الأزرق.. هل ينجح بتحقيق حلم الكويتيين في نهائيات القدم عام 2022 ؟
ليس مستحيلاً لو تضافرت له الخبرة الفنية والاستعداد النفسي
الأزرق.. هل ينجح بتحقيق حلم الكويتيين في نهائيات القدم عام 2022 ؟
يراود اهل الكويت عامة والجماهير الرياضية على وجه الخصوص حلم جميل تتوق نفوسهم لتحقيقه على يد ابنائهم واخوانهم لاعبي الكرة، حلم طال انتظاره حلم رؤية الازرق في نهائيات كأس العالم لكرة القدم وهذا الحلم المشروع ليس من المستحيل تحقيقه بل من الممكن والمستطاع ان يتحقق متى ما وضعت برامج فنية متكاملة على ايدي خبراء متخصصين للرقي بكرتنا وتطويرها على ان يتم الالتزام بها وتنفيذها بدقة متناهية للوصول الى الهدف المحدد سلفا - كأس العالم - ومتابعة مراحل التنفيذ، نعم يعامل الامر برمته وكأنه مشروع تنموي انشائي كبير - الكرة اصبحت صناعة- بحيث يتم تصحيح الخلل ومعالجة الخطأ اولا فأولا، لان ترك الامور على عواهلها ستتراكم الاخطاء لتصل في مرحلة متقدمة لا ينفع معها الاصلاح والتصويب ونصبح كالتي نكثت غزلها بعد ان سهرت الليالي الطوال على اتقانه ورعايته.
البداية ليست بمستوی الطموح!
لدينا اربعة منتخبات للبراعم مواليد 96، 97، 98، 99 بالاضافة الى منتخب الناشئين من مواليد 1994 ومنتخب الشباب مواليد 91/1992، والمنتخب الاولمبي، وجود هذه المنتخبات يعتبر فكرة سديدة وان كانت ليست وليدة التو واللحظة، وانما هي فكرة بدأت منذ عدة سنوات خلت وشارك ابناؤنا اللاعبون بعدة بطولات خارجية في مختلف المراحل، ولكن لم يحالفهم الحظ والتوفيق بتحقيق نتائج مميزة في اغلب مشاركاتهم، وان كانت الصبغة العامة للبطولات التي يشرف على تنظيمها الاتحاد الاسيوي لكرة القدم يغلب عليها التلاعب في الاعمار السنية، وذلك للرغبة المجنونة لبعض الفرق المشاركة بالفوز في لقب البطولة، بالاضافة الى وجود تشجيع مبطن، من قبل الاتحاد الاسيوي بسبب عدم تعامله بحزم وانزاله العقوبات الصارمة على المنتخبات المتلاعبة على الرغم من مطالبة عدد كبير من المنتخبات المشاركة، بل واحتجاجها لدى اللجان المنظمة، ولكن يتم التغاضي عن ذلك لاغراض مختلفة، ليس هذا بيت القصيد فنحن لا نطالب منتخباتنا الصغيرة بالفوز في البطولات وان تمكنوا من ذلك فهذا امر جميل، وان لم يكن فالعذر لهم ومعهم والهدف اسمى وارفع من الفوز في بطولة لا تتعدى فرحتها اياما قليلة.
أين الملاعب؟!
يقوم شباب مخلص من اخواننا الكرام بعمل اقل ما يقال عنه بانه شاق ومرهق يستنفد كافة جهودهم وطاقاتهم ووقتهم، حيث يعملون على الدوام في محاولة مستميتة منهم على ابقاء الحلم الجميل حيا ومتواجدا بيننا، ولكن - اه من لكن - يبدو ان جهودهم- والله اعلم- مآلها الى اللاشيء وهم اقرب ما يمكن وصفهم كمن يبني قصرا منيفا من رمال سرعان ما تغمره موجة بحر واحدة! او تذروه رياح الحقيقة العاتية.
كيف يعمل المخلصون المجتهدون دون توافر ابسط واهم عوامل العمل الناجح الذي يؤتي ثماره بعد حين او بعد سنين، كيف يكون الانتاج مميزا ان لم تتوافر له الارضية المناسبة للتميز؟ كيف يتمكن المدرب من تدريب فريقه وهو لا يملك ملعبا دائما يقوم باعداد وتجهيز فريقه عليه؟ فما بالك اذا كانت هناك عدة منتخبات بحاجة ماسة لا غنى عنها لعدة ملاعب والملاعب ليست مطلبا ثانويا او ترفا ينشده الاداريون والمدربون لفرقهم بل هو مطلب حيوي واساسي لا غنى عنه، منتخبات البراعم لا يوجد لها ملعب تتدرب عليه هكذا بكل بساطة وهذه حقيقة لا مناص منها وللاسف الشديد! فتارة تجدهم يتدربون على ملعب نادي القادسية او كاظمة او الكويت او العربي.. الخ وتارة اخرى تجدهم يتدربون على ملعب نادي القادسية او كاظمة او الكويت او العربي.. إلخ وتارة اخرى تجدهم في حيرة من امرهم بسبب اعتذار الاندية عن استضافتهم لارتباطاتها الرياضية الكثيرة، والجميع من هذا الامر يعاني سواء كانوا اداريين أم مدربين وهم من الممكن لهم ان يتحملوا هذه المشقة الى حين، ولكن المشقة كلها تقع على كاهل لاعبينا الصغار، وفي بعض الاحيان يتغيب البعض منهم عن حضور التمارين بسبب عدم معرفتهم المسبقة للمكان الذي سوف يتدربون عليه، ومن يذكر ملعب الاتحاد بخير! هو لايزال تحت التجهيز والاعداد الفني، ومتى ما اصبح جاهزا فانه لا يكفي لهذا العدد من الفرق، الحل الامثل لهذه المشكلة في الوقت الحاضر ان تخاطب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل او الهيئة العامة للشباب والرياضة وزارة التربية بالسماح لابنائنا الرياضيين- طلبتها - بالاستفادة واستغلال ملاعب الكرة النموذجية التي قامت بانشائها وتجهيزها في كثير من مدارسها، وذلك لاجراء التمارين اليومية عليها بحيث يتمخض هذا الطلب عن توقيع عقد بينهما ولمدة لا تقل عن سنة ميلادية كاملة، لكي يعرف لاعبونا الصغار مقر تدريبهم اليومي بشكل ثابت، على ان تقوم الهيئة العامة للشباب والرياضة فيما بعد بتخصيص اراض لتشييد ملاعب للكرة عليها، وبالتأكيد ستكون على هيئة مركز رياضي متخصص ومتكامل الاجزاء.
