بسم الله الرحمن الرحيم
و هذه قصيدة أخرى و أيضاً من أروع ما كتبت ...
بعنوان :
يا أيها القدر ...
يا أيها القدر إني آتيك مؤمناً و حق الإيمان
إني آتيك راجياً بأن ترأف بحال ذلك الإنسانِ
لو كنت مهّدت جميع أحلامي و أقرّيت آمالي
ذلك لو كنت تملك و لو ذرة علم بما أضناني
يا أيها القدر إني أعيش زمناً لا يعيشه كائناً
و لو تكرر هذا الزمن لما كان بعده أزمانِ
تركت الخيال و أحلامي تكون هي أفكاري
و إن عشت الواقع لصارت جحيماً الجنانِ
يا أيها القدر إني انتظر و ما أشقى الانتظار
بانتظاري سأفجرالألماس و سأحطم الصفوانِ
كنت كالنائم الحالم ليلاً إذ يحلم و يؤمن بأحلامه
و لكن هل بعد إيماني بأحلامي ستتحقق الأماني
يا أيها القدر سأعرفك على الحب إنه الجاني
هو من جعلني أتجرع الخيال هو من أرداني
دائما ما سيكون السبب من أحببته ليس سواه
فأرى جمال الدنيا فيه لا يقارن ببشر أو إنسان
بل إذا أردت مقارنة فأتِ بملائكة أو ما شابه
ليس مبالغة مني بل هذا العدل في البيانِ
يا أيها القدر ألم تعلم إنه في قلبي و عقلي
استعمرهما دون قتال لكن استعمار الفرسانِ
غيّر المفاهيم لدى عقلي فما عاد اليل للنوم
بل إني أجلس طوال الليل لأقارن القمرانِ
و الصبح لم يكن عملاً أبداً بل إني أفكر
و ليس سواه الذي كان لأفكاري عنوانِ
يأ أيها القدر قد كنت أتأمل عيناه بصمتٍ
الكلام يغلي في داخلي و يعجز عنها اللسانِ
بتأملي قد كنت سأجعله يخرّ إلي عاشقاً
و لكن ذلك سيكون لو نطقت العينانِ
يا أيها القدر أرجوك إني فقير فارأف بحالي
اكتب لي الموت فعلّ الموت إذا قتلني بها أحياني
قلم / مبارك كمال
...