كنت في صغري
أرقب مسار الضوء
منهكة القوى
غائرة الجراح
في كل زاويةٍ مني تتجسد حكاية
وتحت سقف الخديعة تُكبل الأحلام وتُغتال
في يدي الصغيرة لعبتي
وعلى خدي المكلوم دمعات
أشكو الهوان والدون
وامتطي صهوة الأحلام
أخذت مني ذلك الجزء الثمين
وتركتي في الحياة كالأموات
تتسابق إلي الخطى
دونما عطف
ودون حراكٍ مني يُذكر
إرادةٌ أسيرة
وحزنٌ دفين
كان يلقي بظلاله المقيتة علي
وتأبى الذات إلا صمتاً مهيباً
وصبراً مجلجلاً
فتبقى -أي الذات- في قوقعة الذكرى
تحرس ما تبقى من كرامة
وترفل الوحده
ثمناً لعزةٍ مسلوبه.
.
.