أين الخبراء؟!
تغمر مخيلتنا لبعض الوقت لحظات ملؤها الفرح والسعادة، ونشعر ونحن في تلك اللحظات الشاردة بالفخر والاعتزاز عندما نذهب بخيالنا الرحب بعيدا ونستعيد ايام وشهور الثمانينيات ونتذكر اسماء الجيل الذهبي جاسم، فتحي، الدخيل، الحوطي، محبوب، نعيم، الطرابلسي، معيوف، العنبري، كرم، الغانم، سويد، بلوشي نعتذر ان نسينا احدا، ومما يذكر ايضا ان الجهاز الفني للازرق الماسي في تلك الفترة الخبير البرازيلي زاغالوا والمدرب المحنك كارلوس البرتو ومساعدهما شيرول، ومتی ما اردنا ان نعيد كتابة التاريخ القديم بارقام جديدة، فعلينا ان نتعاقد مع خبراء عالميين مؤهلين علميا وفنيا في كرة القدم يشرفون على وضع تطبيق الخطط والبرامج الفنية لجميع منتخبات البراعم، ونضمن لهم تنفيذها بتذليل كافة العقبات والعوائق التي تعترض طريقهم، وتوفر لهم بطولات ومهرجانات محلية ومشاركات خارجية ترفع من المستوى الفني للبراعم متى ما طلبوا ذلك ومساعدين من المجتهدين معهم، كما هي الحال عليه في الوقت الحاضر بان يكلف اثنان من المدربين الوطنيين بمهمة الاشراف على اربعة منتخبات للبراعم ولا يوجد مدرب حراس خاص للبراعم!
البراعم إلى القاهرة وهنغاريا
يغادر منتخب البراعم مواليد 1996 في الثاني والعشرين من شهر يوليو الحالي الى هنغاريا يستمر حتى التاسع من شهر اغسطس القادم، وذلك للدخول في معسكر تدريبي يتم من خلاله المشاركة في بطولة ودية ينظمها عدد من الاندية الهنغارية، وبدأ البراعم في مرحلة الاعداد المبكر، وذلك عقب الاختبارات الدراسية مباشرة في السادس والعشرين من شهر يونيو المنصرم، ويؤمل للمعسكر ان يحقق التجانس بين اللاعبين استعدادا لمهرجان الاتحاد الاسيوي الذي يقام في شهر مارس من كل عام في الدوحة وسوف يتولى ادارة الوفد سليمان الخلاوي والمشرف طارق مدني، فيما يتكون الجهاز الفني من المدرب الوطني ابراهيم العيد ويساعده انور بوطيبان، من جانب اخر يغادر منتخب البراعم من مواليد 1995 الى القاهرة في الاول من شهر اغسطس القادم وذلك للمشاركة والدخول في معسكر تدريبي مع شقيقه المنتخب المصري، تفعيلا للاتفاقية الرياضية بين الكويت ومصر وسوف يقيم البراعم لمدة ثلاثة ايام في القاهرة على ان يكملوا بقية ايام المعسكر التدريبي المشترك في مدينة الاسكندرية.
ويدرب الفريق الوطني عبدالعزيز حمادة، فيما يتولى الادارة طارق مندني، علما بان هناك عدة منتخبات للبراعم ستشارك في هذا الملتقى الرياضي، ويرأس وفد الكويت مدير قطاع الشباب في الهيئة العامة للشباب والرياضة جاسم يعقوب.
حيدر يعلن تشكيلة الأزرق للشباب
أعلن الجهاز الفني لمنتخب الكويت للشباب تحت 19 عاما بقيادة المدرب الوطني أحمد حيدر القائمة النهائية للمنتخب تمهيدا للسفر إلى تركيا لإقامة معسكر تدريبي هناك خلال الفترة من 27 يوليو الجاري وحتى 12 أغسطس المقبل.
وتضم القائمة 24 لاعبا هم: لحراسة المرمى عبد الرحمن الحسينان (الكويت) وعبدالعزيز كميل (كاظمة) وسلمان عبد الغفور (العربي).
في الدفاع عبد العزيز أحمد وطلال مصطفى (العربي) وسعود الأنصاري وعادل مطر (القادسية) وعبد الله سامي (الشباب) وفهد بودريل وسالم الصانع (الكويت) ومحمد الماص وعدنان السلمان (كاظمة) وفهد الهاجري (التضامن) وتركي المطيري وعمر خليفوه (الفحيحيل) وعمر قمبر (النصر).
في الوسط عبد العزيز السليم (العربي) وعلي العلي وعبد الله خليفة (الكويت) وحامد الرشيدي (التضامن).
في الهجوم يوسف يعقوب (التضامن) وحمد الحربي (كاظمة) وعبد الله العجمي (الكويت) وزين العنزي (النصر).
الدار