استنفار أمني واسع بالنرويج بعد مقتل 91 في هجومين
تشهد النرويج حالة استنفار أمني غداة الهجومين الداميين اللذين اوقعا 91 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى في انفجار بالعاصمة بأوسلو وإطلاق نار على معسكر صيفي لشباب الحزب الحاكم في جزيرة قرب أوسلو.
فقد قامت قوات الجيش والشرطة بتشديد التدابير الأمنية حول المباني الحكومية والمؤسسات الهامة. من جهة اخرى رفعت الشرطة التحذير من عدم التجول في وسط مدينة اوسلو والذي صدر عقب انفجار أمس الجمعة. وقالت الشرطة "ان الوضع في وسط اوسلو لم يعد فوضويا والتحذير لتجنب وسط المدينة قد رفع". وكان الانفجار الذي وقع قرب مقر الحكومة في أوسلو قد أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل. وبعد ذلك بنحو ساعتين قتل ثمانون شخصا على الاقل في حادث إطلاق النار بمخيم صيفي لشباب الحزب الحاكم في جزيرة أوتويا بالقرب من اوسلو. وقال شهود عيان إن مسلحا يرتدي زي الشرطة أطلق النار بشكل عشوائي على الشبان في المعسكر قبل أن تقوم قوات خاصة باقتحام الجزيرة السياحية. وقد القت الشرطة القبض على رجل نرويجي في الثانية والثلاثين من عمره يشتبه في تورطه في الهجومين. وذكرت الشرطة أن المشتبه به يدعى أندريس بريفيك مضيفة انه ليس له أي صلات بالجماعات الاسلامية. كما أعلنت يوم السبت أن الشاب المتهم لديه مواقف معادية للإسلام, لكنها لم تكشف دوافعه. وقال مفوض الشرطة سفينونغ سبونهايم للتلفزيون العام إن المشتبه به نشر له مشاركات على شبكة الانترنت تبعث على الاعتقاد بان "لديه بعض الملامح السياسية التي تميل الى اليمين والمعادية للاسلام لكن من المبكر جدا القول ما اذا كان ذلك يشكل دافعا وراء فعلته".ويعتبر هذا اكبر هجوم في اوروبا الغربية منذ تفجيرات وسائل النقل بلندن عام 2005 والتي ادت الى قتل 52 شخصا.واهتمت الصحف الدولية، السبت، بما أسمتها "مذبحة النرويج، ورجحت وقوف "اليمين المتطرف"، وراء الهجمات. فبعنوان: "النرويج: هل اليمين المتطرف وراء الهجمات؟ المحققون يحاولون تحديد إذا ما كان المشتبه به الموقوف قد نفذ الهجمات بمفرده"، تناولت صحيفة التليجراف البريطانية هجمات النرويج قائلة: إن تصريحات رئيس الوزراء، جينس ستولنبيرغ، تلمح إلى أن المنفذ لم يعمل بمفرده، في الوقت الذي لم يستبعد فيه خبراء "الإرهاب" إمكانية وقوف المتطرفين اليمنيين، وليس جماعة إسلامية، وراء الهجمات، فالهجمات تبدو كأنها موجهة إلى "حزب العمال" الحاكم، والمنفذ نرويجي الأصل، رغم أن تقنيات الهجمات المزدوجة والمنسقة تحمل في العادة بصمة تنظيم القاعدة، الذي اشتهر بتجنيده لعناصر محلية بيد أن الخبراء لم يستبعدوا لجوء جماعات "إرهابية" أخرى إلى "نسخ" الإستراتيجية التي أثبتت نجاعتها, على حد قول الصحيفة. من جهته, اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن "صدمته" للهجومين الذين استهدفا النرويج الجمعة مؤكدا "ادانته للعنف" ومقدما تعازيه للحكومة النرويجية واسر الضحايا. وقال المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة مارتن نيسيركي ان "الامين العام صدم لدى تبلغه نبأ وقوع انفجار قوي" في اوسلو، مضيفا ان بان "يدين العنف ويقدم تعازيه الى الحكومة واسر الضحايا". واكد ان "الامم المتحدة تقف الى جانب الشعب النرويجي في هذه اللحظة العصيبة".
http://almoslim.net/node/150048