بعد أن شهدت إندونيسيا عاصفة غضب مماثلة في أغسطس الماضي ، تظاهر آلاف الأشخاص في العاصمة الأفغانية كابول يوم الإثنين الموافق 6 سبتمبر للتنديد بدعوة كنيسة أمريكية لحرق "القرآن الكريم" في ذكرى هجمات 11 سبتمبر .
وردد المتظاهرون هتافات "يحيا الإسلام" و"الموت للولايات المتحدة" كما طالبوا بسحب القوات الأجنبية من أفغانستان وهم يحملون لافتات عليها كلمات "الموت لأوباما".
ولم يقف الأمر عند الهتافات ، بل إن بعض المتظاهرين قاموا برشق قافلة أمريكية كانت تمر وقت تظاهرهم بالحجارة إلا أنه تم توجيه نداءات إليهم عبر مكبرات الصوت بوقف ما يقومون به وأن الشرطة ستعتقل أي شخص لا يمتثل للأوامر.
ويبدو أن المظاهرات السابقة أثارت ذعر قائد القوات الأمريكية في أفغانستان ديفيد بترايوس الذي سارع في تصريحات له للتحذير من أن دعوة الكنيسة الأمريكية تهدد سلامة الجنود الأمريكيين في أفغانستان.
وكان آلاف الإندونيسيين تظاهروا في 28 أغسطس الماضي أمام مقر السفارة الأمريكية في جاكرتا ، مهددين بإعلان "الجهاد" في حال نفذت كنيسة أمريكية حملة لحرق "القرآن الكريم" في ذكرى هجمات 11 سبتمبر .
وحذر المتظاهرون من أنه في حال نفذت تلك الكنيسة الأمريكية مشروعها فإن ردة فعل المسلمين ستكون خارجة عن السيطرة في العالم أجمع وقد يصل الأمر إلى حد إعلان الجهاد.
وعلى وقع صيحات التكبير، رفع المتظاهرون لافتة كتب عليها "الموت لمحرقي القرآن" ، وقال روني رسلان القيادي في حزب التحرير وهو جماعة إسلامية منتشرة في أماكن عدة حول العالم في هذا الصدد :" إن لا أحد سيكون بمقدوره السيطرة على ردة الفعل تلك".
وأضاف "ندعو الحكومة الأمريكية والمسئولين المسيحيين لتعطيل المشروع الشيطاني لتلك الطائفة الصغيرة ، إنه إهانة للإسلام ولمليار ونصف المليار مسلم حول العالم".
وكانت كنيسة "دوف " في فلوريدا أعلنت مؤخرا أنها تعتزم حرق نسخة من "القرآن الكريم" في الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 سبتمبر/ايلول 2001 ، زاعمة على صفحتها على موقع الفيسبوك أن "الإسلام دين شيطاني".
http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=411539&pg=1
