سقط عشرات القتلى والجرحى في تجدد للمعارك بالعاصمة الصومالية مقديشو عقب تأكيد الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد، على أن حكومته سترحب بأي دعم جوي أمريكي لهجوم متوقع يهدف إلى استعادة السيطرة على مناطق يفرض مقاتلو حركة الشباب المعارضة سيطرتهم عليها.
وقال أحمد: إنه ستكون هناك حاجة لمساعدات دولية لإعادة الإعمار وتأمين أي مناطق تتم السيطرة عليها في الهجوم الذي من المتوقع شنه في الأسابيع المقبلة.
وأضاف أحمد: إنه إذا قدمت الحكومة الأمريكية الدعم الجوي فإنها ستساعد في هذا الوضع, على حد قوله.
ورداً على سؤال حول تصوره لإمكانية لعب قوات برية أمريكية دوراً في الهجوم قال أحمد: إنه لا يمكنه الإجابة على هذا السؤال . وأضاف: إن أي استخدام مباشر للقوة العسكرية الأمريكية سيكون حساساً .
ونفى أحمد تقارير أفادت بتجنيد صوماليين في دول مجاورة للمشاركة في الهجوم، وأوضح أن هناك الكثير من الصوماليين في داخل الصومال يريدون الخدمة في الجيش .
وكان القائد العسكري الأمريكي لأفريقيا الجنرال وليام وارد، قد أكد أنه يدعم الجهود التي تبذلها الحكومة الصومالية للسيطرة على العاصمة مقديشو، معتبرا ان ذلك قد يعيد الاستقرار إلى البلاد, على حد وصفه.
وأكد وارد أثناء جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي، أن العملية الرامية إلى استعادة السيطرة على العاصمة جارية، وأن مثل هذه العملية تحظى بدعم الولايات المتحدة, ولم يوضح المزيد من التفاصيل.
واندلع قتال عنيف في عدد من أحياء العاصمة الصومالية مقديشو اليوم الخميس بين القوات الحكومية وعناصر حركة الشباب المجاهدين المعارضة، بعد يوم على معارك شرسة خلفت 29 قتيلاً وعشرات الجرحى.
وأسفر القتال الذي بدأ الأربعاء عن إصابة ما لا يقل عن 80 شخصاً واستمر حتى الخميس، بحسب ما أفادت مصادر حكومية وطبية.
وأفادت أنباء أن معظم المعارك تركزت في الجزء الشمالي من العاصمة، فيما قالت إذاعة شبيلي المحلية: إن القتال بدأ في حي عبدالعزيز بشمال مقديشو الذي كان قد شهد الأربعاء معارك شرسة بين الأطراف المختلفة.
http://almoslim.net/node/125197
