عبداللطيف البناى يعلن قرار اعتزاله الشعر الغزلى والتوبة الى الله
أعلن الشاعر الغنائي المشهور عبد اللطيف البناي أن قرار اعتزاله الشعر الغزلي والتوبة لله سبحانه وتعالى بسبب معايشته لحالة كبيرة من عدم الاستقرار النفسي وانه كان يعاني من أمراض متواصلة وعندما يراجع العيادات الطبية يؤكد له الأطباء أن مشكلته نفسية وليست عضوية .
وفي إحدى الأيام نصحه أحد الصالحين بأن يقوم بالوضوء وصلاة ركعتين وقراءة القرآن الكريم ويكمل البناي حديثه قائلا قمت بإبداء نصيحة الرجل الصالح وبعد ذلك أحسست بحالة من الراحة النفسية ولم اشعر بأي آلام كما كان يحدث لي.
وفي نفس اليوم رأيت رؤية في المنام ورأيت نورا أمامي ومنذ أن استيقظت أعلنت اعتزالي النهائي للشعر الغزلي والابتعاد عن السهر وحياة الفن التي كنت أعيشها.
وعن ردة فعل البعض على إعلانه الاعتزال والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى قال البناي هناك من أيد اعتزالي وعلى سبيل المثال اتصال من الدكتور عبد الرحمن السميط رئيس لجنة مسلمي أفريقيا والذي قال لي: " اليوم اشعر بفرحتين الأولى لقدوم شهر رمضان والثانية لرجوعك لطريق الهداية"
كما اتصل بي المطرب محمد المسباح والذي قال لي . "انتم السابقون ونحن اللاحقون " مع أن المسباح لم أتعاون معه ولكنه أول من هنأني وهناك الكثيرين من استبشروا بهدايتي والتوبة لله سبحانه وتعالى .
أما الفئة الثانية فهم متحفظين على إعلاني الاعتزال وهدايتي والعودة لله سبحانه وتعالى وسبب تحفظهم الخوف من أن أخوض في حديثي عن الوسط الفني .
وعن التزاماته مع بعض الأعمال الفنية فقد أكد البناي انه رفضها وابتعد عنها والآن ملتزم بالتواجد المستمر في المساجد لتلقي العلم الشرعي وحفظ والقرآن الكريم على أيدي كبار المشايخ وطلبة العلم.
وعن بعض الاغراءات التي قدمت له للعودة قال: إنني ارفض العودة وارفض مال الفن وأنا زاهد الآن ولست بحاجة للمال .
وقال البناي إن الفنان محمد عبده سئل عنه خلال مشاركته في مهرجان هلا فبراير بهدف الحصول على تعاون ثنائي ومع إدراكي للمغريات المالية التي سأحصل عليها من مشاركة محمد عبده إلا إنني رفضت نهائيا ذلك التعاون وأكدت بأنني لن أعود للشعر العاطفي لأنه شعر يثير غرائز الناس ويهيج الشباب .
وقد ثبت لي ذلك عندما اتصلت على الدكتور الشيخ خالد المذكور وسألته عن الشعر وهل هو حلال أم حرام فقال الشيخ المذكور: " إن الشعر مثل الكلام ليس فيه ذنب إلا ما يحمل الإساءة وبالتالي فقد وجد انه من الأفضل تجنب كتابة الأغنية العاطفية التي تثير المشاعر تواصلا مع قناعاته السابقة عندما كان في (معمعة" الوسط الفني حيث انه كان من اشد الشعراء الغنائيين المعارضين لطريقة تصوير الأغاني بالفيديو كليب لاسيما وان هناك بعض الأغنيات التي كتبها للوطن ورغم ذلك فوجئ بها أثناء التصوير كونها مليئة بالإسفاف وتصوير الحب والعشق وفي جو مغاير تماما للجو الذي كان يعيشه أثناء كتابة الأغنية " .
وفي نهاية حديثه قال البناي إنني تركت هذا " الكار " ولو كان فيه خير ما خرجت منه .
ادعو لأخيكم بالثبات ومن شياطين الجن والإنس ..
( من كانت الآخرة همة جعل الله غناه في قلبه ، وجمع شمله، واتته الدنيا وهي راغمه ، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه ، وفرّق شمله ولم يؤتيه من الدنيا إلا ماقدّرله...)
