا وجاتس الى انيتا كانت تحمل التمثال القرمزي
جاتس : اين وجدتي التمثال ؟؟
انيتا : في الحقيبة
اتجهنا نحو الحقيبة واخرج جاتس التمثال الذهبي والفضي واعطاني التمثال الفضي
جاتس : لين انيتا ضعوا التماثيل في مكانها وانا سأضع الذهبي في مكانه
ذهبت الى التمثال الذي على اليسار ووضعت التمثال الذهبي , وفجأة سمعت صوت صراخ السيدة ليليان يتناغم مع صوت الطفل , التفتت الى مصدر الصوت وكانت هيلين ممسكة بسكين مغروس في صدر السيدة ليليان
هيلين : الان انتي التي نالت ما تستحق
انيتا : ليليان !!!!!!
شعرت بهزة ارضية قوية جدا , ادركت ان الجميع قد وضعوا التماثيل في مكانها
جاتس : تمسكوا جيدا !!!!!!
بدأت البوابة تفتح تدريجيا ..... ولكن ..... لقد نسينا امرا مهما ..... الطفل
انيتا : الطفل !!!!
تركت انيتا التمثال وركضت نحو الطفل وانتشلته من الارض وعندما همت بالعودة الى التمثال مرة اخرى كانت هيلين تقف في طريقها , فغيرت طريقها واتجهت الى جاتس .
وصلت الى جاتس لكن التيار كان شديدا وسحب جثة ابي والسيدة جينيفر وبدأ يسحب انيتا وهيلين والطفل .
انيتا : جاتس ..... امسك بالطفل !!!!
قامت انيتا برمي الطفل نحو جاتس وقام باحتضانه بيده وبيده الاخرى امسك التمثال
جاتس : انيتا ....... قاومي التيار !!!!!
قاومت انيتا التيار وكادت ان تصل الى التمثال ولكن هيلين كانت تمسك بها , وبدلا من ان تمسك التمثال امسكت بالوشاح الملتف حول الطفل الصغير
جاتس : الطفل ..... انه يختنق !!!!!
اصبح الثقل يرتكز على رقبة الطفل , التيار الهوائي يسحب انيتا وهيلين وانيتا تمسك بالوشاح , اصبح لون الطفل ازرق من شدة الاختناق , وعلى جاتس ان يفكر سريعا يجب ان يضحي اما بانيتا واما بالطفل الصغير لكن انيتا كانت اسرع منه في التفكير .
انيتا : جاتس ..... اعتني به جيدا
تركت انيتا الوشاح وطارت هي وهيلين نحو البوابة
هيلين : لا !!!!!!
جاتس : انيتا !!!!!!!
دخلت انيتا وهيلين من البوابة وبدأت البوابة تغلق تدريجيا حتى اغلقت بالكامل وتوقف التيار . ذهبت الى جاتس والطفل
لين : جاتس .... هل الطفل بخير ؟؟
بدأ الطفل بالصراخ مرة اخرى
جاتس : لا تقلقي انه قوي مثلي
نظرت الى الطفل وهو يصرخ ثم حملته
لين : كم هو جميل , يشبهك كثيرا
جاتس : اجل ... انه يشبهني
لين : ماذا نسميه ؟؟
جاتس : باترك ... اتمنى ان يصبح مثل باترك عندما يكبر
لين : لنخرج من هنا فهذا المكان يزعجني
اخذنا التماثيل الثلاثة وخرجنا من المصنع وركبنا سيارة جاتس , وكان باترك الصغير يغط في نوم عميق , وقبل ان ننطلق بالسيارة , اخرج جاتس من جيبه اوراق قديمة جدا
لين : ما هذه الاوراق ؟؟؟
جاتس : مذكرات جورج ماكسويل
لين : ماذا ستفعل بها
جاتس : سأقرأها ثم سأضعها في خزنة مع التماثيل حيث لا يستطيع احدا الوصول اليها
لين : فكرة جيدة ... لنذهب الان فانا اشعر بتعب شديد
جاتس : لقد نسيت ....
لين : ماذا ؟؟
اخرج جاتس من جيبه علبة صغيرة وفتحها .... وكان بداخلها خاتم الماس
جاتس : لين ..... هل تقبلين الزواج بي ؟؟
لين : جاتس .....
لقد شعرت بالخجل الشديد .... فبعد كل هذه الاحداث المرعبة .... هذا اول حدث مفرح يحدث بيني وبين جاتس
لين : اجل يا جاتس .... اقبل الزواج بك
مرت ثلاثة اعوام بعد هذه الحادثة .... وتزوجت بجاتس .... وذهبنا الى ولاية كاليفورنيا بعدما تخرجنا من جامعة أوسلو .
اصبح جاتس يعمل في شركة كبيرة هناك .... وبعد مدة انجبت ابنتي وسميتها جينيفر .
لطالما كان باترك وجينيفر يحلمان بان يصبحا اوخوين .... وها قد تحقق الحلم , باترك وجينيفر الصغار اخواة الان .
لم نقرأ مذكرات جورج ماكسويل منذ ان وضعناها في الخزانة ذات الارقام السرية , فنحن نحاول نسيان كل ما حدث لنا .
دخلت الى غرفة النوم وكان جاتس مستلقيا على السرير
جاتس : هل الاولاد نائمون ؟؟
لين : كم هو متعب باترك .... مثل جده
جاتس : وجينيفر هادئة مثل جدتها
نظر جاتس الى الخزانة التي وضعنا فيها التماثيل ومذكرات جورج ماكسويل
لين : ماذا الان ؟؟
جاتس : هل تعلمين .... اشعر برغبة شديدة في قراءة المذكرات
لين : هل تعلم .... وانا ايضا
نهض جاتس عن السرير واتجه الى الخزانة وفتحها واخرج المذكرات
جاتس : هل اقرأها ؟؟
لين : اجل بصوت عالي
جاتس : حسنا
(( اسمي جورج ماكسويل ..... بدأت المشاكل تقتحم حياتي عندما تعرفت على صديقتي في الجامعة ..... ماري بارويز , كانت ماري .... ))
النهاية
الكاتب : حسان باشا
اتمنى ان تكون القصة قد حازت على اعجابكم
