ما أروع ما كان بيننا حب وعشق أيام جميله نتبادل فيها الدفء و الحنان ... انتهى ذلك بعد طلاقنا .
كنت اتحرى خروجي من العمل مشتاقا و تواقا لرؤيتها .. سلمى نصفي الآخر .. الشتاء كان فصلنا المفضل .. لكن دوام الحال من المحال .
تزوجتها بعد قصة رومانسية تخطت كل الحواجز و أشبه بالافلام ... كل ذلك ادار لنا ظهره بعد حين .
لن انسى ابداً كيف وصلنا لتلك المرحله ...
***********
كنا في احد المحال التجاريه ذهبت سلمى لشراء مستحضر تجميلي فجربه البائع على يدها .. هنا احسست بالدماء تغلي في عروقي صرخت واطلقت الشتائم الواحدة تلو الأخرى ... أغار وماالمانع ؟!
طوال طريق رجوعنا للبيت وسلمى تعظ وتنصح و كأنها مع طفل صغير
وتقول : أتفهم غيرتك ولكن الرجل لم يفعل شيئاً ! ... كنت على وشك ان اثور بها ولكن كبحت جماحي .
هناك لحظة لا تزال محفورة بذاكرتي فبعد أن ارتكبت بعض الحماقات طلبت السماح منها
.. كانت موجهة ظهرها لي ... همست حلو الكلام حتى رضيت
.. التفتت : حبيبـي قلت : ماذا ؟ قالت بتردد وخوف : أنت .... تحتــاج ... لا لا عليك لا تلق بالاً. ولم اعرف فحوى الموضوع الا بعد حين .
**********
أظهرت الايام مدى صبر سلمى وتمسكها بي وبحبي وكل ذلك دون جدوى ... حتى ذلك اليوم المشؤوم !
عدت للبيت وهو يعج بالعمال القيت نظرة على الاشغال الدقيقه
استغربت دقتهم فأجاب تساؤلي احدهم : جاءت ربة البيت يا أستاذ ووضحت كل التفاصيل التي نحتاجها .
من الغضب العارم اجتاحني سيل ... فتحت باب غرفتها بهمجيه .. عنفتها .. كيف ؟! .. تخرجين لهؤلاء دون علمي ؟! .. كيف ؟!
رد برودها : إنه شي عادي فبيتك هو بيتي ... فارعة الجمال كانت ما زاد من جنوني
.. سألتها بحماقة مطلقه : وماذا ترتدين كنتي ؟ قالت : هكذا ... ادخلتهم و معا ً ضحكنا وشربنا القهوة .... كلماتها الأستهزائيه كانت تستفزني ... استنفرت اعصابي وانفجرت ... كالماء يطلق سراحه السد ...
فنزلت عليها يدي ... نعم صفعتها !! ونظرة المخطئ المهزوز تتشبث بوجهي قالت لي من بين دموعها الساخنه ونظراتها المنكسره : انت مريض نفسي !! .... طلقني.... انتي طالق..طالق...طالق...
خرجت الثالثة كصرخة طفل تمرد على أهله ... أراها تبتعد والحيرة تنهشني ... لمس حبي بعضاً من كبريائي فتبرأ مني وجرى خلفها ... لا ... لا تتركيني تنهد بوله مسبق .
*********
بعدها سلكت حياتي انعطافة قويه الى نفق مظلم ... كل شئ أصبح لا طعم ولون ... لم أفقد الامل ... وفي يوم انتثرت علي فيه رماد ذكرياتنا الجميله
.. هيضني و شرعت ألسنة الشوق تغتالني ... كنت اتوقف عند بيتهم بالساعات و حاولت اصلاح الامر فصدتني و كانها تقول انظر السبب ...
فرحت من ما سمته مرضي عل قلبها يلين من جديد .
انتهيت من ذلك وقررت ان اطلبها ثانيه ... طرقت بابهم و أنا كلي امل بارجاعها وشوقاً ان تراني وأنا انسان جديد .. فتح ابوها الباب وقال: لقد تأخرت يامساعد
.. سلمى تزوجت من فلان الفلاني ... عندها شعرت بالدنيا تتهاوى من امامي ... كانت كلماته كالشفرات تدمي الحـــب في قلبي
لماذا تفعل هذا بي؟ ومن؟ صديقي الذي افرغ همي عنده؟ هل اعجب بها بسببي ؟! هل حالي ميئوس منها ؟! ابهذه البساطه قالت سحقاً له ولحبه ؟ أم للغيرة سبب غير الحب ؟!! .
**********
الواحد تلو الآخر مرت الايام .. وبعد ان قرر الهم انا يغادرني .. نما لي علم ان سلمى تطلقت ...
أما الآن فأنا في مجلسهم أنتظر ردها فهل توافق علي بعد أن خنتها مع الحنين والمر والندم .
تمت بحمدالله